أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تقي الوزان - مشاريع الحلقة المفرغة














المزيد.....

مشاريع الحلقة المفرغة


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1842 - 2007 / 3 / 2 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تتعالى الاصوات التي ترغب بأفشال حكومة المالكي , وأولها عصابات البعث , ونباحها المسعور , والتي لم تترك طريقة الا وسلكتها , وآخرها النفخ في حادثة الاغتصاب المزعومة , حيث تمكنت ان تجعل منها حديث الساعة , وتسحب الكثير من الاهتمام في متابعة نجاحات الخطة الامنية الجديدة . والخطورة في رغبة افشال الخطة الامنية لا تأتي من هؤلاء القتلة , فهؤلاء دوافعهم مكشوفة . بل من الدوافع المموهة من بعض الذين يشتركون في العملية السياسية .
ففي مسعى لتشكيل ائتلاف سياسي جديد تحت مسمى " الجبهة الوطنية العراقية " صرح راسم العوادي القيادي في حركة " الوفاق الوطني " التي يتزعمها الدكتور اياد علاوي لصحيفة "الصباح" يوم 27 /2/ 2007 :ان الائتلاف الجديد يجمع القائمة " العراقية " 25 مقعدا , و" التوافق " 44 مقعدا , و"الحوار الوطني" 11 مقعدا , واعضاء كتلة " المصالحة المشعانية " 3 مقاعد بعد هروب رئيسها من وجه العدالة .
يصرح السيد العوادي وكأن القائمة "العراقية " أقطاعية , ويمكن ضمها "بالجملة" وحسب رغبة الدكتور اياد علاوي , وليس تجربة التصويت على اقرار قانون "الفيدرالية" مثال على عدم توحد توجهاتها . وكلنا نذكر الحملة المسعورة التي شنتها عناصر البعث من خلال مخالبهم المتمثلة بقناة "الشرقية" وصحيفة "الزمان" في تحريض سافر على قتل النواب الشيوعيين والديمقراطيين لأنهم صوتوا لصالح القانون , بالضد من رغبة رئيس القائمة . والسؤال : ما الذي يوحد قوائم التوافق والحوار ومصالحة مشعان ؟ ولم يبقى الا الضاري وصابرين و الدوري لتكتمل اتجاهات البعث بأسم "السنة" . والملفت ان العوادي يذكر اسماء نقابات ومنظمات مجتمع مدني في هذا التوجه السياسي , ولا احد يعرف هل هي محاولة لتضخيم العدد فقط , او جهل سياسي , ام الأثنين معاً .
لا أحد ينكر القلق من الاندفاع الطائفي الشيعي , ولا أحد من العراقيين الحقيقيين لم تساوره الشكوك والمخاوف منذ ان تولى السيد عبد العزيز الحكيم رئاسة مجلس الحكم في دورته الشهرية , وصرح بضرورة تعويض ايران مئة مليار دولار , ومحاولة الغائه قانون الاحوال الشخصية الذي سن في عهد الزعيم الوطني المرحوم عبد الكريم قاسم بعد ثورة تموز . وما تبعها من وسائل في سيطرة المليشيات الشيعية على المؤسسات الامنية, وسلسلة الجرائم التي ارتكبت من قبل هذه المليشيات , والدعوة لقيام اقليم الوسط والجنوب الطائفي , وغيرها من الامور الطائفية . وهذا لايعني ان تقاوم المشروع الطائفي بمشروع طائفي " بعثي" آخر , بحجة الموازنة وخلق كتل برلمانية معادلة .
يعتقد البعض ان هذا المسعى الذي تزامن مع زيارة وزيرة الخارجية الامريكية الأخيرة , هو لخلق معارضة في البرلمان تسحب الثقة وتسحب وزرائها من الحكومة لاسقاطها , فيما اذا تأكد للأمريكان فشل حكومة المالكي من النهوض بالواقع الامني على ضوء الخطة الامنية الجديدة . كأخراج امريكي جديد يرفع الحرج عن الامريكان في حالة تنصيب حكومة "انقاذ وطني" . وأن صدق هذا , فهو ليس أكثر من الدوران في حلقة المشاريع الطائفية ومشاريع الاحتلال التي اوصلتنا لهذا الحال .
ان الملابسات السلبية التي تحيط بالخطة الامنية كثيرة , وابرزها التربص من قبل السنة " البعثيين" , والتلكؤ بالمساندة الحقيقية من قبل الاحزاب الطائفية الشيعية , وعدم تفعيل عمل اللجان " السياسية , الاقتصادية, الحشد الجماهيري, الخدمات ,الاعلام" وعدم مواكبتها للخطة الامنية . ولعل في رمزية لجنة "التحشيد الجماهيري" التي يرأسها الدكتور احمد الجلبي , وهو الذي لم يتمكن من حشد مؤيديين له للوصول الى عضوية البرلمان , خير دليل لعدم تمكن الحكومة من السيطرة في معالجة الكثير من هذه الملابسات .
طريق المشروع الوطني واضح بمتطلباته , وهو الابتعاد عن الطائفية ونبذ محاصصتها , وما تبعها من خطوات . وجميع القوائم والاحزاب المشاركة في العملية السياسية تحوي الكثير من الاعضاء الذين يلتمسون هذا المشروع الوطني , والعمل على بلورة مثل هذا الاصطفاف وتقويته هو الكفيل الحقيقي للنهوض بالمشروع الوطني . وليس العناوين القومية والطائفية التي شكلت حجر الزاوية في تشتيت كامل العملية السياسية .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنسحاب البريطاني والرؤيا الأمريكية
- لماذا الأصرار على حكومة - أنقاذ وطني - ؟!
- حتى لاتتكرر مصادرة القرار الوطني العراقي
- الفشل الايراني ومستقبل العراق
- لايزال الخيار الوطني بين اليدين
- عسى أن تتوحد الجهود
- بين الأنقاذ و-المنقذ-
- جيب الصاية الأمريكي
- حبل الأحتلال
- تناقض الدروب
- مشاريع في طريق التنفيذ
- بين الفيدرالية والتصويت في البرلمان
- بين الفيدرالية والحكومة المركزية
- باب البعث الدوّار
- حكومة المالكي والمشروع الوطني
- للتذكير فقط
- تجريف كردية الفيدرالية
- التراقب القلق
- المشروعان والأفق المفتوح
- على ذات الخطى


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تقي الوزان - مشاريع الحلقة المفرغة