أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أحمد رباص - المجلس العلمي الأعلى يصدر فتوى جديدة تجيز اقتطاع الزكاة من مدخرات الموظفين














المزيد.....

المجلس العلمي الأعلى يصدر فتوى جديدة تجيز اقتطاع الزكاة من مدخرات الموظفين


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8508 - 2025 / 10 / 27 - 00:45
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


أصدر المجلس العلمي الأعلى فتوى جديدة تهم الزكاة بكل أنواعها. لكن الجديد في الأمر كونها تقضي بخضوع الأجور الشهرية ومداخيل العمل المأجور لفريضة الزكاة، في اجتهاد فقهي غير مسبوق بالمغرب، يهدف إلى مواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية ضمن ضوابط المذهب المالكي.
وأوضح المجلس أن الزكاة لا تفرض على كامل الراتب، بل على الجزء المتبقي منه بعد خصم النفقات الأساسية للمزكي ولأسرته، مثل مصاريف السكن والغذاء والنقل والالتزامات العائلية الثابتة.
ولتفادي الاختلافات في التقدير، حدد المجلس معياراً موحدا للنفقة الأساسية يعادل الحد الأدنى الوطني للأجر، أي 3266 درهما شهريا. وبناء على ذلك، لا يُطالب الموظف بإخراج الزكاة عن المبالغ المخصصة لتغطية حاجاته الضرورية، وإنما فقط عن المدخرات التي تبقى لديه عند تمام العام.
كما بيّنت الفتوى أن زكاة المال لا تجب إلا إذا بلغ المدخر النصاب الشرعي، والمقدّر حالياً بحوالي 7438 درهماً على أساس سعر الفضة، مع إمكانية مراجعته تبعاً لتغير أسعار المعادن.
وأكد المجلس أن مرور الحول، أي بقاء المال المدخر سنة هجرية كاملة دون أن ينقص عن النصاب، يُعد شرطاً أساسياً لوجوب الزكاة.
وأجازت الفتوى إخراج الزكاة بشكل دوري أو شهري كتعجيلٍ جائز في الفقه المالكي، لتيسير أداء الفريضة وتنظيمها بالنسبة للموظفين ذوي الدخل المنتظم.
أثار هذا الخبر ردود أفعال المواطنين نظرا لأنه يمس جيوبهم وأرزاقهم. ومن المهم كثيرا الاطلاع على بعض المواقف.
أحد قراء الخبر أكد أن جزء كبيرا من راتب الموظف عبارة عن ضرائب، ناهيك عن غلاء الأسعار. ثم تساءل: عن أي زكاة يتحدت المجلس العلمي الأعلى، علما بأن وزارة الأوقاف هي أغنى وزارة معفية من الضرائب!؟
بينما رأى قارئ آخر في هذه الفتوى ضررا آخر سيلحق الأبناك حيت سيقوم المواطنون بسحب أموالهم منها قبل فوات أجل الحول، مشيراً إلى أن هذا القرار من شأنه إزعاج الموظفين الذين سيتضررون من الاقتطاعات بالإضافة إلى الضرائب التي يأدونها اصلا.
مواطن ثالث عنوان تعليقه ب”سرقة باسم الدين”، مؤكدا أن الموظف غالبا ما ينتهي راتبه في الأسبوع الأول من الشهر ويعيش بالديون . وأضاف: “يجب على الدولة ان تتقي الله في المغاربة”، ملاحظا أن “الدولة تخرج بطريقة غريبة وعجيبة لسرقة جيوب الموظفين تحت غطاء الدين، مع ان الزكاة تكون على حسب المقدرة. ولا يحق للدولة ان تتدخل في خصوصيات الناس”.
وكتب قارئ رابع يقول: “للأسف، و نظرا لما نعيشه حاليا من غلاء وتضخم، لا أدري من كان وراء تحديد قيمة ما يسمى بالنفقة الشهرية الشخصية أو العائلية في 3266 درهم، وهل يعيش في عالمنا الحالي أو خارجه. فهذا المبلغ لم يعد يكفي حتى لتغطية مصاريف شخص واحد”.
ويرى مواطن آخر أنه “يوصى بإخراج الزكاة إلى أقرب المقربين، لأن الشخص المزكي هو الذي يتحرى في إخراجها إلى من هو أحوج باستحقاقها. لدلك دعوا الشخص المزكي هو الدي يتكفل بها في علاقة بربه”. ويختم بقوله إن *الزكاة قنطرة إلى النجاح في الدنيا والآخرة”.
قارئ آخر صاغ تعليقه بالدارجة المحلية هكذا: “هاد المجلس العلمي سوقو فإخراج الزكاة؟ كل واحد عارف شحال غيخرج، ووقتاش غيخرج! أما باش هو يحدد، مقالش الله داكشي. غير يدخل سوق راسو”.
قارئ آخر بدأ تعليقه بهذا السؤال: “وماذا على الذين يعيلون أسرهم من والدين وأخوة عاطلين عن العمل أو مرضى؟” وقال إنهم يخصصون زكاتهم للأقرباء أولا والذين هم في وضعية صعبة. وختم هذا المواطن تدخله بسؤال آخر: “ما مآل هذه الأسر والأقرباء إذا تم اقتطاع الزكاة واعطاؤها من طرف الدولة لأناس آخرين؟”
ويقترح أحد القراء أن تكون الجرأة عند المجلس العلمي ويتكلم او يفتي في ما يتقضاه برلمان الأمة من امتيازات من أموال الشعب بدون تعب او مجهود يذكر رغم ان العملية ليست بواظيفة او عمل مؤدى عنه. وفي نظره أن المجلس العلمي الأعلى يساهم في إفقار الفقير.
وأعرب قارئ آخر عن اعتراضه على هددذه الفتوى؛ لأن “المواطن يقوم بعبادته بمحض ارادته. اذا اراد ان يصلي يصلي و اذا اراد ان يزكي فله ذلك. و اذا كنا فعلا نطبق الشريعة فيجب منع بيع الخمر لغير المسلمين. واذا ما تم فرض الزكاة فلن ادخر شيئا”.
ويرى أحد المواطنين أن حقل الزكاة حقل ملغوم، خاصة إذا أقحمها العلماء في مدخرات العاملين، سيما والحياة الاجتماعية والاقتصادية أصبحت في أيامنا هده جد معقدة ومركبة ادا اخدنا بعين الاعتبار نمط الحياة والمتطلبات الدائمة (الناتجة عن) التطور وكلفة العيش ونسب التضخم”.
ضمن ردود أفعال القراء، قال أحدهم: “لم يكف هذه الدولة أنها تأخذ كل شهر نصيبا كبيرا من أجور العمال فأرادت أن تزيد الزكاة. إذا ارادوا (ربما يقصد العلماء) العدالة الاجتماعية، وكانت فعلا هي همهم فليلغوا الضرائب المطبقة قبل تفعيل الزكاة. (…) الضرائب تفوق 40٪ من الراتب، و موظفو الدولة الذين يتقاضون أجورا عالية لا يؤدون هذه النسبة لكثرة الامتيازات عندهم.
ونختم هذا الاستطلاع بما قاله مواطن مغربي موافق: “الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى نعمة العلماء، فقد بينوا ووضحوا بارك الله فيهم، بينوا ما يجب فعله لمن أراد أن يطهر نفسه ولم يُكرهوا على أحد، فمن أراد أن يخرج الزكاة فهي ركن من أركان هذا الدين العظيم ومن بخل فإنما يبخل عن نفسه. ماذا يساوي 2,5 بالمئة من المال في عام كامل؟ والمشكل أنك ترى الناس يتضجرون. العلماء بينوا وأفتوا بما هو كائن في ديننا الحنيف من أراد أن يقبله فبها ونعمت، ومن أراد أن يرفضه فلا يكلف إلا نفسه والحمد لله أن أنعم الله على هذا الوطن بالعلماء المتميزين والمتبصرين وكفا بها نعمة”.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للنضال في الحزب اليساري المغربي واجهتان: واحدة داخلية وأخرى ...
- محاولة يائسة لزرع بذور الخصام بين اليسار المغربي وحركة جيل ز ...
- إصلاح معاشات التقاعد: الحكومة تتعهد بإخراج القوانين منتصف 20 ...
- ديناميات ودوافع عودة الكفاءات المغربية من جميع أنحاء العالم: ...
- وجدة: الحزب الاشتراكي الموحد يعلن تضامنه اللامشروط والمطلق م ...
- جيل مارماس: هيجل ومغالطات العقل الخالص (الحلقة الرابعة
- تاونات: لجنة نداء الكرامة تواصل تجسيد برنامجها النضالي
- مواطنون أوكران مُجبرون على الانضمام إلى الجيش الروسي لمحاربة ...
- جيل مارماس: هيغل ومغالطات العقل الخالص (الحلقة الثالثة)
- محاربة الفساد تعود إلى أولويات حكومة أخنوش وسط انتقادات من ا ...
- جيل مارماس: هيغل ومغالطات العقل الخالص (الحلقة الثانية)
- جيل مارماس: هيغل ومغالطات العقل الخالص (الحلقة الأولى
- المغرب يطلق إصلاحات اجتماعية وإجراءات جديدة لفائدة الشباب
- فرنسا: أربعة أشخاص يقدمون على سرقة مجوهرات متحف اللوفر
- كيف كان نيتشه ينظر إلى المرأة؟
- محاولة يائسة لتلغيم علاقة حزب يساري بحركة GenZ212
- شباب “GenZ212” يطالبون بوضع حد للفساد وتسليع الخدمات العمومي ...
- الهيئة المغربية لحقوق الإنسان تحمل وزارة الداخلية مسؤولية ما ...
- إطلالة سريعة على حضور الفلسفة في الأدب
- شباب جيل زد 212 يوجه رسالة هامة إلى فصائل اليسار المغربي عبر ...


