أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - عقائد ما بعد ألموت في ديانات ألهند














المزيد.....

عقائد ما بعد ألموت في ديانات ألهند


كامل علي

الحوار المتمدن-العدد: 8480 - 2025 / 9 / 29 - 12:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعض الشعوب أوجدت فكرة تناسخ الارواح بأمل تخليد ألروح والحياة بعد ألموت فهم يؤمنون بأنَّ روح الانسان الميّت يعود الى الارض ويدخل في جسم أنسان آخر وتتكرر هذه العملية عدّة مرات ، وحسب هذا الاعتقاد فإنَّ روح إنسان مُعدَم قد يعود الى الحياة كإنسان ثري، وروح انسان اعمى قد يعود الى الحياة في جسم انسان ذو نظر ثاقب وهكذا.
إنّ َفكره تناسخ الارواح بدأت فى الهند وخاصة فى العقيدة الهندوسية والبوذية اللتان تؤمنان بأن الروح تعود في اشكال اخرى او كمجرد روح بذاتها غير ظاهرة في جسد مرئي واذا حصرنا عدد هذه الفئات التي تضم الملايين من الهندوس (يبلغ عدد أتباع الهندوسية في العالم مليار شخص ) ومن البوذيين (يُقدّر عدد البوذيين في العالم بنحو 300مليون ) فسندرك انّ هذه الافكار موجودة فى عالمنا بشكل لا يمكن تجاهله، وفكرة التناسخ مضمونها ان الروح بعد وفاة الجسد لا تنتهي وإنما تعود لتعيش في اجساد واماكن وازمنة مختلفة عن تلك التي عاشت فيها من قبل،لذا تشعر الروح فى حياتها الثانية بحنين جارف لمكان لم تره في حياتها من قبل او لاشخاص لم تلتق بهم البتّة.
ألإيمان بتناسخ ألأرواح يتضمن إنكار ألبعث والحساب في ألآخرة ويناقض العقيدة ألإسلامية ألتي تؤمن بأنّ جميع ألبشر يولدون أبرياء.
بعض المفكرين المسلمين يعتقدون بأنَّ تناسخ الارواح مذكور في القرءان ولإثبات وجهة نظرهم هذه يوردون الآية 28 من سورة البقرة: (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) أي أنّ الميّت يُحييه الله ثمّ يُميته مرة أخرى ثمّ مرة أخرى ثمّ يُرجِعه اليه.
طبقة الشودرا او طبقة الخدم وهم طائفة من بعض شعوب جنوب اسيا يؤمنون بعقيدة تناسخ الارواح ويسمّونها بالكارما، وحسب هذه العقيدة فإنَّ الارواح لها دورة حياتية تتناسخ فيها وتنتقل من جسد الى اخر يُحدده عمل الروح في الجسد الّذي حَلَّت بهِ، فالخيِّر لا يرتقي، امّا الشرير فانّه ينتقل الى جسد في نفس المستوى إلى انْ يصل الى مرحلة الخلود حيث يتّحد مع ذاته وفي هذه المرحلة يُعطى فرصة تلو الاخرى لكي يتعرّف على ربّه في اكثر من دورة حياة.
إنَّ الشودرا لا يؤمنون بالبعث والحساب في الآخرة لذلك لا اهمية لفعل الخير والشر لديهم طالما قام بالواجب المشروط عليه وهو الزواج والانجاب.
الإيمان بحقيقة التناسخ أو تقمّص الروح في أجساد متتالية، له في الهند قوّة وشمول بحيث يعتنقه كلّ هندوسي على أنّه بديهية أو فرض لا بدّ من التسليم بصحته، ولا يكاد يكلّف نفسه عناء التدليل عليه؛ فتعاقب الأجيال هناك تعاقباً سريعاً متلاحقاً بسبب قُصر الأعمار وكثرة النسل، يوحي إلى الإنسان إيحاء لا يستطيع أنْ يفر منه، بأنّ القوة الحيوية تنتقل من جسد إلى جسد- أو بأنّ الروح تحل بدناً بعد بدن، إذا عبّرنا عن الأمر بعبارة لاهوتيه ؛ ولقد طافت الفكرة برأس بوذا مع مرُّ الهواء في أنفاسه؛ فهذا الهواء الّذي يدخل شهيقاً ويخرج زفيراً هو الحقيقة الواحدة الّتي لم يشك فيها قط على ما يبدو؛ إنّه سلّم تسليماً بعجلة التناسخ في دورانها وبقانون "كارما" وتفكيره كلّه إنّما يدور حول سبيل الفرار من هذه العجلة الدوارة، كيف يُمكِن للإنسان أنْ يحقق لنفسه النرفانا في هذه الحياة الدنيا، والفناء التام في الحياة الآخرة.
ولكن ما "النرفانا"؟ أنّه من العسير أنْ تجد لهذا السؤال جواباً خاطئاً، لأنّ الزعيم قد ترك الموضوع غامضاً، فجاء أتباعه وفسّروا الكلمة بكلّ ما يستطيع أنْ يقع تحت الشمس من ضروب التفسير؛ فالكلمة في السنسكريتية بصفة إجمالية معناها " مُنطفئ "كما ينطفئ المصباح أو تنطفئ النار.
ألمصادر:
ألقرءان.
قصة ألحضارة - ول ديورانت.
ثورة ألشك – كامل علي.



#كامل_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقائد ما بعد ألموت في ألحضارة ألمصرية ألفرعونية
- أسطورة أكل لحم المسيح وشرب دمه
- مقارنة ألأديان - قصة ولادة المسيح
- لماذا نموت؟
- كتاب ألرائيلية محاولة للتزاوج بين ألدين وألعلم
- كتاب ثورة الشك
- كتاب اساطير الأولين
- ألفرقة ألناجية
- مقارنة بين ألأديان- ألنبي إيليا (إلياس) - 2
- مقارنة بين ألأديان- ألنبي إيليا (إلياس) - 1
- مقارنة بين ألأديان- قصة أيوب- 3- أيوب التوراتي وألقرآني
- مقارنة بين ألأديان- قصة أيوب -2 - أيوب ألبابلي
- مقارنة بين ألأديان- قصة أيوب-1- أيوب ألسومري
- سليمان وألجن
- آريوس والخلاف حول طبيعة ألمسيح
- جذور ألشر
- تأثيرات ألزرادشتية على أليهودية
- أيهما أفضل مجتمع بدين أم بلا دين؟
- قرآن عبدالله بن مسعود – 2
- قرآن عبدالله بن مسعود - 1


المزيد.....




- عودة مرتقبة تثير الجدل، باسم يوسف يعود للشاشة المصرية بعد غي ...
- شاهد.. لجنة الكنائس تفنّد أكاذيب نتنياهو حول حماية المسيحيين ...
- نائب رئيس وزراء الأردن الأسبق: قرار حظر الإخوان جاء بإرادة م ...
- القوى الوطنية والإسلامية تؤكد تمسكها بالثوابت الوطنية وتدين ...
- قرار جديد بشأن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- محكمة أمن الدولة بالأردن تحيل قضايا ضد جماعة الإخوان إلى نائ ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية ...
- يتعلّق بـ-قضايا جمع الأموال-.. قرار جديد بشأن ملف -الإخوان ا ...
- الأردن.. إحالة قضايا تنظيم الإخوان -المحظور- للنائب العام
- بالصور.. مركز الحضارة الإسلامية في طشقند


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - عقائد ما بعد ألموت في ديانات ألهند