أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن ظافرغريب - زيارة طالباني دمشق، لصالح مَنْ؟














المزيد.....

زيارة طالباني دمشق، لصالح مَنْ؟


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 1799 - 2007 / 1 / 18 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إبتداءً نحن مع دعوة غداة غدٍ الجمعة الجالية العربيّة- الكرديّة في العاصمة البريطانيّة لندن لإعتصام حاشد أمام السفارة السوريّة تضامنا مع معتقلي الرأي والضمير في سوريّة عامة، وإحتجاجا على إعتقال سكرتيرحزب الوحدة الديمقراطي الكردي(يكيتي) المناضل محيّ الدين شيخ عالي خاصة، ونوكد على ضرورة قراءة المصلحة العليا للواقع الإقليمي والدولي بما ينسجم وروح العصر، أخذا بالإعتبار كون كرد العراق بدخولهم القرن21م بثقة بغدٍ واعد، مع رئاسة"د. جلال طالباني" لبؤرة الإشعاع الحضاري جمهوريّة العراق، كونهم كأحد أهم مُكوّنات الشعب العراقي الأساسيّة سَيّما التركمان والكلدوآشوريين، ولم يعد حاضرهم كماضيهم القريب مجرّد عشائر بداوة مقصيّة على أطراف العراق والبادية السوريّة، يدفعها آغوات بالوراثة للإقتتال، ومن مكتبه بدمشق يدعو في مثل هذه الأيام، 28 ك2/1994م، آية الله العظمى مُحمّد تقي المُدرسي، لبدء سياسة إنقاذ إستراتيجيّة لتخليص العراق من الحروب الأهليّة في الشمال( من دمشق دعا آنذاك مقاتلي الفصيلين الرئيسين في الشمال العراقي الى ما سمّاها سماحته المؤسّسات الدستوريّة، لأنّ القتال بينهما لايزيدهم إلآ بُعدا عن التطلعات المشروعة لشعبهما) والمجاعة(وهي النتيجة المباشرة للسياسات الخاطئة التي إنتهجتها الإدارة الأميركيّة السابقة وأنّ صدّاما لم يُعاقَب بقدر ما نال الضحيّة( ما زال الضحيّة يدفع من مقدراته لزيارات مكوكيّة دائما يُعلن عنها في بغداد وشقيقتها دمشق لضبط الحدود بوجه الإرهاب البعثسلفي وآخره بالأمس ضدّ طلاب جامعة المستنصريّة في بغداد التي تشهد الشروع بخطتها الأمنيّة)، الضحيّة الشعب العراقي(الذي عليه أن يقبل المساومة على مقدرات أجياله بعودة إرهاب الدولة بأيتام صدّام مع زيادة السلفيّة الوهابيّة، أو قبوله بالإرهاب المستمر وهو أحلى المر)، ويخلص المدرسي للتحذير من الإرهاب في الجنوب والوسط العراقي، عبر ثلاث محاور على النحو التالي: أولآ؛ أنْ تبادر المُعارضة العراقية(الحاكمة بعد إعدام صدّام وعصابته) الى تشكيل حكومة شاملة في المنفى على ما تحرر من أرض الوطن ثمّ تطالب المجتمع الدولي الإعتراف بها. ثانيا؛ أنْ يُساهم كلّ فرد من أبناء العراق في الداخل والخارج في عمليّة إنقاذ الوطن لأنّ التحرر السياسي أصبحَ اليوم(قبل 13 سنة خلت) ضرورة قصوى كالبحث عن لقمة العيش. ثالثا؛ أنْ تقوم الدول المعنيّة بمساعدة حقيقيّة لأبناء العراق للتخفيف من معاناة الشعب التي تزداد قساوة كلّ يوم وللتخلص من لانظام الإرهاب. كان ذلك إبان حضانة دمشق الأسد الأب لأمثال د. فاضل الأنصاري عضو القيادة القوميّة للبعث الموالي لمسقط رأسه دمشق، ومهدي عبيد عضو القيادة القطريّة، وهما عراقيان عارضا المقبور صدّام. وبَعدُ؛ فواقع الحال يُشير الى أنّ لكرد العراق اليوم في إقليم الشمال العراقي جنوبي الجارة المسلمة تركيا، برئاسة مسعود بارزاني، حكومة برئاسة