أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تيسير خالد - ياسر عرفات كان قائدا تاريخيا شجاعا ، ورجلا ليس كغيره من الرجال














المزيد.....

ياسر عرفات كان قائدا تاريخيا شجاعا ، ورجلا ليس كغيره من الرجال


تيسير خالد

الحوار المتمدن-العدد: 8522 - 2025 / 11 / 10 - 14:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم : تيسير خالد

هذه الأيام تحل الذكرى الحادية والعشرين لرحيل القائد التاريخي الكبير ياسر عرفات “أبو عمار” . وفي هذه الذكرى يفتقد الفلسطينيون على اختلاف انتماءاتهم السياسية والحزبية الرئيس الراحل خاصة في هذه الظروف الصعبة ، حيث يخوض ا شعبنا الفلسطيني معارك قاسية في الميدان ضد الغزاة والمعتدين الاسرائيليين في قطاع غزة ، كما في الضفة الغربية في وقت تغلق فيه حكومة الفاشيين والنازيين الجدد في اسرائيل بعدوانها الوحشي على قطاع غزة جميع الدروب امام تسوية سياسية للصراع توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة ، بما فيها دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .

نفتقد ذلك القائد التاريخي ، وقد رافقته في النضال منذ بدايات السبعينات من القرن الماضي من بيروت إلى عمان إلى تونس إلى أرض الوطن . وفي المسيرة الطويلة اختلفنا في محطات نضال واتفقنا في أخرى وواصلنا النضال المشترك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وتحت رايتها وفي ظل برنامجها الوطني ، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة وعاصمتها القدس . وبصرف النظر عن الاتفاق او الاختلاف ، فقد كان الراحل الكبير عنواناً للوحدة الوطنية وللصمود في وجه الأعاصير ، عنيدا في الدفاع عن الثوابت والحقوق وكان حضوره يتجاوز في حجمه ودوره حدود وطنه فلسطين .

وعندما نقف أمام هذه الذكرى نجد أن الواجب يملي علينا أن نعبر تحديدا في هذه الظروف ، التي يتعرض فيها الشعب الفلسطيني لحرب إبادة لا تستثني الأطفال والنساء ، عن الوفاء للرئيس الشهيد الراحل ولشهداء الشعب الفلسطيني بالتمسك بالوحدة الوطنية والشراكة السياسية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية الموحدة ، التي تضم الجميع دون استثناء والتمسك بحق شعبنا في تقرير المصير بكل ابعاده بدءا بالحقوق القومية الجماعية وحقوق المواطنة والمساواة الكاملة لذلك الجزء العزيز من شعبنا في أراضي 1948 ، مرورا بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة وانتهاء بحقنا في العيش في دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967

لقد كان الراحل الكبير قائدا تاريخيا ، يصح فيه ما قاله هاملت في أبيه : " كان رجلا ، ليس كغيره من الرجال ... خذه كما هو ، عيني لن تقع على مثله أبدا " ومن هذا المنطلق أعتقد أن الواجب يملي على الجميع العودة الى تراثه في معالجة ما نحن فيه بعد ان وضعت الحرب الاسرائيلية الوحشية اوزارها وخلفت ما خلفت من شهداء وجرحى وأسرى وخراب ودمار طال كل شيء في قطاع غزة ، وانتقلنا الى اليوم التالي في ظرف حساس ودقيق يجري فيه التحايل على الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني في قطاع عزة كما في الضفة الغربية وعلى حقوقه ووحدته ووحدة اراضيه وآماله وأحلامه وأهداف نضاله ، بخطة خبيثة ، تقفز بوسائل خبيثة عن هذه الوحدة والأمال والأحلام وأهداف النضال ، وتسعى الى إخراج دولة الاحتلال من عزلتها الدولية ومن مأزقها الاستراتيجي بعد ان ادرك العالم ، وأخذ يتصرف مع دولة الاحتلال على هذا الأساس ، بأن الحرب الوحشية على قطاع غزة لم تكن ردة فعل على أحداث السابع من اكتوبر الماضي بقدر ما كانت استمرارا لنهج صهيوني ممتد ينكر على الشعب الفلسطيني حقه في الحياة بكرامة وحرية في ارض الآباء والأجداد .

