أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 8524 - 2025 / 11 / 12 - 03:22
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
سؤال عريض وذو شجون يطرح على كل من شارك وتابع مداخلات ندوة "النزاع في الصحراء المغربية في ظل التحولات الجيوسياسية الدولية الراهنة" بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والثلاثين لاختطاف واستشهاد عبد السلام المودن، التي نظمها المؤيدون لأرضية"اليسار الجديد والمتجدد" يوم الأحد الأخير برحاب قاعة علال الفاسي بالرباط. يمكن صوغ هذا السؤال كالتالي: لماذا لم يشارك المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، ولو بممثل واحد، في هذه الندوة؟ ولماذا سمح أعضاؤه بتفويت هذه الذكرى دون احتفال أو إحياء، مع أنه تعرض للمصيبة التي أودت بحياته وهو في طريقه إلى محطة القطار للالتحاق بعمله بمقر جريدة “أنوال” بالرباط؟
هناك علامات استفهام مطروحة على المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد بسبب إهماله إحياء ذكرى وفاة المناضل عبد السلام المودن، مما دفع مجموعة من المناضلين المؤيدين لأرضية "اليسار الجديد والمتجدد" داخل الحزب إلى تنظيم ندوة حول النزاع في الصحراء المغربية.
ويتسع نطاق استغراب المرء عندما يعلم أن المكتب السياسي تجاهل الندوة إياها رغم أن الحزب يتبنى ثقافة ديمقراطية تقوم على فلسفة العمل بالتيارات كمنهجية من أجل إحلال الديمقراطية الداخلية واستيعاب التعددية البناءة.
الندوة شاركت فيها نخبة من المفكرين، وغاب عن المشاركة المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد. هذا يظهر أن هناك خلافات داخل الحزب، وأن هناك تيارات مختلفة تتنافس على قيادة الحزب وتحديد اتجاهاته.
عبد السلام المودن كان مفكرا يساريا ناضل من أجل الديموقراطية والعدالة الاجتماعية، وكان من المساهمين في إبراز دور منظمة العمل الديمقراطي الشعبي في مواصلة النضال من أجل الأهداف التي كان المودن يضعها
نصب عينيه.
باعتبارها شاعرة وناقدة أدبية أهلتها التكنولوجيا الحديثة لتتابع من العراق الشقيق ما يقع عندنا في المغرب، كان لها رأي حول ما كتبت أعلاه عبرت عنه على النحو التالي:
"رحم الله المناضل عبد السلام المودن. يظهر المقال الانقسام الداخلي في الحزب الاشتراكي الموحد (PSU)، حيث أن غياب المكتب السياسي عن ندوة إحياء ذكرى المناضل عبد السلام المودن، التي نظمتها أرضية "اليسار الجديد والمتجدد" داخل الحزب، يطرح علامات استفهام حول الخلافات والتيارات المتنافسة داخل قيادته، رغم تبني الحزب لثقافة التعددية. ولكن برأيي ربما كانت هناك تهديدات تلقوها منعت من المشاركة. وكل شيء جائز".
خلاصة القول أن حضور المكتب السياسي ولو بحد أدنى من التمثيلية واجب يقع على عاتقه بحكم المكانة التي تؤهله للإشراف على شؤون الحزب، لهذا نجده مطالبا بالحضور ولا يحتاج إلى أن توجه إليه الدعوة.
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