مجدي جورج
الحوار المتمدن-العدد: 8524 - 2025 / 11 / 12 - 18:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اولا الانتخابات المصرية منذ ريما منذ بداية اجرائها في مصر وللان عادة ماتشوبها العديد من الشوائب ويتخللها العديد من التدخلات المختلفة .
واهم هذه التداخلات هو تدخل الجهات التنفيذية والقضائية نصرا لهذا او منعا لذاك .
ثانيا فالمعارض والصوت الوطني الحقيقي يحاولون ان يمنعوا وصوله من المنبع وتوضع امامه العديد من العراقيل الادرائية والقضائية منذ بداية ترشحه حتي وصول اسمه لقوائم المرشحين.
ثالثا فاذا استطاع اجتياز هذه العراقيل التي تستنفد جهده وماله وقوته ووقته ويكون منافسه الاخر في أريحية مطلقة للقيام بالدعاية المناسبة التي يستبيح فيها كل القرارات الادراية الخاصة مثلا بمنع الدعاية في بيوت العبادة او في الإدارات العامة او حتي في ايام الصمت الانتخابي .
رابعا إذا اجتاز الصوت المعارض كما قلنا كل العراقيل ووصل باسمه الي قوائم المرشحين فانه في بلادنا العزيزة مع الدعاية الطائفية ومع شراء الأصوات وتصويت الموتي والغائبين والممتنعين عن التصويت ، ومع المنع ومع التضييق فانه كذلك يجد نفسه امام الة عجيبة جهنمية لإقصائه نهائيا عن المشهد تقوم بعد اغلاق الصناديق اما بتغيير الصناديق كاملة والإتيان بصناديق اخري شبيهة بها أوراق غير الأوراق وبيانات غير البيانات انتصاراً لهذا او ذاك ومنعا لكل صوت لايسير مع القطيع .
خامسا في الانتخابات التي تجري الان ورغم كل التظبيطات الامنية التي جعلت من الانتخابات مجرد استفتاء علي اغلب المرشحين ورغم ان هناك قائمة قد فازت بالانتخابات تقريبا قبل اجرائها إلا ان التدخلات الامنية لازالت مستمرة للسيطرة علي باقي المشهد ومنع اي مرشح فردي له اي توجه معارض او شبه معارض او حتي مستقل او يمكن ان يكون له فكر او راي معارض مستقبلا من الوصول للبرلمان .
سادسا الاصوات تباع وتشتري علنا امام اللجان والثمن يترواح بين مائة ومائتي جنيه وهناك شكاوي من بعض الناس التي باعت أصواتها ولكنها لم تقبض الثمن ، وهناك كراتين مواد غذائية توزع وهناك بطاقات تجمع لشراء الاصوات وهناك مرشح دخل احد اللجان في الاسكندرية بعد انتهاء الفرز فوجد الصناديق فارغة والأوراق الانتخابية للناخبين غير موجودة وكل ماسبق مثبوت ومسجل في فيديوهات بالصوت والصورة .
سابعا للاسف كل ما سبق يتم تحت أعين القضاء وتحت إشرافه الكامل وسيخرج الاعلام الذي يدار بالريموت كنترول بعد انتهاء الانتخابات ووصول المرضي عنهم لمقاعدهم المعدة لهم سلفا ليسبح بشفافية هذه الانتخابات وسيرد علي كل من ينتقد هذه المسرحية بان الانتخابات جرت تحت الإشراف القضائي الكامل وان قضائنا منزه ولا تعليق علي احكامه .
للأسف انها ليست اكثر من مسرحية باخراج ردئ .
#مجدي_جورج (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