أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - عقائد ما بعد ألموت في ألأديان ألرومانية














المزيد.....

عقائد ما بعد ألموت في ألأديان ألرومانية


كامل علي

الحوار المتمدن-العدد: 8518 - 2025 / 11 / 6 - 21:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ألدين في ألعصر ألإتروسكي:
ألإتروسكيين كوّنوا لأنفسهم صورة على درجة عالية من الغنى والتعقيد للحياة الثانية، وأهتموا بها إلى درجة جعلت الأحياء مشغولين على الدوام براحة ألأموات، يتجلى هذا الإهتمام في قبورهم ألفخمة وقرابينهم الجنائزية السخية. فعلى الرغم من قناعتهم بوجود عالم أسفل، كان لديهم قناعة أخرى بأنّ شخصية الموتى تستمر من خلال رفاتهم، ولذا فإنّه من الضروري أن يستمتعوا بحياة القبر كيلا يعودوا لإيذاء الأحياء.
بدءا من القرن الرابع، وبعد أن فقد الإتروسك سلطتهم في روما، نلاحظ أنّ فنونهم تعكس خوفا متزايدا مما يمكن أن يجلبه الموت.
عادات الدفن في العصر الجمهوري:
لقد بلغ الإهتمام بالأسلاف عند الرومان حد الهوس،إلا أنّ عنايتهم بالموتى لم تبلغ الحد الذي بلغته عند ألأتروسك، وعلى الرغم من فلسفة فيرجيل وشيشرون التي تحدثت عن نوع من حياة الروح بعد الموت، ولاسيما لمن يستحقها، فإنّ الأفكار الرومانية عن الحياة الثانية كانت غامضة ومشوشة (إلا إذا كانوا من المؤمنين بديانات الأسرار). وكانت لديهم خوف من عودة أشباح الموتى، ولاسيما المتوفين حديثا ممن يحملون ضغينة ما، لإحداث الأذى بالأحياء. وكانت المقابر منطقة حراما ومحمية من قوى فوق طبيعانية ومحوطة بتحريمات عديدة.
في الفترات الأولى مارس الرومان عادة حرق الجثث مثلما مارسوا أيضا عادة دفنها، ولكن الحرق كان هو العادة السائدة منذ القرن الثالث ق. م. وبعد ثلاثمائة سنة عاد الدفن ليكون العادة السائدة، ربما بسبب شيوع الإعتقاد بأنّ راحة الروح تعتمد على راحة الجثة في القبر. ومثل هذه الأفكار كانت سائدة في عبادات الأسرار، على الرغم من تعارضها مع توكيدها على استمرار حياة الشخص في عالم روحاني بعد الموت، وكان تصميم مقابرهم يعكس رؤيتهم لإستمرار الروح بإعتبارها كائنا مستقلا حصل على حقه في النعيم.
آلهة ألعالم ألسفلي:
أستعار ألرومان من أتروريا القديمة فهمهم للأقاليم الجهنمية وسكانها. في الجحيم الأتروري تختلط الرؤية الساذجة والمخيفة الشائعة في كل الأديان البدائية مع مفاهيم مجردة من أنظمة أكثر تطورا. وكلاهما خاضع للتأثير الإغريقي مع الإحتفاظ بالطابع القومي. من الشخصيات الجهنمية الرئيسية هنالك كارون وتشولشا، وهي شيطانة أنثى بعينين ضاريتين وأذني حمار ومنقار في مكان الفم، وثعبانين ملفوفين حول رأسها والثالث حول ذراعها. وعند الموت تستولي على الروح جماعتان من الجن الأولى حقودة ويقودها كارون ألذي يحمل مطرقة أو مشعلا. والمجموعة الثانية خيّرة ويقودها فانث. ويمثل صراعهما الصراع بين الخير والشر.
يرتحل الميت إلى العالم الآخر إما في عربة أو على ظهر حصان، أو سيرا على قدميه. ويُرسم احيانا مع اثنين من الجن، أحدهما يقوده من يده والآخر يتبعه، ويرافقه في بعض الأحيان إله مجنح يحمل في يده اليمنى لفافة ورق حُفرت عليها أعمال الميت. هنا إله جحيمي آخر، وهو تاغس، علّم الأتروريين العرافة وقواعد التنبؤ بالمستقبل بواسطة فحص الأحشاء ومراقبة البرق، وقد انبثق تاغس في هيئة طفل خرج فجأة من ثلم أحد الحقول، أمام أحد المزارعين وهو تارشون، وأفشى له بمعادلات سحرية معينة جُمعت فيما بعد في كتاب.
لم يكن للرومان آلهة جحيم عظيمة وهناك آلهة لهم شخصيات مشوشة لم تتطور إلا تحت التأثير اليوناني من هؤلاء الآلهة:
ديس باتر وأوركوس وفيبروس ولبيتينا وليمورس، لارفاي.
في العصور الأولى كانت ألآلهة الجهنمية الحقيقية هي المانه وكانوا على الأرجح آلهة أخيار.
المصادر:
قصة ألحضارة - ول ديورانت.
موسوعة تاريخ ألأديان/ ألكتاب ألثالث – تحرير فراس ألسواح.



#كامل_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقائد ما بعد ألموت في ألأديان ألإغريقية
- عقائد ما بعد ألموت في ديانات ألصين
- عقائد ما بعد ألموت في ديانات ألهند
- عقائد ما بعد ألموت في ألحضارة ألمصرية ألفرعونية
- أسطورة أكل لحم المسيح وشرب دمه
- مقارنة ألأديان - قصة ولادة المسيح
- لماذا نموت؟
- كتاب ألرائيلية محاولة للتزاوج بين ألدين وألعلم
- كتاب ثورة الشك
- كتاب اساطير الأولين
- ألفرقة ألناجية
- مقارنة بين ألأديان- ألنبي إيليا (إلياس) - 2
- مقارنة بين ألأديان- ألنبي إيليا (إلياس) - 1
- مقارنة بين ألأديان- قصة أيوب- 3- أيوب التوراتي وألقرآني
- مقارنة بين ألأديان- قصة أيوب -2 - أيوب ألبابلي
- مقارنة بين ألأديان- قصة أيوب-1- أيوب ألسومري
- سليمان وألجن
- آريوس والخلاف حول طبيعة ألمسيح
- جذور ألشر
- تأثيرات ألزرادشتية على أليهودية


المزيد.....




- الرئيس الايراني: الفرقة داخل الامة الاسلامية، هي مطلب الصهيو ...
- النمسا: ضبط أسلحة في فيينا على صلة بثلاثة مشتبهين من حماس خط ...
- شيء -جنوني-، -صهر- السوريين... ترحيب واسع في الدول العربية و ...
- كيف قلب غوستاف لوبون نظرة أوروبا إلى الحضارة العربية الإسلام ...
- بابا الفاتيكان يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس
- بابا الفاتيكان وعباس يبحثان إيصال المساعدات لغزة وحل الدولتي ...
- بعد اقتراع ثلث يهودها لصالحه.. تصويت نيويورك لممداني يقلق إس ...
- تلغراف: ما يحدث في نيجيريا ليس إبادة جماعية ضد المسيحيين بل ...
- منظمة يهودية أميركية تطلق مبادرة لرصد ومراقبة سياسات ممداني ...
- وزير إسرائيلي يتهم ممداني بتأييد حماس.. ويدعو اليهود لمغادرة ...


المزيد.....

- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - عقائد ما بعد ألموت في ألأديان ألرومانية