أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مديحه الأعرج - المستوطنون يصعدون ويدفعون في اتجاه تحويل موسم قطاف الزيتون الى مسألة أمنية















المزيد.....


المستوطنون يصعدون ويدفعون في اتجاه تحويل موسم قطاف الزيتون الى مسألة أمنية


مديحه الأعرج

الحوار المتمدن-العدد: 8499 - 2025 / 10 / 18 - 12:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


تقرير الإستيطان الأسبوعي من 11/10/2025-17/10/2025
إعداد:مديحه الأعرج:المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان


بفارغ الصبر ينتظر الفلسطيني منتصف اكتوبر من كل عام ليحيي مع عائلته وأقاربه موسم قطاف الزيتون بفرح ، بعد ان نسج مع هذه الشجرة المباركة علاقة وجدانية . في هذا الشهر وفي الشهر التالي ترى الفلسطينيين في موسم القطاف في الحقول الممتدة في الجبال والسهول والوديان ، بهم تكتسي الحقول حلة جديدة تعكس طابعا شعبيا بهيجا يضج بالحياة والانتماء . ويفخر الفلسطينيون بزيتونهم ، أما زيتهم فهو الأجود عالميا ، كما يقولون . ومن مظاهر فخر الفلسطيني بزيتونه روايته عن أقدم شجرة زيتون في تاريخ الحضارة الزراعية ، هي هناك في قرية ” الولجة ” من أعمال بيت لحم في جوار جدار الفصل العنصري ، عمرها كما قدره خبراء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) نحو 5500 عام ، يبلغ ارتفاعها نحو 12 مترًا ، وقطرها نحو 25 مترًا ، ويتفرع عنها 22 فرعا ، كل فرع بمثابة شجرة وتغطي مساحة 250 مترًا مربعًا ، وتنتج نحو 500 كيلو جرام (ثمار) سنويًا في المواسم الجيدة .

وعلى امتداد السنين شكلت شجرة الزيتون عنوان وجود وصمود المواطن الفلسطيني ، فمن أجل حماية الارض من غول الاستيطان ومن سياسة الاحتلال بشكل عام أخذ الفلسطينيون يتوسعون في زراعة شجرة الزيتون ، وخاصة في سنوات ما بعد انتفاضة الأقصى ( الانتفاضة الثانية ) . فقد كانت مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون عام 2010 نحو 462824 دونما منها نحو 21509 في قطاع غزة وأصبحت في العام 2021 نحو 575194 دونما منها 33633 دونما في قطاع غزة . وهكذا دخلت شجرة الزيتون قاموس المقاومة الشعبية للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان . كانت أحد ردود الفلسطينيين على التوسع الاستيطاني لدولة الاحتلال الاسرائيلي في الأرياف الفلسطينية وخاصة في المناطق المصنفة وفق الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كمناطق ( ج ) هو التوسع في زراعة شجرة الزيتون ، التي تحولت الى رمز للتحدي والصمود من ناحية والى هدف لسياسة الاحتلال وغول الاستيطان من ناحية أخرى

في أعوام سابقة كانت سلطات الاحتلال تمنج المواطنين عبر التنسيق تصاريح عسكرية يسمح لهم فيها الوصول إلى أراضيهم في مناطق معينة كتلك التي تقع خلف الجدار ( 69 بوابة ) او الاراضي المحاذية للمستوطنات ( أكثر من 110 بلدة وقرية وتجمع تقع اراضيها في محاذاة 56 مستوطنة وعشرات البؤر الاستيطانية . في موسم قطف الزيتون للعام 2023، قامت سلطات الاحتلال بإلغاء جميع هذه الموافقات تقريبًا ، مما منع المزارعين فعليا من الوصول إلى أراضيهم . البوابات الزراعية على طول جدار الفصل العنصري بقيت مغلقة أما الاراضي المحاذية للمستوطنات فقد اغلقتها قوات الاحتلال بالسواتر الترابية في معظمها .