المزيد.....




- العراق يحقق نحو 7 مليارات دولار من صادرات النفط في أيلول
- اتفاق مبدئي أميركي صيني بشأن المعادن والرسوم قبل اجتماع ترام ...
- أغنى رجل في أفريقيا سيجعل مصفاته في نيجيريا الأكبر بالعالم
- إقالة رئيس سوناطراك الجزائرية وتعيين نور الدين داودي
- إغلاق المعابر مع باكستان يهدد صادرات الفواكه الأفغانية بالتل ...
- مصر.. إصلاحات النقد الأجنبي تدفع تحويلات المصريين إلى أعلى م ...
- رويترز: الشرع سيحضر مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض ...
- ترامب يبرم اتفاقات للتجارة والمعادن جنوب شرق آسيا
- على ماذا تبنى مكانة الدول؟.. أغيون الفائز بنوبل للاقتصاد يجا ...
- أغنى رجل في أفريقيا سيجعل مصفاته في نيجيريا الأكبر بالعالم


المزيد.....

- الاقتصاد السوري: من احتكار الدولة إلى احتكار النخب تحولات هي ... / سالان مصطفى
- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أحمد رباص - المجلس العلمي الأعلى يصدر فتوى جديدة تجيز اقتطاع الزكاة من مدخرات الموظفين