أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تيسير خالد - - اعقلها وتوكل - نصائح في غير الزمان والمكان .... بقلم : تيسير خالد ‎














المزيد.....

- اعقلها وتوكل - نصائح في غير الزمان والمكان .... بقلم : تيسير خالد ‎


تيسير خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7753 - 2023 / 10 / 3 - 16:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


من حقنا ، بل من واجبنا أن نقف هذه الأيام تحديدا ، احتراما لشخصية سياسية كويتية مرموقة حقا ، هو السيد مرزوق علي الغانم ، الرئيس السابق لمجلس الأمة الكويتي . من حقنا لأنه منا ونحن منه ، هو من معسكرنا ، معسكر الحق والعدل في وجه معسكر الطغيان والباطل ، ومن واجبنا ، لأن هذا الرجل تميز بمواقف تسامت على كل الجراح ، لم ينبش ماض مؤلم ولم يتنكر للشعب الفلسطيني ، بل تبنى قضيته من موقعه الرسمي في جميع المحافل الدولية ، والبرلمانية على وجه الخصوص .
يدفعني لهذا القول ما جاد به مؤخرا الاعلامي الكويتي المعروف أحمد الجار الله رئيس تحرير جريدة عرب تايمز وجريدة السياسة الكويتية ، في رسالة مطولة وجهها مؤخرا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يقول له فيها : " سمو الأمير محمد بن سلمان اعقلها وتوكَّل ، نعم اعقلها وتوكَّل " ، فالقضية الفلسطينية لم تعد ملفا عربيا بعد توقيع اتفاقيات اوسلو بين منظمة التحرير واسرائيل ، بل أصبحت شأنا اسرائيليا – فلسطينيا ، فضلا عن أن شعوب مجلس التعاون الخليجي لم تعد تقبل تقديم مصالح الفلسطينيين على شؤونها ومصالحها ولم تعد معنية أبدا بما يحدث في غزة والضفة الغربية ، لأنه أصبح مصدر استثمار سياسي لمن يدفع أكثر ولعبة ايرانية – اسرائيلية بأيد فلسطينية .
في رسالته تلك يكاد السيد الجار الله يعزو فشل مشاريع التنمية في المنطقة العربية ، لانشغال بلدانها وشعوبها وحكامها بفلسطين والفلسطينيين والتحرير ويرفع من شأن الرئيس المصري السابق أنور السادات ، الذي أدار ظهره للفلسطينيين وكرس همه لبلاده . تحميل الفلسطينيين ما لا طاقة لهم به ، أمر غير عادي ، وعلى كل حال لم تعد فوهات المدافع منذ العام 1973 موجهة في الاتجاه ، الذي يعطل جهود ومشاريع التنمية في البلدان العربية ، فقد اختلفت زاوية الرمي ، ولم تنطلق مشاريع التنمية ، التي أثقلها الانشغال في الهم الفلسطيني .
ربما يعتقد السيد الجار الله ، أن التطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي سوف يضع المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة وشرق أوسط جديد ، على اعتبار كثرة الشواهد على أن العلاقة مع اسرائيل تجلب الرخاء وتعود بالمنفعة المتبادلة . ساذج من يعتقد أن العلاقة مع دولة الاحتلال تفتح الأبواب أمام الرخاء والمنفعة المتبادلة ، أو توفر له شيئا من الأمن والاستقرار ، الذي لا غنى عنه من أجل دفع عجلة التنمية الى أمام . اسرائيل هنا لن ترفع لأحد الكستناء من النار ، هذا ليس شأنها وليس في تاريخ علاقتها مع الكثير من دول العالم النامي ما يشير الى ذلك . عكس ذلك هو الصحيح تماما ، يكفي ان نذكر في هذا السياق بالموقف الاسرائيلي من مشروع الطاقة النووية السعودي ، حيث تمسك حكومة اسرائيل الرئيس جو بايدن من رقبته من خلال الكونغرس الأميركي وتضع فيتو على المشروع السعودي ، بحجة احتمال استخدام العربية السعودية المشروع لأهداف عسكرية تخل بالتوازنات القائمة في المنطقة . وهو موقف تتشارك فيه أحزاب الائتلاف الحاكم مع أحزاب المعارضة الصهيونية دون استثناء .
لست هنا في وارد الرد على السيد أحمد الجار الله بكل التفاصيل المملة ، التي وردت في رسالته الى الأمير محمد بن سلمان ، بل أذهب الى خاتمة الرسالة ، حيث يقول بلغة لا تخلو من التحريض غير المألوف وغير المسبوق على الشعب الفلسطيني . فالسيد الجار الله يدعو الأمير للاستماع " إلى خطباء الجمعة في غزة والضفة الغربية ، والشتائم التي تكال فيها إلى آل سعود ، ووالدك ، وإليك شخصياً ، وإلى كل شعوب الخليج " ، ليختم رسالته بالقول أن " إسرائيل لم ترتكب عشرة في المئة من الجرائم التي ارتكبتها المنظمات الفلسطينية ضدنا ، لهذا نقول باسم معظم شعوب الخليج العربية : " اعقلها وتوكَّل. " . مهلا سيد جار الله ، لا تقحم شعوب الخليج في شأنك أنت وحدك ، فالصورة عندنا هنا في فلسطين عن أشقائنا في دول الخليج غير الصورة ، يكفي ان نذكرك باستطلاع للرأي نشره " معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى " في تموز من العام الماضي ، حيث أيّد اتفاقيات التطبيع في البحرين 25% وعارضها 71%، في حين أيدها 20% مقابل 76% من المعارضين في الإمارات ، أما في المملكة العربية السعودية فقد أيدها 19% وعارضها 75%. لقد طبع من طبع ، وباع الفلسطينيين أوهاما كثيرة ، فماذا كانت النتيجة : المزيد من الجرائم ، ضم زاحف وحكومة من الفاشيين والنازيين الجدد في اسرائيل .
كلمة أخيرة للسيد الجار الله ، لا تقحم المصلين في مساجد فلسطين في شأن هم أبعد ما يكونون عنه ، واعلم أن " اعقلها وتوكل " يا سيدي هو قول رسول كريم ، لا يصح أن يقال في غير أوانه وزمانه وفي غير مكانه .