هذا العام يبدأ موسم قطف الزيتون رسميًا في التاسع من أكتوبر الجاري، على أن موسم 2025 يُعد من أضعف المواسم خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة . معدلات الانتاج من زيت الزيتون تتفاوت من عام لآخر وتتراوح بين 22 الف طن ونحو 40 الف طن . في عام 2019، سجلت فلسطين معدل انتاج قياسي من زيت الزيتون بحوالي 40 ألف طن، وفي عام 2022 بلغ الإنتاج 36 ألف طن، بينما تراجعت معدلات الانتاج بعد ذلك وتحديدا بعد السابع من اكتوبر عام 2023 . من الأسباب الرئيسة لذلك خاصة هذا العام قلة الأمطار التي لم تصل إلى 50% من المعدل المعتاد، بالإضافة إلى انخفاض درجات الحرارة في فترة المربعانية إلى أقل من سبع درجات، وموجات الحر غير الطبيعية التي شهدها الصيف . والى جانب عذه العوامل الطبيعية هناك الصعوبات التي يواجهها المزارعون في الوصول إلى أراضيهم بسبب الحواجز والسواتر الترابية والبوابابات الحديدية ، التي نشرتها سلطات الاحتلال في طول الضفة الغربية وعرضها ، حيث لم يتمكن المزارعون في العام 2023 من الوصول إلى 120 ألف دونم، وفي 2024 كان الوضع اكثر صعوبة ، إذ تحت ضغط المستوطنين بدأت سلطات الاحتلال تتحكم بتصاريح السماح للمزارعين الوصول الى حقولهم القريبة من نحو 180 مستوطنة ونحو 256 بؤرة استيطانية ومزرعة رعوية محاطة بأحزمة أمنية تمنع الوصول إلا بتصاريح خاصة ، في الوقت نفسه كما تكررت اعتداءات المستوطنين على أشجار الزيتون بين اقتلاع وحرائق وتدمير وسرقة المحاصيل، في محاولة لحرمان المزارعين من مصدر رزقهم وتقليص وجودهم في أراضيهم. بعد السابع من أكتوبر 2023 ، أقدم جيش الاحتلال والمستوطنون على إشعال نحو 800 حريق في ممتلكات وحقول، منها 600 حريقاً في الحقول والأراضي الزراعية، وتسببت هذه الحرائق بتدمير ما مجموعه 50 الف شجرة شجرة، منها 37 الف من أشجار الزيتون، وكان لمحافظات نابلس وبيت لحم والخليل ورام الله النصيب الأكبر منها.

في الوقت نفسه ومع تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية ، توقفت الوحدة المركزية للشرطة الإسرائيلية تحت قيادة أفشاي معلم ، المقرب من بن غفير، عن التنسيق مع الشاباك للحد ولو على اضيق نطاق من اعتداءات المستوطنين . وفي ظل وقف الوحدة المركزية التابعة للشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة التنسيق مع القسم المسؤول عن الإرهاب اليهودي في جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) تصاعدت اعتداءات المستوطنين وهجماتهم التي تستهدف الفلسطينيين ، أفشاي مُعلم ، ينكر أصلا ، رغم الوقائع العنيدة على الارض ، تزايد حجم الإرهاب اليهودي في الضفة ويمتنع عن التنسيق مع الأجهزة المعنية . كان القسم يزوّد وحدة يشاي بمعلومات استخباراتية حول الأنشطة الإرهابية اليهودية في الضفة . هذا كله توقف بتعليمات من ايتمار بن غفير ، الذي طالب نتنياهو في اكثر من مناسبة بعدم السماح للفلسطينيين بوصول أراضيهم في الضفة الغربية خلال موسم قطف الزيتون ، ما دفع العام الماضي حتى السفير الألماني في إسرائيل ، ستيفان سيبرت لمطالبة بنيامين نتنياهو رفض طلب بن غفير وتأمين المزارعين الفلسطينيين في أراضيهم من اعتداء المستوطنين . نتنياهو لم يستجب طبعا لطلب السفير .

