أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أسبوعية المشعل المغربية - حوار مع المخرجة المغربية هند لمودن















المزيد.....

حوار مع المخرجة المغربية هند لمودن


أسبوعية المشعل المغربية

الحوار المتمدن-العدد: 1836 - 2007 / 2 / 24 - 10:05
المحور: مقابلات و حوارات
    


بعد تجربتها المتواضعة في الميدان السينمائي بالمغرب، قررت المخرجة الشابة هند لمودن شد الرحال إلى مدينة (بومباي) بالديار الهندية، لدراسة فن السينما والخوض في أسرارها، بدولة تعتبر الأولى عالميا على مستوى الإنتاجات السينمائية الضخمة، فتمكنت من تحصيل تجربة غنية في المجالات التقنية المرتبطة بالشاشة العملاقة، مصحوبة بشهادة الإخراج، من المعهد السينمائي (ديجيطال أكاديمي)، إلا أن المركز السينمائي المغربي، لم يعاملها بالقدر الذي تستحقه مغامرتها في ركوب مخاطر الغربة، لتحصيل الشهادة الأكاديمية، من دولة تعتبر رائدة في السينما عبر العالم، حيث سمح لها فقط بالاشتغال كمساعدة مخرج، مع العلم أن العديد من المخرجين المغاربة، حصلوا على صفة مخرج لإنجازهم ثلاثة أفلام قصيرة، يعلم الله كيف أنجزت.
" المشعل" ربطت الاتصال بالمخرجة هند لمودن، وكان معها هذا الحوار:

هند لمودن

كيف جاءت فكرة الالتحاق بصفوف الفنانين المغاربة، وما هي المراحل التي عرفتها بدايتك الفنية؟

البداية كانت من المعهد البلدي بمدينة الدار البيضاء الكبرى، شعبة المسرح، الشيء الذي مكنني من الاحتكاك بمجموعة من الوجوه الفنية البارزة بالمغرب، وحفزني على الاستمرار الفعلي والفاعل في الحقل الفني، إلا أني كنت أميل للسينما أكثر منها إلى المسرح، فالتحقت بإحدى شركات التوزيع السينمائية (لندن فيلم) المختصة في توزيع الأفلام الهندية، وعملت بها ما يقارب السنتين، بالموازاة مع ذلك كانت لي مشاركات متواضعة في الميدان السينمائي منها، فيلم (محاكمة امرأة) لحسن بنجلون، وكذلك بمسرحية خاصة للطفل، للمخرج ماجد لحسن، بعدها حظيت بشرف الاشتغال مع المخرج السينمائي مصطفى الدرقاوي، الذي كان له الفضل في تكوين شخصيتي الفنية، بتوجيهها في المناحي التقنية وتوسيع مداركها في هذا المجال، ومكنني كذلك من التلاقح مع تجارب أخرى، بواسطة فتحه المجال أمامي، للتعامل مع مخرجين آخرين تحت إشرافه، كالمخرج محمد فاخر، والمخرج سعيد الشرايبي، والمخرج عبد الكريم الدرقاوي، الشيء الذي مكنني من صقل مواهبي وتطوير كفاءتي وتعزيز رصيدي المعرفي عن عالم الشاشة العملاقة، لذلك وجدتني ملزمة بالدخول إلى هذا العالم، من أبوابه الحقيقية، فقررت دراسة فن السينما أكاديميا، وجمعت حقائبي في اتجاه دولة الهند، التي تعتبر رائدة في الإنتاجات السينمائية الضخمة، وتحديدا إلى مدينة (بومباي) سنة 2003، إلا أني لم أعمل بالحكمة القائلة أطلبوا العلم ولو في الصين، لأني طلبت العلم في الهند عوض الصين، والتحقت بالمعهد السينمائي (ديجيطال أكاديمي) الذي يتوفر على تقنيات حديثة وهائلة في المجال التقني السينمائي، وهو عبارة عن استوديوهات، تمكن الطالب من تطوير تجاربه عن طريق الممارسة الميدانية، لترجمة الدروس النظرية التي يتلقاها في الفصل، وهذا جانب رائع في هذا المعهد، يضفي عليه خاصية فريدة عبر العالم. تابعت دراستي بهذا المعهد، وتكونت لدي فكرة الاستفادة من جوانب أخرى إضافة إلى الإخراج، وكان اهتمامي بإدارة الكاميرا، وتفوقت في الجانبين، بالحصول على شهادة الإخراج السينمائي، وأخرى لإدارة الكاميرا، بعدها قمت بإنجاز فيلم قصير بمدينة (بومباي)، لا لشيء سوى لأني استفدت من التقنيات والتجهيزات الخاصة بالمعهد، ومن خدمات مجموعة من طلبة المعهد الذين ساعدوني على تشخيص الأدوار دون مطالبتي بأجورهم، بمعنى أن الفيلم أنجز دون تكاليف مادية، ويمكن الاعتراف بأن الخاصية التي يتميز بها هؤلاء الهنود، أنهم إذا ما أحسوا بموهبة تنمو، يشجعونها بشكل كبير جدا، وهذا فعلا ما حصل معي هناك.

