سعد اميدي
الحوار المتمدن-العدد: 8571 - 2025 / 12 / 29 - 00:25
المحور:
الادب والفن
بقلوبٍ أنهكها الصمت، ننعى من كان يومًا ميزانًا للحق، ومرآةً لما بقي في الإنسان من نور.
عاش بيننا بلا ضجيج، وسار معنا دون ادّعاء، وكان إذا حضر استقامت المعاني، وإذا غاب اختلّ الميزان.
عرفناه حين كان للعدل وجه، وللكلمة وزن، وللصمت حدّ لا يُتجاوز.
كان شاهدًا لا يساوم، وصوتًا لا يرتفع إلا حين يجب،
لكن القلوب ضاقت به، والطرق أُغلقت دونه، حتى صار وجوده عبئًا لا يُحتمل.
فغاب…
لا صريعًا، بل منسيًا،
ولا مكسورًا، بل متروكًا في زوايا التجاهل،
حتى ألف الناس غيابه، كما يألفون خسارة الأشياء الثمينة حين تطول.
لم تُنكس الرايات،
ولم تُرفع الأكف بالدعاء،
فبعض الغياب لا يُراد له أن يُرى.
واليوم، وبعد صمتٍ طال أكثر مما ينبغي،
ننعى — بوجعٍ لا يُسمع —
وفاة الضمير الإنساني.
#سعد_اميدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