بداية هذا العام مع ممارسات المستوطنين تؤشر على تصاعد حدة هذا الارهاب . لم تكن بداية قطف ثمار الزيتون لهذا الموسم في جبل قماص ببلدة بيتا جنوب نابلس سهلة أو مهمة اعتيادية كباقي السنوات الماضية، بل كانت محفوفة بالمخاطر. في ساعات الصباح الباكر، من الجمعة الاولى توجه الأهالي لقطف ثمار الزيتون في المنطقة، ليتفاجأوا بهجوم المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، الذي منعهم من استكمال عملية القطاف والتراجع إلى مناطق أخرى، بحجة الحاجة إلى تنسيق لدخولها، ليبدأ بعدها بساعات فصل جديد من الهجوم، والاعتداء على المواطنين، وحرق العديد من المركبات. اتسع نطاق هجوم المستوطنين ليشمل بلدات بيتا وحوارة ودير شرف في محافظة نابلس أسفرت عن إصابة نحو 36 مواطنا، بينها اصابتان بالأعيرة النارية، بالإضافة إلى احتراق وتكسير نحو 15 مركبة، بينها مركبة إسعاف، وأخرى تعود لمصور وكالة الأنباء الفرنسية جعفر اشتية. وفي بلدة كفر قدوم في محافظة قلقيلية ارتفعت السنة لهب ارهاب المستوطنين كذلك مع بداية الموسم . سلطات الاحتلال أغلقت أراضي المنطقة الشمالية من البلدة ومن ضمنها أرضي – ببوابة حديدية. تبلغ مساحة هذه الأراضي ما يقارب أربعة إلى خمسة آلاف دونم. أصبح الأمر عقابا جماعيا لكفر قدوم . وفي قرية كفل حارس في مجافظة سلفيت بالقرب من مستوطنة أرييل مُنع الأهالي من الوصول إلى أكثر من 3,000 دونم من الأراضي المزروعة بالزيتون ، على أن الوضع الأصعب بين جميع الشواهد على عنف المستوطنين وجيش وشرطة الاحتلال يد تعبيره في قرية المغير الباسلة في محافظة رام الله والبيرة . قال فرج النعسان، أحد المزارعين إن موسم الزيتون لهذا العام يكاد يكون معدومًا، إذ لن يتمكن الأهالي من الوصول إلا إلى نحو 3% فقط من الأراضي المزروعة بالزيتون، وهي تقع داخل حدود القرية. قوات الاحتلال نفّذت في آب الماضي حملة واسعة لقطع أشجار الزيتون، تم خلالها اقتلاع نحو 10,000 شجرة، كما تم الاستيلاء على مساحات واسعة لصالح البؤر الاستيطانية، وقطع نحو 250 شجرة زيتون على الطريق الوحيد الواصل بين المغير وأبو فلاح، ما زاد من عزل القرية وتعميق الحصار المفروض على سكانها.

في مختلف المحافظات دمر المستوطنون حقولا من اشجار الزيتون ، مثلا في منطقة مرج سيع الواقعة بين قريتي أبو فلاح وترمسعيا، كما منعوا عددًا من المزارعين من استكمال قطف الزيتون في أراضيهم الواقعة بين قريتي رنتيس في محافظة رام الله ودير بلوط في محافظة سلفيت . وفي قرية أم صفا، أتلف المستوطنون خزانات مياه وسرقوا ممتلكات من مزرعة المواطن بشير أبو محمد. كذلك اقتحمت مجموعة منهم بلدة سنجل شمال شرقي رام الله وهاجمت منزل المواطن عبد المنعم دار خليل، حيث خربت محتوياته وسرقت ألواح طاقة شمسية، وهكذا تحول موسم قطف الزيتون في فلسطين، أحد أبرز المواسم الزراعية السنوية، إلى هدف لحملات تحريض وتقييد متصاعدة من قبل سلطات الاحتلال وحتى أذرعها الإعلامية والسياسية، إلى جانب جماعات المستوطنين. وامتدّ الخطاب التحريضي والتضليلي الإسرائيلي ليشمل حق الفلسطيني في الوصول الى حقول زيتونه بحجة ان حماس تدفع هؤلاء المواطنين الى المواجهة مع الجيش ومع المستوطنين ، فتحول الموسم من موسم قطاف إلى حالة أمنية تتطلب المعالجة . جرى توظيف هذه السردية المضللة والتحريضية في الخطاب السياسي والإعلامي الإسرائيلي، للكشف كيف تحول موسم الزيتون مسألة أمنية وإلى أداة دعاية إسرائيلية لتبرير الانتهاكات، وتقويض أحد أهم المواسم الاقتصادية والوطنية في فلسطين.

