أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - الكلمة ستبقى دوما للتاريخ... والتاريخ هو تاريخ المقهورين














المزيد.....

الكلمة ستبقى دوما للتاريخ... والتاريخ هو تاريخ المقهورين


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 8558 - 2025 / 12 / 16 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكلمة ستبقى دوما للتاريخ
والتاريخ هو تاريخ المقهورين
الثورة لا تستبدل بالدولة العادلة. فليس هناك دولة عادلة ولا ديكتاتور عادل وهذه خرافة صدقها الأولون وللأسف مازال اسلافهم مكبلين تكبيلا بأوهامها. الثورة فعل وممارسة في الحاضر وبناء وتخطيط للمستقبل بشكل متشابك متلازم دوما. وعي وممارسة لا أسبقية لأحدهما عن الآخر.
الثورة يمكن أن تحدث ولكنها يمكن أن تتوقف ويمكن أن تُغدر ويمكن أن تُوجه ويُمكن أن يَرتد عنها القائمون بها أو من التحقوا بها ويُمكن أن تُجهض ويُمكن ان تُهزم لذلك هي سلسلة من الصيرورات المتعاقبة والأطوار والمنعرجات.
الثورة في الأخير سلسلة من الثورات.
الثورة لم تكن في أي تاريخ ولن تكون وما كانت عندنا حدث مخطط له بدقة يبدأ وينتهي كما يراد له دائما.
الثورة حدث لا يمكن أن يخضع لأي حتمية هذه الحتمية المعششة والمسيطرة على عقول وأذهان الكثيرين.
الثورة فعل صراع دائم والصراع في الأخير تحكمه شروط ويفعل فيه فاعلون مصالحهم متناقضة. المسألة كلها في التأثير في تلك الشروط وفي تملك الأغلبية لهذه الشروط شروط تحررها.
الثورة تحدث ولكن غالبا في ظل شروط لا تختارها الجماهير. الاستمرار بالثورة والنجاح فيها هو في أن تعمل الجماهير في ظل تلك الشروط وتكسب الانتصارات، بأن تحوّل دائما تلك الشروط إلى شروط في صالحها في صالح فعل المقاومة أن تحول الهزائم إلى انتصارات.
الثورة فعل ملموس واقعي ولكنه مشروط باستقلال المقاومة والمقاومين عن كل أجهزة الضبط والتطويع والقمع.
الثورة دين المقهورين على مرّ التاريخ من سبارتاكس لجيفارا لمحمد البوعزيزي. نجاح المقهورين في قلب الأوضاع جميعا لصالحهم مشروط بمدى وعيهم بأن لا يعيدوا حين تتويج مقاوماتهم انتاج نفس النظام ونفس الحكم.
المشروع الثوري مشروع في قطيعة مع نظام راس المال وكل الفاعلين على توطيده من داخله وعن أولئك الذين تأتي بهم أزماته لإنقاذه من الانهيار ومتى وعت الجماهير ذلك ستحقق مهمات خلاصها وتؤسس لمستقبل لن يكون إلا انتصارا لذلك الحلم الذي يجسد أكثر آمال الناس اشراقا وضحّت من أجله أجيال وأجيال والذي نسميه ثورة ظافرة....
ليس المهم أن ننسب أنفسنا للثورة المهم أن نعي فعل الثورة وننخرط فيه ولا نتوقف. المهمة أصبحت اليوم أكبر مما قال "دانتون" [الجرأة، الجرأة أيضا، الجرأة أبدا.]

16 ديسمبر 2025



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 17 ديسمبر على الأبواب
- لويس ألتوسير... فيلسوف الحياة المليئة تقلبات المقال 1 من 5 م ...
- الحكاية الأولى: مقطع قصير 5
- الحكاية الأولى: مقطع رقم 5
- من رواية العائدون: الحكاية الأولى ـ 4 ـ
- الحكاية الأولى: العائدون ـ 3 ـ
- الحكاية الأولى: العائدون 2
- العائدون: أول الحكاية
- الفنان المغمور
- وصية - على موت على حياة -
- أنا الحزن الذي عَبَرَ الأنبياء
- لنقل الحقيقة لأبنائنا وللتاريخ ولنكف عن الكذب على ذقون بعضنا ...
- الطريق
- مجازات
- رجل و امرأة
- -التقدّم في طريق مسدودة-
- حوار مع بشير الحامدي بذمة ترجمته ونشره في لغته الأصلية وفي ن ...
- هل سيلجا الحكم في تونس إلى تجريم العمل النقابي المستقل
- زهير المغزاوي: صبعين وألحق الطين
- نص قصير من كتاب أوهام الحشود[1]


المزيد.....




- -دليل بالغ الأهمية- قد يشير إلى داعش.. لقطات جديدة تُظهر بدا ...
- بيان للخارجية المصرية بعد غرق مركب مهاجرين قرب جزيرة كريت
- كيف تعاملت السلطات المغربية مع كارثة فيضانات (آسفي)؟
- ألمانيا: عودة الخدمة العسكرية.. جيل جديد يرفض الحرب وتحديات ...
- أرقام صادمة عن الفساد في العالم على طاولة مؤتمر أممي بالدوحة ...
- الجيش الإسرائيلي يصل -نقطة الغليان- بسبب نقص الكوادر
- هجوم أستراليا.. الهند تكشف جنسية المنفذ وسيدني تؤكد تدريب ال ...
- غارديان ترسم صورة لحياة بشار الأسد وعائلته في موسكو
- أرامل غزة.. صراع البقاء وسط الدمار والفقدان
- ضيف غير مرغوب.. جرذ يثير رعب ركاب طائرة هولندية وسخرية على ا ...


المزيد.....

- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - الكلمة ستبقى دوما للتاريخ... والتاريخ هو تاريخ المقهورين