كيف تعامل المركز السينمائي المغربي مع هذا (الديبلوم) المحصل بالهند، هل مكنك من الحصول على بطاقة مخرجة سينمائية أم العكس؟

اتصلت بالمركز السينمائي المغربي، مصحوبة بالشواهد التي حصلتها بالديار الهندية، فطلبوا مني أن أتقدم بطلب تدريب مع نسخ من الديبلومات المحصلة، وهذا فعلا ما قمت به، والذي توصلت بموجبه من المركز السينمائي برد يؤكد قبولهم للشهادة، مصحوبا بوثيقة تمكنني من الاشتغال في التصوير كمساعدة متدربة، وعلى هذا الأساس أشتغل اليوم، مع إمكانية التقدم للمركز بسيناريو، وفي حالة قبوله، أنجز إخراجه، أو أن أنجز ثلاثة أفلام قصيرة للحصول على البطاقة المهنية من المركز، أو أن أشتغل كمساعدة مخرج، لمدة لا أعلم آجالها، المهم أني الآن أمام هذه الاختيارات وعلي أن أقرر بينها ما يناسبني.

هناك مخرجون شباب في المجالين التلفزي والسينمائي، مثلا فاطمة بوبكدي اختارت الفانتازيا التاريخية وقد حققت فيها أشواطا مهمة، كذلك المخرج محمد الكغاط الذي اختار الخيال العلمي، كمجال للاشتغال، ما هو الاختيار الذي يمكن أن تتميز به هند لمودن؟

تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الشباب قد أفلحوا بمحاولاتهم في التميز، والخروج من النمط السائد بالمغرب، وهذه نقطة إيجابية بأن يفكر المرء بالتميز، عن طريق إضفاء طابع خاص لأعماله، شخصيا أنا معجبة بهذه التجارب وأتمنى لها مسيرة موفقة، أما بالنسبة لي فإني أكره الاشتغال على السينما التجارية، وأفضل أن تترك أعمالي المستقبلية، بصمة خاصة في نفسية المتلقي، أو بمعنى أدق إضافة أشياء جديدة إلى مفكرته، وأن يساهم الفيلم في إثراء نقاش إيجابي حوله، بتركه أثرا في الساحة السينمائية، ليس المغربية فقط إنما الكونية، على اعتبار أن السينما فن إنساني كوني يخاطب الوجدان ويتحرك داخل النفوس، لأني أعتبر السينما رسالة إلى الإنسانية، أهدافها نبيلة، وأوسع بكثير من أن تستغل لتكديس الأموال وتحقيق الأغراض الذاتية لبعض ممارسيها على حساب أعصاب الجمهور عبر العالم، ويمكن الجهر في هذا الباب بأن ممارسي هذا الشكل من السينما، غير الاجتماعية أو الإنسانية في أبعادها الواسعة، لا يمكن اعتبارهم فنانين على الإطلاق.

