سامح سعيد عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 8543 - 2025 / 12 / 1 - 19:30
المحور:
قضايا ثقافية
الأم ليست مجرد إنسانةٍ عاديةٍ في حياتنا، بل هي المعنى الأجمل للحبّ، وهي البداية التي منها انطلقت خطواتنا الأولى نحو الحياة.
هي الحاضنة الأولى لأحلامنا، وصوت القلب الذي لا يعرف الغياب، ودفء الأيام الذي لا ينطفئ مهما ابتعدنا أو كبرنا.
هي التي سهرت الليالي لتسكن أنفاسنا، وضحّت براحتها كي نحيا براحة، ونسيت نفسها لتذكّرنا نحن بكل تفاصيل الحنان.
كم من مرةٍ خبأت دموعها خلف ابتسامة، وكم من مرةٍ أخفت ألمها كي لا نشعر بالوجع!
الأم هي الوطن الأول، هي المدرسة التي لا تتوقف دروسها عن العطاء، وهي الدعاء الصادق الذي يفتح لنا أبواب الرحمة في الدنيا والآخرة.
“كلما انحنت الأم من التعب، رفعت بأمومتها أجيالًا من القوة والعطاء.”
من لا تزال أمه على قيد الحياة، فليدرك أنه يعيش في ظلّ نعمةٍ لا تقدّر بثمن.
اقترب منها، استمع إلى قلبها، قبل يديها، وامنحها من وقتك ما يملأها سعادةً وطمأنينة، فبرّ الأم ليس واجبًا فحسب، بل عبادةٌ تُبارك العمر وتفتح الأبواب المغلقة.
أما من فقد أمّه، فليكثر من الدعاء لها، وليحمل سيرتها الطيبة في كل عملٍ صالح، فالأم لا تغيب، بل تبقى في دعائنا وذاكرتنا ورائحة الأيام التي علّمتنا كيف نحب.
“الأم حياة، ومن فقدها عرف أن الحنان لا يُعوّض.”
فيا أحبّتي، راعوا أمهاتكم، واهتموا بهنّ كما اهتممن بكم يومًا وأنتم صغار.
الكلمة الطيبة لهنّ صدقة، والابتسامة في وجوههنّ عبادة، وبرّهنّ طريقٌ إلى رضا الله وجنّته.
#سامح_سعيد_عبد_العزيز (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