قصي حزام عيال
الحوار المتمدن-العدد: 8532 - 2025 / 11 / 20 - 18:58
المحور:
الادب والفن
قال لي إن لا شأن له بالمذياع كي لا يسمع الخراب الذي انتزع منّا الحلوى ومنحنا الوهم. لكني هنا، كما ترى، لا تستوقفني الغيمة الهاطلة؛ أمضي إلى المسَرّة أتأمّل ما يبدّد الضجر. في الحانة غزلٌ مخفيّ يشبه الحب، وتراتيلُ عناقيدِ أجسادِ الفتيات الراقصة تنسلّ بعيداً عن أزمنتنا، تسبقها شهقاتُ العطر المتواري، ذاك الذي يمشّط أغاني الكمنجات.
أمّا النادلة الحسناء فتسقي أقداحاً من النبيذ الأحمر للندماء، وهم يرفعون لها قبّعاتهم وأمنياتِ كؤوسهم. عند ظلّ المصباح الخافت يجلس الغريب، يتخفّى بين قهقهات الدخان المتصاعد من سطور الأيام، ويبتسم كلّما مرّت بجانبه أطباق البيزا الحارّة. ربما ما لديه لا يكفي لكأس نبيذ ولا لعلبة تبغٍ رخيص، لكني أرى فيه ذاك الحطام الجميل، الحطام الذي أبحر بعيداً نحو جنّة الله… جنّة قد لا تأتي، أو ربما تأتي حين نتوقّف عن انتظارها.
#قصي_حزام_عيال (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