أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالقادر حميدة - طفلة














المزيد.....

طفلة


عبدالقادر حميدة

الحوار المتمدن-العدد: 1841 - 2007 / 3 / 1 - 09:51
المحور: الادب والفن
    


قال المعلم : سنتعرف اليوم على حرف ( الحاء ) .. من يكتبه ؟ ..
قامت طفلة ، تمشي بخطى متقاربة ، خفيفة ، أخذت الطبشور من يده ، واتجهت نحو اللوح الأسود .. وقفت هنيهة ، ثم التفتت إلى معلمها ، سائلة برجفة و ابتسامة :
- أين أضعه يا سيدي كلماتك تملأ اللوح ؟
أدرك المعلم عدم وجود مساحة ، فالكلمات الحائية تملأ المكان فعلا :
حدود ، حرب ، حرس ، حلزون ، حائط ، حمار ، حلف ، حلم ، حانوت ، حشو ،حداد ، حسين ..
و جاء صوت أحد التلاميذ من الخلف : ضعيه أمام الراء ..
اتجه نحوه المعلم وصفعه ، فالراء تذكره بفشله في المطارحة الشعرية أيام الجامعة ، و كتعويض عن ذاك الإخفاق ، كان يحفظ أي شعر يبتدئ بالراء :
( رأيت المنايا خبط عشواء ..) 1
( رب لحد قد صار لحدا مرارا .. ) 2
( .. ريتا سترحل بعد ساعات و تترك ظلها ..
قالت سأرجع عندما تتبدل الأيام و الأحلام ..
... ومضت إلى المجهول حافية و أدركني الرحيل .. ) 3
عاد المعلم إلى نفسه ، و صاح في الطفلة حانقا :
ألصقي الحاء بالراء على جهة اليمين واجلسي ..
ثم قال : من يضيف أحرفا أخرى للحرفين ؟
استأذن ياسين سيده .. و قام إلى اللوح الأسود وكتب بعد الراء حرف الياء ..
قرأ المعلم في نفسه : ( يذكرني طلوع الشمس صخرا ..) 4
ثم قال: بقي حرف أخير ..
قامت الطفلة .. وانتبه المعلم إلى خصلة من شعرها الفاحم مربوطة بخيط أحمر ..
وقالت : بقيت التاء المربوطة .. يا سيدي ..



#عبدالقادر_حميدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقش
- أيهن تصلح مسودة لعارضة القصيدة ؟
- يوم 5 يوليو
- الجميع يعرف القصة
- توابل أخرى .. في شوارع الكلام و المدن المشجرة
- عن نعمات البحيري .. اشجار قليلة و منحنى
- سمر يزبك : القراءة هي الكلمة السحرية الأهم في حياتنا
- الكاتبة المغربية مليكة مستظرف في قائمة الراحلين (عام الحزن)
- هكذا تحدث حميد ناصر خوجة
- حوار مع الشاعر ابراهيم نصرالله
- أسرار الشاعر الكوني (قراءة في ديوان الشاعر طه عدنان )
- حوار مع الكاتبة المغربية فتيحة أعرور
- أشواق أبي فراس الحمداني
- مصطفى سعيد hello
- مذكرات شاهد القرن لمالك بن نبي / أنامل تتحسس الجراح
- و غدا يوم جديد
- كوليرا مغربية
- أصداء في جو ذلك المكان
- يد ترتعش
- سيرة الطفولة المقهورة


المزيد.....




- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالقادر حميدة - طفلة