أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محسن ظافرغريب - شظايا الذاكرة














المزيد.....

شظايا الذاكرة


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 1803 - 2007 / 1 / 22 - 09:31
المحور: حقوق الانسان
    


إستحثني د. شاكرفخرالدين، من غير هذا المِنْبر قبل بضعة أيّام، عندما تضمّنَ موضوعهُ الموسوم"دورالبعثيين في خدمة الوطن"، نسْخَ بيت شعرشهيرلأبي القاسم الشابّي على هذا"السِّنخ" المُعارض الذي عدّلتهُ ليستقيم:"إذا الفردُ يوماً أرادَ الحياة/ فلابُدَّ للبَعْثِ أنْ ينتميْ". لمْ أنتم ِ بفعل مناعة الوعي الفطري البكرإثرإغتيال مؤسس جمهوريّة العراق قاسم، وما ترتبَ عليه من تثقيف ذاتي علمي وأكاديمي فاخترتُ الهجرتين الأولى داخل العراق ومِنْ بَعْد إخترتُ مبكرا هجرة"رحلة ربع قرن" خارج العراق، ولم أهجرَ أبناء وطني العراقيين الأصلاء الذين هَجّرَهم الفاشي الشوفيني"صدّام المقبور"من مسقط الرأس وإجتثهم عنوةً من منشأهم الأوّل الذي لم يعرفوا قط ُسِواه بدعوى تبعيّتهم-كما تروي" شظايا الذاكرة"-، ومصادرة أموالهم وعقارهم ورميهم ظلما خارج ديارهم وموطنهم العراق على حدود الجوار لتتفرّق بهمُ السُّبُل على شتى مشاربهم، شظايا وبقايا أرواح الى دول الشتات التي تحترم نفسَهاوالإنسان تمسح بحنوّها الحضاري دموعَهم ورؤوسهم كأضيع من الأيتام على موائد عذابات اللئيم واهباما لايملك من مَكر(مكرُمات!)، الى جواسيسه"الراعفونَ مِنَ الأنوفِ هزيمة ً/ المُرغَمونَ على الركوع ِأرانبا"- كما قرأتُ غورهم بنور ٍداخلي فإستشرفتُ قبل ربع قرن مصيرهم في قصيد" تبّت يدا أبي...-، رعاع كلابه كتبة التقاريراللئام بإسم الحزب الواحد القائد المُختزل في"صدّامهم" الذي نافقوه وخدعوه وخذلوه وَكنا وحدنا صادقين معه. حتى جحوشه حالفوه وكانوا ورثته، ثمّ تمنح تلك الدول المُتمدنة جنسيّتها بعد 5 سنوات فقط، لضحايا منصب نكبات العراق سىّء السُّمْعة، المُستحدث بإسم " رئاسة جمهورية الخوف"، وعسكرة المجتمع لحرب الحزب لخرابٍ بدأ في8 شباط الأسود1963م وكان دماراً ودموعاً ودماءً رَوّت كلّ أرض السواد، إلتقيتهم على مدى رحلة زهرة العمر لربع القرن" الأخير، لأجدهم بضعة منيّ وكلانا بضعة من العراق سواء بسواء، أميل وأحنُّ وأتعاطف معهم، لأنّ آصرة الأسرة العراقيّة تجمع العربي بالكردي كما يتجلىّ ذلك في رواية الباحث الأكاديمي الفيزياوي" د. سلمان رشيد" بعنوان" شظايا الذاكرة"، التي تدور أحداثها الجلل في ثلث ليل الهزيع الأخير للقرن الماضي، وتقعُ في أكثر من300 صفحة. ومِنْ ضحايا التهجيرالهمجي. أسرة بطل الرواية"صادق" التي أبدَعَتْ بوصفِ بغداد كما وَصَفتْ علامات الإستنكارلقتلة السمكة التي أخرجت من دجلة الخير فصادقٌ" يُغنيّ لبغدادَ التي أحبّها، التي إجتاحها عُدوان؛ الفيضان والطاعون(السلفيّة والبعث)، وكما ترك"صادق وزوجته علياء أبنائهما لدى جَدّهم، ترك"هاشم مطر" قبر والده( الموسوي) في العراق ليقيم وزوجه السيّدة( فهيمة مهدي) في إيران، إذ لآ أخوة له، أمّا ولده"طارق" المولود في بغداد1961م ليدخل مدرسته الإبتدائيّة وله أخوان هما "ماجد وحامد" وزميل بطل الرواية إسْمُهُ مازن". عرَفتُ طارقا عندما كنتُ أبحث عن مأوىً هوهاجس كلّ مغتربٍ في برودة المُنتبذ وإنْ كان كنيسة أو ما بحكمها، وكان ذلك في بَدء رحلة الخارج في مدرسة الرسول الأعظم للعلوم الإسلاميّة في حي يُدعى"المَلاك"، وكانت مأوىً أشبهُ بالقسم ِالداخليّوكان طارقاً يفخر بأخ ٍلهُ لم يكن ملتزما دينيّا وهو يُشيرالى بوستر له مُعلقا لأنّ عصابة صدّام قتلته في بغداد لصالح منظمة عمل ضدّ تسلط تلك العصابة قائمة على ذاكَ المأوى سقى الله أيّامهُ الخالية. منصب رئاسة"جمهوريّة الخوف"، أرادَ المُبايعَ ففتحَ موقعاً إلكترونيّا فيه"سؤال وجواب" لحلّ شجون وشؤون العراقيين مشفوعاً بأيقونة برقيّات تأييد الرئيس المُنتجَب غيرالمُنتخَب، سرعانَ ما ظلّ من هذا الموقع الأيقونة وأخبار مجلس الرئيس حفظه الله والرئاسة فقط وأهملَ أيّ حلّ لأيّ مُشكل. فقدّمَ طارق معاملة ًالى المُديريّة العامة للسفر والجنسيّة بتاريخ29ك1/2004م لإستعادة حقه القانوني السّليب مع طفولته العراقيّة، ليعود الى بغداد حيثُ الجسرالمُعلق محلة905 زقاق11 دار41/1، حليقا وهو كثّ الشّعر، وضعَ عِمة ً في"واسط" بصفته خريج الدراسات الإسلاميّة منصب رئاسة جمهوريّة العراق، قلبَ لهُ ظهرَالمِجَنْ كما فعلَ مع كلّ كرد بغداد(الفيليّة) من قبلُ، واحتفظ بزملاء له عدد18بصفة مستشارين لرئيس جمهوريّة العراق والمُشتكى لله. هذي الرواية صدرتْ قبل عدّة أيّام ٍعن الدارالعَربيّة للعلوم والطباعة والنشر.
تحيّة لعذابات كرد العراق الفيليّة الأصلاء في الإنتماء الى الحمى الحبيب.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طالباني في دمشق مُجنّد لأجندة
- زيارة طالباني دمشق، لصالح مَنْ؟
- ملتقى السيّاب الثقافي الثاني
- مُتجنّس وطن الديمقراطيّة
- لا وقت لوجوه مثل صدّام من سخام
- Alpha & Eve
- في ذكرى مجلة
- صدّام في الشهر الحرام 2
- صدّام في الشهر الحرام
- إنتهى بالإعدام أوبدونه
- الإرهاب الوهابي والدعاية السلفيّة السعوديّة
- هل يفي الرئيس المالكي بوعده؟
- مزاميرُ اليسار والحوار
- لم يأت تصريح الوزير صولاغ من فراغ
- ردّ ُصدى نداء هيئة الدفاع عن الأديان والمذاهب في وادي الرافد ...
- وصيّة صدّام وصفحته المحترقة
- شهود صدّام على جلال ومسعود
- دعاية البعث تزوّر تاريخنا في ثورة 1920م
- !حذار
- Henrik Ibsen في مئوية


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محسن ظافرغريب - شظايا الذاكرة