هل مساحة الحرية في المغرب تسمح بممارسة السينما التي ترمين إليها؟

أريد أن أشير في هذا الجانب ، وأشيد بالسينما الإيرانية التي قطعت أشواطا مهمة في تجاوزها للخطوط الحمراء، على الرغم من أن المغرب يعيش حرية أوسع من الحرية داخل إيران، ومع ذلك فإنهم حققوا قفزات نوعية في التعبير عن الحقوق الإنسانية، رغم إمكانياتهم المالية الضعيفة، للأسف إن السينما المغربية تفتقر للتعبير عن رغباتها عن طريق الخطاب البصري، الذي يؤسس لثقافة بصرية فاعلة داخل المجتمع، وهذا الجانب هو الذي سأجتهد فيه أكثر، إضافة إلى أنني إذا ما قررت أن أخرج فيلما لمست فيه فائدة للعامة وللسينما نفسها، سأخرجه، ولن تمنعني من ذلك أشكال الرقابة المضروبة، المرئي منها والحسي على السينما المغربية، واعتقد أن الرقابة يجب أن تضرب على الأفلام الجنسية، وليس الأفلام المرتبطة بالحس الإنساني الصادق والعميق.

لماذا السينما وليس التلفزيون بالنسبة لتجربتكم كمخرجة؟

على العكس من ذلك، فأنا أتحدث عن الإخراج كجسم، يشمل (السينما ـ التلفزيون ـ المسرح ـ الفيديو) والدليل أن هناك أفلاما أنجزت للفيديو، إلا أنها شاركت في مهرجانات كبرى، وحصدت جوائز مهمة جدا، لذلك أقول إن المهم هو أن يكون المنتوج الذي يملأ روح هذا الجسد، يتوفر على مقومات الجودة والمردودية الإيجابية، ثم إن التلفزيون يملك قدرات هائلة في التواصل مع أكبر نسبة من الجمهور، لأن المنتوج التلفزيوني يتسلل إلى كل البيوت دفعة واحدة، أما السينما فهي فضاء يقصده الناس، ولا يملك القدرة على ولوج كل البيوت، كما هو حال التلفزيون، بمعنى أن هذا الأخير يحقق انتشارا مهما بالنسبة للفنان، وللمنتوج أيضا، في تحقيق نسب عالية من المشاهدة، وهذا هو المهم مادام القصد هو مخاطبة الإنسانية، إلا أنني أتمنى أن يدرك المخرجون المغاربة، أهمية البعد الإنساني في الأعمال الدرامية، لأنه ضروري وأساسي في تطوير المجتمعات المدنية وتأهيلها للتفاعل الإيجابي والفاعل فيما بينها.



#أسبوعية_المشعل_المغربية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن خلق حركة شبابية فاعلة في المشهد السياسي؟
- أشخاص عاينوا الموت
- التغطية الصحية للفنانين المغاربة
- هل هي بداية التخلي عن الأغلبية الحكومية؟
- هل يتدخل الملك لإلغاء تعويضات الوزراء السابقين
- كيف تورط الحكومة الملك
- هل تراهن الإدارة الأمريكية على الانتخابات المغربية المقبلة؟
- محمد الكحص
- العلاقات المغاربية – الفرنسية
- فضاء المظالم
- الزعامة السياسية وحقيقة الديمقراطية الحزبية
- إدريس بنزكري أو -أبو منجل- المناضل الذي فضل الالتزام السياسي ...
- حوار مع المخرج محمد الكغاط
- رحمة بأبناء الوطن
- الفساد الانتخابي
- أسماء بعض الجن: مازر، كمطم، طيكل، قسورةاستخراج الكنز حقيقة أ ...
- هل من حق المغاربة معرفة الحياة الخاصة للملك؟
- مائة عدد من -المقاومة- وصنع المستحيل
- حكمت عليها الظروف.. تشرب الكاس وترضي الخواطر
- عبد الله الحريف الكاتب العام لحزب النهج الديمقراطي ..لابد لك ...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أسبوعية المشعل المغربية - حوار مع المخرجة المغربية هند لمودن