وأخيرا وللأهمية العظمى لهذه المناسبة ، يجدر أن نذكر قادة الدول العربية والاسلامية بشكل خاص ، بأهمية تحمل مسؤولياتهم واستخدام ما لهم من نفوذ من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيرة وبناء مستقبله دون تدخل خارجي في شؤونه الداخلية ، خشية ان يقع البعض في " فخ سياسة أميركية " تريد دفع البعض للقيام بدور عجز العدوان عنه ، فالأولوية بعد أن وضعت الحرب اوزارها ، هي دفع دولة الاحتلال الى سحب قواتها من قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الانسانية لقطاع غزة والبدء بإعمار ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية ، اميركية الصنع ، ومتابعة الضغط لفرض عقوبات على دولة الاحتلال ، وتقديم مجرمي الحرب فيها للعدالة الدولية والعمل في الوقت نفسه من اجل وقف ارهاب جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين ومنظماتهم الاجرامية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس والى اعادة بناء العلاقات مع هذه الدولة الشاذة باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة تمييز وفصل عنصري ، دولة تعيش على اساطير توراتية أحلامها اكبر من قدراتها الذاتية ، الامر الذي يشكل خطرا على الامن والسلم ليس في هذه المنطقة وحسب بل وعلى الصعيد العالمي كذلك .



#تيسير_خالد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توني بلير ... وقصتنا مع هذا الرجل بقلم : تيسير خالد‎
- يائير غولان يسير بعيون مفتوحة وراء القطيع ويقدم له مشروع إنق ...
- نتنياهو يعشق الاساطير ، توراتية كانت أم اغريقية ولا يخشى تدا ...
- النفخ في الأساطير لن يجدي نفعا في بعث - مملكة نتنياهو الكبرى
- رسالة رؤساء الجامعات الاسرائيلية لنتنياهو تحطم رواية احتكار ...
- في ذكرى النكبة : الرواية الحقيقية عن النكبة تعود الى واجهة ا ...
- في يوم العمال العالمي : الحرب الوحشية تدفع العمال الفلسطينيي ...
- في يوم الارض الخالد : نحن هنا باقون على صدوركم كالجدار بقلم ...
- في اليوم العالمي للمرأة : مكانة المرأة الفلسطينية ومعاناتها ...
- من جديد ... المنطقة على موعد مع سياسة دونالد ترامب الهدامة ب ...
- هل كان لداود مملكة في هذه البلاد ؟!
- الحركة الصهيونية ... فاشية جديدة بطعم النازية تحوم فوق المنط ...
- في الذكرى السادسة والسبعين للنكبة .. جامعة كولومبيا الأميركي ...
- - نيتساح يهودا - ... رشوة سخيفة ونكتة سمجة في قصة هزلية
- رمتني بدائها وانسلت ... في معرض الرد على سموتريتش
- طرق آمنة للمستوطنين وأخرى محفوفة بالمخاطر للفلسطينيين
- هي درسدن جديدة إذن وحرب إبادة ....سيد بايدن ....
- - اعقلها وتوكل - نصائح في غير الزمان والمكان .... بقلم : تيس ...
- موقع اسرائيل في مشروع - الممر العظيم - للرئيس جو بايدن
- صبرا وشاتيلا : اسرائيل كانت شريكا فعالا في الجريمة والادارة ...


المزيد.....




- فيديو معدّل لخطاب ترامب عُرض قبل عام يطيح بمسؤولين في BBC ال ...
- نتنياهو يلتقي كوشنر في القدس.. ومسؤول إسرائيلي يكشف ما قد ين ...
- مصر: انطلاق التصويت في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النوا ...
- بركان كيلاويا يثور مجددا ويقذف نوافير الحمم بارتفاع 330 مترا ...
- دراسة: المشافي الألمانية غير مستعدة بشكل جيد للحروب والأزمات ...
- -قانون قيصر- عقوبات أمريكية قاسية على سوريا.. ماذا نعرف عنها ...
- فرنسا: ناجية من اعتداءات 13 نوفمبر تروي لفرانس24 تفاصيل ليلة ...
- محكمة فرنسية تأمر بإخلاء سبيل الرئيس السابق ساركوزي ووضعه تح ...
- استقالة مدير عام شبكة -بي بي سي- ورئيسة قسم الأخبار بعد اتها ...
- الإمارات لا ترجح المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار بق ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تيسير خالد - ياسر عرفات كان قائدا تاريخيا شجاعا ، ورجلا ليس كغيره من الرجال