ابن أخيه زوج ابنته السيّد نيجرفان بارزاني، بإعتراف دستوري رسمي من لدن الدولة العراقيّة، يَحميهم من إزعاج الشوفينيّة وهواجس الفاشيّة، في وطنهم الأمّ وفي الجوارالإيراني التركي، بعد ضغوط الرأي العام والإعلام التركيين على برلمانهما على خلفيّة تعبئة (رئيس الجمهوريّة التركيّة المقبل) رئيس الحكومة التركيّة رئيس"حزب العدالة والتنمية"( الإسلامي لإصلاحي) السيّد" رَجَب طيّب أردوغان"، الذي يرى أنّ أميركا أتت العراق من وراء المحيطات والقارات والأتراك لايبعدون سوى350كم عن كركوك التي لهم فيها صلة قربى، وأولى بالتدخل لأجل أمنهم، وأنّ تداعيات الأوضاع في العراق وتطوّرها الدراماتيكي، باتَ يُشكل الأولويّة لدى حكومته لتحلّ محلّ المفاوضات مع الإتحاد الأوربي الجارالأبعد، مرتابا ممّا سَمّاهُ بطبخة بارزاني وطالباني بصدد الإستفتاء السكاني المُزمع على(العراق المُصغـّر) مدينة التأخي العراقي" كركوك"، أواخر العام الجاري2007م. وخطورة الصّمْت على جرأة كرد العراق في الإستيلاء على الثروة النفطيّة العراقيّة لوحدهم في كركوك، بما يُهدد الأمن التركي، منطلقا من تجارب الماضي وبوحيّ من صورة إقليم ناكورني كاراباخ السليب من أذربيجان الشيعيّة من قبل الأرمن المدعومين من الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، الماثلة في الأذهان والحاضرة بقوّة لدعم مؤتمر نصرة أهل السنة في العراق أواخر العام الماضي في العاصمة التركيّة أنقرة!. الأمر الذي رشح من" كلمة أردوغان" تحت قبّة البرلمان التركي، وجاء فيها بأنّ تركيا سوف تتدخل في العراق حال الكشف عن نتائج الإستفتاء حول مصير كركوك" مُلوّحا بأنّ الجيش الأميركي في العراق لن يقف بوجه حليفة الإستراتيجي في المنطقة، الجيش التركي!. وعليه ينبغي لزيارة طالباني أن تفهم الشوام بأنْ يصفوا مشاكلهم بأنفسهم في الداخل ومع واشنطن، لأنّ ما في العراق فوق طاقة الإحتمال، وأن ترفد هذه الزيارة المصلحة الوطنيّة العليا للعراق بأنْ تتجاوز المجاملات والرعاية (الأمويّة) الشاميّة لشقيقتها حليفتها الإستراتيجيّة المعارضة السابقة( الصفويّة) على ما يصف ساسة سُذج ماضويّون مهاترون، وعلى طالباني أن يُعبّر بقوّة وقدرة وثقل العراق الذي يتجاوز بعزم أكيد، وضعاً شاذاً طرأ وبات منتبذ ٌ بسلة مهملات أسياد ذاك الماضي، وهم الأميركان، وما يعنيه العراق الواعد في عالم اليوم.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملتقى السيّاب الثقافي الثاني
- مُتجنّس وطن الديمقراطيّة
- لا وقت لوجوه مثل صدّام من سخام
- Alpha & Eve
- في ذكرى مجلة
- صدّام في الشهر الحرام 2
- صدّام في الشهر الحرام
- إنتهى بالإعدام أوبدونه
- الإرهاب الوهابي والدعاية السلفيّة السعوديّة
- هل يفي الرئيس المالكي بوعده؟
- مزاميرُ اليسار والحوار
- لم يأت تصريح الوزير صولاغ من فراغ
- ردّ ُصدى نداء هيئة الدفاع عن الأديان والمذاهب في وادي الرافد ...
- وصيّة صدّام وصفحته المحترقة
- شهود صدّام على جلال ومسعود
- دعاية البعث تزوّر تاريخنا في ثورة 1920م
- !حذار
- Henrik Ibsen في مئوية
- قصة مدينة
- ملآ كريكار يُقرأ من كتابه


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن ظافرغريب - زيارة طالباني دمشق، لصالح مَنْ؟