#تيسير_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع اسرائيل في مشروع - الممر العظيم - للرئيس جو بايدن
- صبرا وشاتيلا : اسرائيل كانت شريكا فعالا في الجريمة والادارة ...
- ابراهام بورغ ، رجل شجاع ... كسر الصمت
- سلوك شيطاني لجنود قوات الاحتلال على مفارق الطرق بقلم : تيسير ...
- سلوك شيطاني لجنود قوات الاحتلال على مفارق الطرق بقلم : تيسير ...
- اجتماع الأمناء العامين أمام الإمتحان ....
- هل كان لداود مملكة في هذه البلاد
- اسرائيل تدفع بالأوضاع نحو - دولة معازل - على مقاس صفقة القرن ...
- نحن جئنا بكم الى الحكم .
- المستوطنون يسيطرون على مراكز صنع القرار في الحكومة وفي الكني ...
- ليس دفاعا عن روسيا الاتحادية ، بل عن القانون الدولي والعدالة ...
- للنكبة الفلسطينية روايتان : الأولى حقائق والثانية محض أكاذيب ...
- في الأول من أيار – عيد العمال العالمي مسؤوليات الحكومة في بن ...
- عيد الفصح اليهودي .... وقصة الخروج من مصر الفرعونية بقلم : ت ...
- بن غفير في طريقه لبناء ميليشيا مسلحة من بيئته الخاصة ومحيطه ...
- باقون كصخرة - سيزيف - على صدوركم في هذه الارض المباركة
- اتفاق بيجين بين الرياض وطهران يعزز الأمن والاستقرار في المنط ...
- في يوم المرأة العالمي مكانة المرأة الفلسطينية في واقعنا الرا ...
- محو بلدة حوارة من الوجود في تراث أساطير سموتريتش وبن غفير
- سياسة كي الوعي الاسرائيلية هي الوجه الآخر لسياسة النازيين - ...


المزيد.....




- -لم أستطع حمايتها-: أب يبكي طفلته التي ماتت خلال المحاولة ال ...
- على وقع قمع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بالجامعات.. النواب ال ...
- الصين تتيح للمستخدمين إمكانية للوصول السحابي إلى كمبيوتر كمي ...
- -الخامس من نوعه-.. التلسكوب الفضائي الروسي يكمل مسحا آخر للس ...
- الجيش الروسي يستخدم منظومات جديدة تحسّن عمل الدرونات
- Honor تعلن عن هاتف مميز لهواة التصوير
- الأمن الروسي يعتقل أحد سكان بريموريه بعد الاشتباه بضلوعه بال ...
- ??مباشر: الولايات المتحدة تكمل 50 في المائة من بناء الرصيف ا ...
- عشرات النواب الديمقراطيين يضغطون على بايدن لمنع إسرائيل من ا ...
- أوامر بفض اعتصام جامعة كاليفورنيا المؤيد لفلسطين ورقعة الحرا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تيسير خالد - - اعقلها وتوكل - نصائح في غير الزمان والمكان .... بقلم : تيسير خالد ‎