أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 8497 - 2025 / 10 / 16 - 22:15
المحور:
الادب والفن
تهدف الفلسفة، رغم صعوبة تعريفها لأنها تمس موضوعات لا حصر لها، إلى التفكير والتساؤل حول العالم والوجود الإنساني ووجود الأشياء ودور الإنسان في الكون، وعلى نطاق أوسع، حول جميع المشكلات الميتافيزيقية الرئيسية. لهذا، يميل الفلاسفة إلى تحليل وتعريف المفاهيم، مثل: الحقيقة، السعادة، العدالة، الجمال، الخير الشر، إلخ.. ولا ينبغي أن ننسى أن موضوعنا هنا والآن هو حضور الفلسفة في الأدب.
لهذا الغرض، من المناسب الوقوف لحظة عند تعريف الفلسفة التي هي كلمة “موجودة منذ القدم” أصلها من اللغة اليونانية القديمة. وهي مكونة philein “أحب” و من sophia “الحكمة”، إذن فهي تعني حرفيا “محبة الحكمة”.
من الناحية التاريخية،ظهر
مصطلح “فلسفة” في العصر اليوناني القديم، مع فلاسفةةما قبل سقراط (مثل فيثاغورس). درس الطبيعة بشكل رئيسي وشاركوا في أصول الفلسفة.
لكن سقراط، الذي يعتبر الأب المؤسس للفلسفة، هو الذي نشأت على يده الفلسفة كما نعرفها اليوم، من خلال إرساء أسسها، من خلال وضع مناهج فلسفية ظلت سليمة مع مرور الوقت، من خلال توسيع تأملات الفلاسفة، الذين اقتصروا حتى ذلك الحين على الطبيعة، وعلى جميع المسائل الإنسانية، ومن خلال نشر مفهوم التعريف.
منذ ذلك الوقت، تطورت الفلسفة إلى أن أصبحت تدرس العديد من المواضيع الجديدة مثل المعرفة والوجود الإنساني والسياسة إلى جانب الطبيعة.
لكن عشق سقراط للفلسفة سوف يؤدي به نحو عقوبة الإعدام، بعد محاكمة مشهورة، لأنه بسبب أفكاره الدينية، سيتهم بإفساد الشباب، وإنكار وجود الآلهة.
لم يترك سقراط، رغم أنه الأب الأول للفلسفة، أي كتابات تحتوي على أفكاره. ومع ذلك، فمن الواضح أن الأدب، مع مرور الوقت، لعب دورا مهما في نقل الأفكار الفلسفية للمؤلفين. يمكن للأدب الفلسفي أن يتخذ أشكالا مختلفة.
قد يكون رواية مثل “الغثيان” لسارتر التي ترتبط بالفلسفة الوجودية والتاريخ. قد نجد أيضا حكايات فلسفية مثل “كنديد” لفولتير التي تدين العبودية. كما نجد مونتسكيو يفضل الرواية الرسائلية من خلال “الرسائل الفارسية.
ومن الواضح أن تكون المقالة نوعا أدبيا مستغلا جدا من قبل الفلاسفة بفضل شكلها الجدلي، ولكن من الممكن العثور على الفلسفة في كل جنس أدبي، مثل الشعر أو حتى المسرح نظرا لوجود العديد من الأفكار بقدر ما توجد طرق لمشاركتها.
ختاما، نشرت العديد من الأسماء الكبيرة في الفلسفة أعمالًا ما تزال قيد الدراسة حتى اليوم مثل كانط أو ديكارت أو حتى نيتشه.
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