أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن ظافرغريب - بماذا تتعثر الخطة الأمنيّة؟














المزيد.....

بماذا تتعثر الخطة الأمنيّة؟


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 1832 - 2007 / 2 / 20 - 07:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ربيع بغداد2007م، طرأ َ سؤوالٌ مشروع يطرحه الشارع العراقي الذي إحتضن الخطة الأمنيّة في مدينة السلام بغداد، بماذا تتعثر الخطة الأمنيّة التعبويّة التي حشدت حولها كلّ مكونات الشعب العراقي في سانحة إضطرار لم يحصل مثيل لها منذُ تخلي هذا الشعب الصابر عن عصابة البعث في ربيع بغداد 2003م؟!. هذا الشعب العريق الخلآق الذي صبرَ لأربعينَ سنة ٍعلى حثالات البعث ذاتها وبحكم إضطرار شارك بإنتخابات30 كانون الثاني2005م لإزالة آثار عدوان البعث وأسياده الأميركان يجد هذه الخطة الأمنيّة تتعثر في فرضها القانون بعدم قانونيّة فرض قانون الإحتلال ذاته، وعدم شرعيّة مسخ الإنتخابات الشعبيّة العراقيّة بإنتجابات فئويّة حزبيّة معزولة في حِمى المُحتل بالمنطقة الخضراء من بغداد لا في حِمى الحِمى العراق، بعد أن بحّ صوت صفوة أحرارالعراق ومثقيه وعقوله النيّرة التي خبرت على مدى ثلاثة عقود في داخل وخارج العراق زملاء المنفى المنسى، بأنهم أحقر من مناصب أورثهم إياها سيّد البعث المحتل أنستهم أنفسهم وزملاء الأمس القريب سريعاً ونصحتهم بترك الأمر من قبلُ ومن بعدُ لأهله من الإختصاصيين التكنوقراط لأنّ في رؤوسهم عيب ولم يكن شيبهم شيب الحليم بل اللئيم، ومثلهم كانَ مثل مكرمات سلفهم منتهي الصلاحيّة صدّام المعدوم في سلة مهملات أسياده الأميركان، عندما كان يُسمّي الحظوة والرُّشى التي لايملكها مكرمات يهبها من عل ٍعلى أرذل رعاياه، من موقع التعالي الزائف الذي كان سقوطه شاقوليّا الى الحضيض، بسياسة تجهل المصلحة الوطنيّة العليا للعراق في علاقاتها الإقليميّة وتبعيّتها للقوّة الأعظم في عالم اليوم الجاهلة بإمنتياز للشأن العراقي الذي تورّطت في حضيضه. إنها منظومة أخطاء تمشي في حدود منطقة بغداد الخضراء لاتصلح لكلّ العراق وأقصر من باع عصابة البعث التي كانت أسلحة دمار شامل تجاوز مشيها حدود العراق كما شاء لها الأميركان لإستدراجها الى فخ المغفلين وجرجرتها الى المحظور ذات الحفرة الحقيرة التي قبُـِضَ بها سلفها المارق الملعون صدّام في مأساة ٍعادت ملهاة ًوتزجية سياسة إنتخابيّة جمهوريّة- ديمقراطيّة أميركيّة صِرف!.ليستحوذ الأصيل على ما في يدِ الوكيل ويكون الأمرُ كله لمن يُحرّك بيادقَ اللعبة برمتها من موقع مصلحة اللوبي الأبعد حولاً وطولاً من بيادق الأحزاب ومن أنف وزير الحوار(الوطني) ورُغم أنفه. أولاء أقصر حريّة من حزب الديمقراطيين المهيمنين على الكونجرس الأميركي في مواجهة بوش الإبن لأنهم يجتهدون لأجل المصلحة العليا للولايات المتحدة الأميركيّة، وأكثر حريّة من حلفاء صدّام السابقين من دهاقنة السلفيّة السعوديّة ومشايخ الخليج وأشباه القادة وأنصاف السادة في الجوار الإقليمي للعراق ممن يفرش له البساط الأحمر وتطوى له الوسادة ضحكا على ذقونهم وهم أعجاز نخل ٍ خاوية وخشب ٍمسندة على كراسي الغرور، في ذات الوقت الذي يضحك منهم العدو البعثسلفي الذي فوجىء بشعبيّة الخطة الأمنيّة على حين غرّة فتربص بها الدوائر ليُعيد إنتشاره ثانية كما يتربص سلباً وزير الحوار(الوطني) بالبعث المنقسم على نفسه في مسقط رأسه دمشق الشام. والدليل على هذا الزعم تعهد بذور الإرهاب الوهابي بالرعاية في بلاد الرافدين من لدن من شبّ الإرهاب على طوقه بالأمس ِبعدَ أنْ كادت منابعه تجفّ مع إنحسار العصر السوفيتي، وتكون محصلة الأمر كله توظيف مقدرات مهد الخيرات والحضارات العراق لإستدامة تنمية أميركا والغرب الصناعي الذي يتراجع أمام المارد الآسيوي الأصفر، وهو المطلوب الإستراتيجي. وما خيار النجاح الذي يُمني السيّد المالكي نفسه وشعبه به ِبأنه الخيار الوحيد أمامه، ممثلاً بالخطة الأمنيّة، إنما هو : خيار بقاء القوات الأميركية المرفوض من العراقيين وأحرار الجوار، وخيار إنسحاب غير آمن.
إيران تصطف مع مصلحتها الوطنيّة العليا بقيَ الإحتلال في العراق أم لم يبقَ، فهي سوف تتعامل مع الفوضى أو الفوضى المنظمة الخلآقة، وفي الحالين سوف يكون السّلام بعيد المنال عن مدينة السلام بغداد!.

