أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد رباص - بصاروخها الفريد من نوعه تقول روسيا لأمريكا: نحن لسنا دولة تلقنينها دروسا في العلاقات الدولية














المزيد.....

بصاروخها الفريد من نوعه تقول روسيا لأمريكا: نحن لسنا دولة تلقنينها دروسا في العلاقات الدولية


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8511 - 2025 / 10 / 30 - 00:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أعلنت روسيا، يوم 21 أكتوبر الحالي، أنها أجرت بنجاح الاختبار النهائي لصاروخها كروز من طراز بوريفيستنيك الذي يعمل بالطاقة النووية. وبالفعل، يعمل الصاروخ الفريد من نوعه بالدفع النووي الحراري. وكان من الممكن أن يقطع مسافة 14 ألف كيلومتر في خمس عشرة ساعة وسيكون قادرا على تفادي الدفاعات المضادة للصواريخ. ما الذي يغيره هذا الاختبار؟ ولماذا تتواصل روسيا الآن وقد جعلت الحرب على أوكرانيا في الخلفية؟
للإجابة عن هذه الإسئلة، أجرت جريدة رقمية فرنسية مقابلة مع يانيك كيو، مدير مجموعة الأبحاث والمعلومات حول السلام والأمن.
أول سؤال طرحته الجريدة على ضيفها: كيف نفهم الإعلان الروسي عن الصاروخ الذي يعمل بالطاقة النووية؟
في جوابه، قال يانيك إن الفرط صوتي أو الدفع النووي طرحا تحديات جديدة ولكنها هامشية في ما يتعلق بالردع النووي ككل. لم يتأثر أسلوب تشغيل الردع النووي طالما يمكن اعتراض الصواريخ العابرة للقارات بطريقة أو بأخرى. لكن تطبيق هذه التكنولوجيات الجديدة ينطوي على مخاطر، وخاصة مخاطر التأويلات الخاطئة. يجب أن نفطن إلى منطق التنبيه، إلى منطق التواصل في الردع النووي، لأننا في الواقع أمام أنظمة (فرط صوتية أو تعمل بالطاقة النووية) يمكنها حمل شحنة نووية وشحنة تقليدية.
لذلك عندما تكون هدفًا لهذه المنظومة، يصبح من الصعب تحديد ما يستهدفه بالضبط، سواء كان هجوما تقليديا أو هجوما نوويا. ولن ترد بنفس الطريقة في كلتا الحالتين. وهنا سوف يتم الحفاظ على التمويه الذي ينطوي على الخطر. وهنا يتأثر الردع النووي.
السؤال الثاني: يقول الروس إن الصاروخ الذي يعمل بالطاقة النووية قادر على تفادي الدفاعات المضادة للصواريخ. ما رأيك؟
جوابا على هذا السؤال، قال المدير: ذلك لا يلزم سوى أولئك الذين يؤمنون به. هناك العديد من التصريحات من الجانب الروسي حول هذه التكنولوجيا، وحول افتراض كونها لا تقهر. ويبقى من اللازم إثبات ذلك. تتميز أنظمة الاعتراض الأمريكية بالكفاءة، كما أن أنظمة الكشف والإنذار الأمريكية هي الأكثر تقدما في العالم.
السؤال الثالث: كيف يمكننا إذن أن نفسر الدعاية الروسية المحيطة بالتجربة الناجحة للصاروخ الذي يعمل بالطاقة النووية؟
قال يانيك: يفسر ذلك في المقام الأول من خلال الاتصالات التي تجريها روسيا بشأن أبحاثها وتطويرها وإنجازاتها حيث تكون أول من يصنعها ويتواصلون عنها بشكل علني […] هذا ببساطة لتذكيرنا بأنه إذا واجهت روسيا صعوبات هائلة مع أجهزتها التقليدية، فهناك مجال واحد تظل فيه قوة عظمى، وهو المجال النووي.
إنه منطق التواصل. قد نرغب في احتقار روسيا، وربما نرغب في السخرية منها وانتقاد الطريقة التي أدارت بها بشكل سيء للغاية الأيام الأولى للتدخل في أوكرانيا، وتتذكر الحكومة الروسية – حتى قبل بدء الصراع في أوكرانيا – أن الردع النووي هو عنصر أساسي في هذا الصراع. هذا هو مبدأ “الملاذ العدواني”: أسمح لنفسي بالتدخل في أوكرانيا وأبقي جميع حلفاء أوكرانيا المحتملين خارج الصراع حتى يخافوا من وضع الحرب لأنني قوة نووية مهيمنة على هذا الكوكب. هناك معادل واحد فقط، وهو الولايات المتحدة.