من الأمثلة على ذلك أن موقع "الصوت اليهودي"، وهو موقع إسرائيلي يميني استيطاني معروف بخطابه التحريضي ضد الفلسطينيين، بث في الثلاثين من ايلول الماضي حلقة من البودكاست الخاص به "نتحدث في الجبل"، قدمها الصحفي إلحانان جرونر بمشاركة الناشط الإسرائيلي منحم بن شحر. جاءت الحلقة تحت عنوان "كرنفال قطف الزيتون يقترب: هكذا تسيطر حماس على مناطق C تحت أنف الجيش الإسرائيلي"، واحتوت على سلسلة من المزاعم التحريضية لموسم قطف الزيتون الفلسطيني، إذ قال المتحدثان إن الموسم ليس نشاطًا زراعيًا بريئًا، بل "غطاء لمشروع استراتيجي تديره حركة حماس للسيطرة على مناطق C في الضفة الغربية".

حركة "إم ترتسو" الإسرائيلية اليمينية المتطرفة نشرت هي الأخرى عريضة دعت فيها عبر موقعها الرسمي ومنصاتها الرقمية، قيادة الجيش الإسرائيلي إلى إعادة النظر في سياسة السماح للفلسطينيين بقطف الزيتون في المناطق القريبة من المستوطنات وطرق العبور الرئيسية. وذكرت الحركة في عريضتها أن استمرار السماح للفلسطينيين بالدخول إلى هذه المناطق يشكّل "خطرًا أمنيًا" على السكان اليهود، وفي الخامس من أكتوبر الجاري، نشرت الحركة الإسرائيلية بيانًا تقول فيه إنها علّقت لافتات تطالب بوقف موسم الحصاد. وذكرت أن القيادة المركزية ستسمح، خلال أقل من أسبوعين، ببدء موسم قطف الزيتون، وأن "العدو" كما تزعم سيستغل ذلك، "على غرار ما حدث في غزة قبل السابع من أكتوبر، لجمع معلومات استخبارية وإخفاء منصات إطلاق وأسلحة أخرى، استعدادًا "للمذبحة التالية". وختمت العريضة بدعوة مستعجلة "هذه المرة دعونا نستيقظ في الوقت المناسب. أوقفوا الحصاد وامنعوا المذبحة القادمة"، مع حثّ المتابعين على التوقيع على العريضة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية في 28 سبتمبرالماضي ، صعّدت جهات سياسية وأمنية إسرائيلية من لهجتها تجاه موسم قطف الزيتون الفلسطيني، متهمة الفلسطينيين باستخدامه كغطاء "للتحريض وتنفيذ أعمال عنف" . جاء ذلك خلال جلسة خاصة عقدتها لجنة الأمن القومي في الكنيست، بمبادرة من عضوته ليمور سون هار ملك من حزب "عوتسما يهوديت"، لمناقشة ما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ"تزايد أحداث العنف خلال موسم الزيتون". ونشر الارهابي المعروف إليشا ياريد ، قاتل قصي معطان من بلدة برقه / رام الله ، في 28 سبتمبر، سلسلة منشورات حرّض فيها على الفلسطينيين، وادّعى أن موسم القطاف يشكل "رعبًا سنويًا" للمستوطنين. كما أشاد بمبادرة عضوة الكنيست ليمور سون هار ملك لمناقشة استعدادات الشرطة لموسم الزيتون، قائلاً إن هناك من "يحاول أخيرًا وضع حد للفوضى"، بينما هاجم منظمات إسرائيلية يسارية ، متهمًا إياها بـ"محاولة تغيير الواقع لصالح الفلسطينيين". وفي منشور آخر، أرفق المستوطن والناشط إليشا ييريد رسومًا كاريكاتيرية تربط الزيتون بالسلاح، زعم أنها متداولة في "الشبكات العربية"، وكتب "لمن لا يزال يتساءل كيف يرى العدو موسم الحصاد، فإن هذه الرسوم تلخّص الحقيقة. الجيش يواصل الحفاظ على نسيج حياة العدو على حساب أمن أطفالنا."