وسوف تدفع بغداد وطهران معاً ثمن هزيمة وإنتصار واشنطن ودمشق في عمليّة قيصريّة تتعسّر كما تتعثر الخطة الأمنية ببيادق معزولة عن محيطها ثم عن شعبنا بالضرورة، منتجبة فئويّا غير منتخبة شعبيّا في حكومة المالكي التي سوف يكون مقتلها في بيادق الخطأ الموهومة بفضل لم تجترحه فيكون دالتها لشعبنا الذي يستهجن دورها داخل حيطان أصمّ من صممها إذ لا تسمع نبض الشارع العراقي.
فلا بقاء أميركا بسياستها الحالية يجلب السلام ولا خروجها يجلب الأمن. إنها معادلة المر والأمرّ منه. وما أدقّ هامش الخطأ والصواب أمام سفينة حكومة تنوء بعبء ببراميل فارغة جوفاء المحتوى كما كان ينوء البعث بعبء عصابة صدّام قبل أن يتحرر منها، لتكون كلّ الخيارات مفتوحة أمام دمشق . فخيار بغداد اليوم؛ حكومة جديدة تستشعر نـُصح محيطها السابق في خارج العراق كشرط سبق زمكانا نبض شعبنا في الداخل في رحلة ربع قرن خلى، عبر برزخ وهميّ لافضل فيه لأمعة ٍعلى حرٍّ.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهداف وإنجازات مؤسس جمهوريّة العراق
- ردّة 8 شباط عن منطلقات أصل جمهوريّة العراق
- نصف قرن على جبهة الإتحاد الوطني
- شظايا الذاكرة
- طالباني في دمشق مُجنّد لأجندة
- زيارة طالباني دمشق، لصالح مَنْ؟
- ملتقى السيّاب الثقافي الثاني
- مُتجنّس وطن الديمقراطيّة
- لا وقت لوجوه مثل صدّام من سخام
- Alpha & Eve
- في ذكرى مجلة
- صدّام في الشهر الحرام 2
- صدّام في الشهر الحرام
- إنتهى بالإعدام أوبدونه
- الإرهاب الوهابي والدعاية السلفيّة السعوديّة
- هل يفي الرئيس المالكي بوعده؟
- مزاميرُ اليسار والحوار
- لم يأت تصريح الوزير صولاغ من فراغ
- ردّ ُصدى نداء هيئة الدفاع عن الأديان والمذاهب في وادي الرافد ...
- وصيّة صدّام وصفحته المحترقة


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن ظافرغريب - بماذا تتعثر الخطة الأمنيّة؟