وتتذكر روسيا هذا المنطق وتعيده إلى الوطن لأغراض التواصل الداخلي ولأغراض التواصل الخارجي، […] كما حدث أثناء الحرب الباردة. إنه شيء من الحنين إلى القوة العظمى التي تريد أن تُحترم على هذا النحو، والتي تلهم الخوف في نفوس أعدائها وتجعل الناس فخورين داخليا من خلال تذكيرنا بأن التسعينيات قد انتهت، وأن روسيا عادت إلى العمل كقوة مهيمنة مع إتقان تكنولوجي يظل موضع تقدير كبير، حتى لو كانت هناك، على العكس، تحديات تكنولوجية وهندسية هائلة تواجهها.
السؤال الرابع: هل هذا هو السبب الوحيد؟
يجيب يانيك: البعد الآخر الذي يجب أخذه بعين الاعتبار هو الرزنامة. تم إلغاء اجتماع بودابست، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة قوية إلى حد ما على روسيا. إننا نشهد تراجعاً أو حتى إعادة تنظيم لسياسة دونالد ترامب استمراراً لما فعله جو بايدن سابقاً. وفي هذا السياق، تشهر موسكو أفضل ما لديها، ورقة قوتها النووية.
تذكر روسيا الولايات المتحدة بأنها لا تتحدث مع دولة عادية. هذه ليست فنزويلا، وهذه ليست دولة أخرى يتم تلقينها دروسا حول العلاقات الدولية. إنها قوة عظمى، بل قوة نووية خارقة.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراش البناء في المغرب تجري بوتيرة غير مسبوقة لكن أسعار العق ...
- تمارة: مناضلو الحزب الاشتراكي الموحد يجددون تضامنهم مع ضحايا ...
- الأستاذ بوسلهام عيسات يقدم إضاءات حول القانون رقم 25.53 الخا ...
- المجلس العلمي الأعلى يصدر فتوى جديدة تجيز اقتطاع الزكاة من م ...
- للنضال في الحزب اليساري المغربي واجهتان: واحدة داخلية وأخرى ...
- محاولة يائسة لزرع بذور الخصام بين اليسار المغربي وحركة جيل ز ...
- إصلاح معاشات التقاعد: الحكومة تتعهد بإخراج القوانين منتصف 20 ...
- ديناميات ودوافع عودة الكفاءات المغربية من جميع أنحاء العالم: ...
- وجدة: الحزب الاشتراكي الموحد يعلن تضامنه اللامشروط والمطلق م ...
- جيل مارماس: هيجل ومغالطات العقل الخالص (الحلقة الرابعة
- تاونات: لجنة نداء الكرامة تواصل تجسيد برنامجها النضالي
- مواطنون أوكران مُجبرون على الانضمام إلى الجيش الروسي لمحاربة ...
- جيل مارماس: هيغل ومغالطات العقل الخالص (الحلقة الثالثة)
- محاربة الفساد تعود إلى أولويات حكومة أخنوش وسط انتقادات من ا ...
- جيل مارماس: هيغل ومغالطات العقل الخالص (الحلقة الثانية)
- جيل مارماس: هيغل ومغالطات العقل الخالص (الحلقة الأولى
- المغرب يطلق إصلاحات اجتماعية وإجراءات جديدة لفائدة الشباب
- فرنسا: أربعة أشخاص يقدمون على سرقة مجوهرات متحف اللوفر
- كيف كان نيتشه ينظر إلى المرأة؟
- محاولة يائسة لتلغيم علاقة حزب يساري بحركة GenZ212


المزيد.....




- محللون: أميركا تساعد إسرائيل على قتل الفلسطينيين تحت مظلة وق ...
- -بيقولي الولد مات.. مش في هدنة!- غزي يصرخ مفجوعا بوفاة طفله ...
- حظر تجول في عاصمة تنزانيا عقب انتخابات شهدت أعمال عنف
- -حميدتي- يتأسف لأهل الفاشر ويتعهّد بتوحيد السودان
- غزة:هل انهار اتفاق وقف إطلاق النار؟
- المغرب: محاكمة 2480 شخصا على خلفية مظاهرات -جيل زد 212-؟
- ليبيا: السلطات تمهل أطباء بلا حدود حتى التاسع من نوفمبر لمغا ...
- النيابة العامة المغربية: الأحكام الصادرة بحق محتجين شباب لم ...
- مشهد لا يُصدق... قرشان في شوارع غارقة بعد إعصار ميليسا؟
- أكثر من 100 قتيل في -أعنف حملة للشرطة- بالبرازيل


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد رباص - بصاروخها الفريد من نوعه تقول روسيا لأمريكا: نحن لسنا دولة تلقنينها دروسا في العلاقات الدولية