وفي الانتهاكات ألأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

القدس: هاجم مستوطنون، تجمع خلة السدرة البدوي شرقي بلدة مخماس شمال شرقي القدس المحتلة،وحاولوا الاعتداء على المواطنين ومساكنهم قبل أن ينسحبوا من المكان.و فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل الشهيد محمد طه في بلدة قطنة شمال غرب القدس المحتلة.

الخليل: احتجزت قوات الاحتلال مزارعين في بلدة ترقوميا، غرب ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم القريبة من الشارع الالتفافي ومستوطنتَي "أدورا وتيلم"، واستولت على مركباتهم، وهددتهم بعدم العودة إلى أراضيهم تمهيداً للاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستيطاني في المنطقة وفي بلدة صوريف، أُصيب مواطنٌ برصاص مستوطن بعد ان هاجم عدد من المستوطنين المسلّحين المزارعين في منطقة القرينات، وأطلقوا الرصاص الحيّ تجاههم، واعتدوا عليهم، ومنعوهم من العمل في أراضيهم المهددة بالمصادرة لصالح البؤرة الاستيطانية القريبة التي أُقيمت مؤخراً ، فيما أصيب خمسة مواطنين بكسور ورضوض، جراء تعرضهم لاعتداء من مستوطنين في بلدة بيت فجار.حيث هاجمت مجموعة من المستوطنين عددا من المزارعين من عائلة طقاطقة أثناء تواجدهم في أرضهم بمنطقة "واد سيف"، واعتدت عليهم بالعصي والحجارة وإطلاق الكلاب ، ما أدى إلى إصابة خمسة منهم بكسور ورضوض، نقلوا إلى مستوصف طبي في البلدة، كما اعتدى المستوطنون على ضباط إسعاف بلدية بيت فجار ومنعوهم من الاقتراب وتقديم الإسعافات للمصابين،و أحرقوا مركبة تعود للمواطن محمد طقاطقة.

بيت لحم: اعتدى مستوطنون على المواطن المسن عودة علي عودة غزال (75 عامًا) أثناء عودته من أرضه في منطقة أم زوتينة القريبة من قرية كيسان ما أدى إلى إصابته برضوض وكدمات مختلفة ، فيما شرع آخرون ببناء كنيس على أراضي ببلدة تقوع في بؤرة استيطانية رعوية تمت إقامتها بعد السابع من تشرين الأول/ اكتوبر لعام 2023 في منطقة "رياح رياح" ببرية تقوع.

رام الله: سرق مستوطنون، 3 خلايا نحل من أراضي أم صفا بعد ان داهموا منطقة جبل الراس، التي استولى عليها الاحتلال قبل أشهر، وحطموا 4 خلايا أخرى تعود ملكيتها للمواطن بشير أبو محمد.وقطّع مستوطنون، عشرات أشجار الزيتون في قرية المغير في منطقة "سهل مرج سيع" غرب المغير والملاصقة لأراضي قرية أبو فلاح المجاورة، وقدر عدد الأشجار التي تم قطعها 150 شجرة زيتون مع بدء موسم الزيتون فيما رعى مستوطنون أغنامهم في أراضي المواطنين في البلدة. وهاجم مستوطنون مسلحون، منزل عائلة محمد بدر في قرية أم صفا والقريب من منطقة جبل الراس، وكسروا محتوياته، واعتدوا على من فيه، و حاولوا خطف الشقيقين ليث ومرهف قبل أن تصل قوات الاحتلال وتعتدي عليهما بالضرب المبرح وتعتقلهما، وتحطم محتويات المنزل . وفي قرية أم صفا،هاجم مستوطنون منازل المواطنين في القرية، حيث هاجموا منزل المواطن نديم خصيب بالحجارة، ما أدى لتضرر ألواح الطاقة الشمسية والنوافذ وخزان المياه، قبل أن يتصدى لهم الأهالي، ليعودوا بعد ساعات، لمهاجمة عدد آخر من المنازل.وفي قرية برقا، قطع مستوطنون أشجار زيتون في منطقة "المرج" تعود لمواطنين من القرية ،كما هاجم آخرون قرية يبرود وأحرقوا مركبة وحطموا مركبات أخرى، وحاولوا إحراق منزل المواطن أحمد زواهرة بعد أن حطموا بعض نوافذه.

نابلس: اعتدى حارس مستوطنة "يتسهار"، على المزارعين أثناء عودتهم إلى بيوتهم، واستولى على معدات قطف الزيتون، وألقى بثمار الزيتون على الأرض بين الأشواك في منطقة الشعب جنوب قرية عصيرة القبلية ، فيما هاجم آخرون قاطفي الزيتون في قرية جوريش وبلدة عقربا وقبلان جنوب نابلس، ومنعوهم من استكمال عملهم داخل أراضيهم. فيماأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي ومركز طوارئ بيتا تعاملت مع 36 إصابة ناجمة عن اعتداءات مستوطنين على المواطنين في بلدات بيتا وحوارة ودير شرف بمحافظة نابلس اقتحم مستوطنون، أطراف قريتي اللبن الشرقية وعمورية، جنوب نابلس مشياً على الأقدام، تبعتهم4 مركبات لمستوطنين آخرين، واقتحموا موقع جبل (طروجة) الواقع بين القريتين، بحماية قوات الاحتلال، قبل أن ينسحبوا عبر طرق ترابية باتجاه مستوطة آرائيل غرب سلفيت. وهاجم مستوطنون، مزارعين أثناء قطفهم لثمار الزيتون في بلدة عقربا في منطقة العرمة شمال البلدة، ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون .وهاجم مستوطنون، طاقم مجلس قروي دوما أثناء قيامهم بأعمال فتح طريق وادي ناصر بعد التنسيق الرسمي مع الجهات المختصة

سلفيت: واصلت قطعان المستوطنين اعتداءاتها بحق المزارعين في بلدة ديراستيا أثناء موسم قطف الزيتون، حيث هاجمت مجموعات من المستوطنين المزارعين في منطقة خلة الرسملة بالوجه القبلي والتي تقع بمحاذاة مستوطنة "رفافا" وعدد من البؤر الاستيطانية ، ورشقوهم بالبيض الفاسد أثناء عملهم في قطف الزيتون، بالتزامن مع تحليق طائرة مسيّرة فوق رؤوسهم.كما منعت قوات الاحتلال أهالي ديراستيا من الوصول إلى أراضيهم الواقعة في الجهة الغربية من البلدة، وأغلقت طريق السنادة والمصرارة.بينما ما يزال المدخل الرئيسي للبلدة مغلقًا بالبوابات الحديدية وكانت مجموعة من المستوطنين قد هاجمت أيضا المزارع جمال زيدان وأسرته، والمزارع عبد الكريم منصور وأسرته، واعتدت مجموعة أخرى على الحاج خضر منصور وأفراد أسرته في منطقة المصلبة المقابلة لمستوطنة "ياكير".كما أقدم مستوطنون في منطقة القعدة شمال البلدة، حيث أقيمت بؤرة رعوية تعرف باسم "حفاة ابن هايمر"، على سرقة ثمار الزيتون ومهاجمة المزارعين.بينما حضرت إلى الموقع قوات كبيرة من جيش الاحتلال واحتجزوا المزارعين لعدة ساعات. كما اعتدى مستوطنون من البؤرة الرعوية المقامة بين بلدتي الزاوية ورافات في محافظة سلفيت بالضرب المبرح على المزارع صادق يوسف أبو نبعة، ووالدته الحاجة حمدة أبو نبعة، إضافة إلى أكثر من عشرين مزارعاً ومزارعة من عائلة أبو نبعة وقاموا بتكسير عدد من المركبات الخاصة بالمواطنين، وأطلقوا الرصاص الحي صوبهم، لإجبارهم على مغادرة أراضيهم.


الأغوار: اقتحم مستوطنون خلة مكحول وخربة سمرة في الأغوار الشمالية، وشرعوا باستفزاز المواطنين، وتهديدهم. فيما دمر آخرون معدات للطاقة الشمسية في خربة الفارسية واقدموا على تخريب وتقطيع كابلات خلايا طاقة شمسية، تعود للمواطن أحمد حسين أبو محسن. وفي سهل قاعون بقرية بردلة قطّع مستوطنون، أكثر من 150 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن سلطان راشد مبسلط



#مديحه_الأعرج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - برامج تربوية - مسمومة لتجنيد طلبة يهود حول العالم للعمل مع ...
- حكومة الاحتلال تدرس فرض القانون الاسرائيلي على المستوطنات بد ...
- سموتريتش يوظف نفوذه في الادارة المدنية للتغطية على صفقات بيع ...
- حملة عالمية تدعو الدول والشركات المعنية الى انهاء جميع اشكال ...
- جيش الاحتلال يتعهد البؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية الارها ...
- التهديد بالضم ، ابتزاز سياسي وتضليل مكشوف للتغطية على واقع ض ...
- ارتفاع قياسي هذا العام في عنف وارهاب المستوطنين وجيش الاحتلا ...
- بنيامين نتنياهو يواصل الحرب على الدولة الفلسطينية من مستوطنة ...
- الادارة الأمريكية تتواطأ مع الاحتلال الاسرائيلي وتمنحه غطاء ...
- مخصصات مالية جديدة لتعزيز - الأمن المروري - للمستوطنين على ا ...
- عنف وإرهاب المستنوطنين يتصدر المشهد في حرمان الفلسطينيين من ...
- سلطات الاحتلال تتحدى المجتمع الدولي وتقرر الدفع بالمخطط الاس ...
- تكامل أدوار بين سموتريتش وكاتس ، الأول يوسع الاستيطان والثان ...
- مسافر يطا ، نموذج لسياسة اسرائيلية عنوانها - تطهير وتعقيم - ...
- سياسة الإخلاء والتهجير والتطهير العرقي تعود إلى واجهة الأحدا ...
- الاستيطان يتواصل والنصف الأول من العام الجاري شهد اوسع موجة ...
- - المزارع الرعوية - تتكاثر بوتائر سريعة ووزير جيش الاحتلال ي ...
- حكومة الاحتلال تصادق سرا على مشاريع استيطانية هدامة تستهدف ش ...
- بذريعة الأمن الكاذبة ، سلطات الاحتلال تبني جدارا يمكنها من ت ...
- الاحتلال يستعجل الحسم والضم من خلال المصادقة على خطة تسوية ا ...


المزيد.....




- تحليل.. باستخدام المعادن النادرة والدبلوماسية البارعة والكثي ...
- كلب يشعل حريقًا في منزل مالكه.. كاميرا مراقبة ترصد مشهدًا صا ...
- ترامب يسعى للاستفادة من زخم اتفاق غزة.. كيف؟
- بعد انهيار الهدنة.. الدوحة تستضيف محادثات بين كابول وإسلام آ ...
- حملة -نحو قانون عادل للإجراءات الجنائية-: موقفنا من تعديلات ...
- اتهامات بوجود -أثار تعذيب- على جثامين فلسطينيين سلمتها إسرائ ...
- هل يتعلم الجنين اللغات الأجنبية وهو في رحم أمه؟
- بعد تدهور سمعته.. الأمير البريطاني أندرو يتخلى عن لقبه الملك ...
- بين الفَوضى الخَلّاقة والتَّدمير الخَلّاق
- وكالة التصنيف الائتماني -ستاندرد آند بورز- تخفض تصنيف فرنسا ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مديحه الأعرج - المستوطنون يصعدون ويدفعون في اتجاه تحويل موسم قطاف الزيتون الى مسألة أمنية