|
الاحتلال يستعجل الحسم والضم من خلال المصادقة على خطة تسوية الاراضي في الضفة الغربية
مديحه الأعرج
الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 12:50
المحور:
القضية الفلسطينية
في تطور خطير فتحت سلطات الاحتلال ملفات كانت قد علقتها في سنوات سابقة في انتظار الوقت المناسب . فقد صادق المجلس السياسي الأمني في إسرائيل " الكابينيت "، الأحد الماضي على اقتراح مشترك قدمه كل من وزير الجيش يسرائيل كاتس، ووزير المالية ، وزير الاستيطان في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش، باستئناف تنفيذ خطة تسوية الأراضي في الضفة الغربية ، ووقف ما وصفوه بـمحاولات السلطة الفلسطينية غير القانونية للاستيلاء على أراضٍ في المنطقة المصنفة (ج) . وبحسب نص القرار، فإن حكومة الاحتلال سوف تستأنف الإجراءات الرسمية لتسوية وتسجيل الأراضي في الضفة الغربية، فيما ستُعد كافة الخطوات التي تتخذها السلطة الفلسطينية في هذه المناطق، بما فيها الخرائط والمستندات والموافقات، غير شرعية وعديمة الأثر القانوني داخل إسرائيل . كما ستتولى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية العمل على منع استمرار نشاطات التسوية الفلسطينية ومنع دخول أي مهنيين إلى هذه المناطق، وعرقلة أي دعم أجنبي مخصص لهذه الأعمال، إلى جانب مطالبة السلطة الفلسطينية مباشرة بوقف أي إجراءات من هذا النوع . وأعلن يسرائيل كاتس أنه سيصدر تعليمات لتجديد عملية تسوية الأراضي من خلال السلطات الإسرائيلية المحلية، وسيتم تحديث التشريعات العسكرية بما يتلاءم مع الخطوة، إضافة لتشكيل طاقم وزاري مشترك لاستكمال التحضيرات المهنية والقانونية والمالية خلال 60 يومًا. وأضاف كاتس، أن القرار "سيعيد الاعتبار للاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وسيفشل محاولات السلطة الفلسطينية للسيطرة على المنطقة ج، وسيؤسس لتسوية شاملة في تسجيل الأراضي بقيادة وزارة الجيش". أما بتسلئيل سموتريتش فقد أوضح أن تسوية الأراضي ستوفر أساسًا قانونيًا مستقرًا، وستتيح تخصيص احتياطاتٍ من الأراضي لتوسيع المستوطنات، كما ستُفشل جهود السلطة الفلسطينية في السيطرة على الأراضي المفتوحة. وأضاف، أن هذه الخطوة تندرج ضمن خطةٍ أكبر تشمل تنظيم المستوطنات الناشئة، وتطوير الطرق والبنية التحتية، واستيعاب مليون مستوطن جديد، بما يعزز الحزام الأمني ويمنع قيام دولة فلسطينية وأكد أن القرار يندرج ضمن "ثورة فرض السيادة الفعلية" على الضفة الغربية، مبينًا أن إسرائيل سوف تتحمل المسؤولية المباشرة عن مناطق ج بوصفها جزءًا من سيادتها الدائمة، وتبدأ بخطوات عملية لتسوية الأراضي هناك.
وبهذه الخطوة تتجاهل سلطات الاحتلال خطة خارطة الطريق الدولية لعام 2003 ، التي دعت الى وقف البناء في المستوطنات ، حتى لأغراض النمو الطبيعي والى تفكيك جميع البؤر الاستيطانية ، التي اقامتها في الضفة الغربية وتتجاهل قرار مجلس الامن الدولي رقم 2334 لعام 2016 ، الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويدعو الى تفكيكه وفتوى محكمة العدل الدولية لعام 2024 حول ضروروة وقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية وغيرها الكثير من القرارات الدولية ، وتتجاوز تشريعا كان قد أصدره الرئيس محمود عباس ، بصفته رئيس دولة فلسطين ، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الثالث من آذار 2016 بناءً على تنسيب مجلس الوزراء بتاريخ 16/02/2016 ، وانشأ بموجبه مؤسسة عامة تسمى “هيئة تسوية الأراضي والمياه”، يناط بها ممارسة المهام والصلاحيات المنصوص عليها بقانون تسوية الأراضي والمياه رقم (40) لسنة 1952م وتعديلاته، وجميع التشريعات المتعلقة بتسوية الأراضي، بالإضافة إلى القيام بأعمال التسوية للأراضي والمياه بين جميع من لهم حق التصرف أو التملك أو المنفعة في مناطق دولة فلسطين سواء كان هذا الحق معترف به أم متنازع فيه.
وتنذر النقاشات ، التي تدور في اروقة الحكم في دولة الاحتلال ، سواء في مجالس المستوطنات أو لجان الكنيست او الحكومة ، أن إسرائيل سوف تمضي قدما في هجمتها الاستيطانية على أراضي المنطقة "ج" من خلال الإسراع في إضفاء صبغة قانونية على مصادراتها. ويعتبر مشروع تسوية أراضي الضفة الغربية من قبل الإدارة المدنية هو المشروع الأخطر منذ الاحتلال ، لأنه يهيئ الأرضية القانونية للضم الفعلي . وهي في سلوكها غير القانوني هذا تنازع الجانب الفلسطيني ، ممثلا بدولة فلسطين تحت الاحتلال ، الحق في ملكية الاراضي وخاصة في المناطق المصنفة ( ج ) وربما اوسع من ذلك . ومعروف ان السلطة الفلسطينية كانت في وقت مبكر قد شرعت في إجراء أعمال تسوية للأراضي سنة 2006 من خلال مشروع تجريبي ممول من الحكومة الفنلندية وهي تعتبر التسوية الأولى في التاريخ الفلسطيني بطواقم فلسطينية وبدأت في المحافظات الشمالية في قراوة بني زيد وبتونيا وبير نبالا ثم انتقلت لمحافظة بيت لحم ودورا بالخليل وتعثرت العملية بعد ذلك لسنوات .
وبالعودة الى سنوات الاحتلال الاولى ، بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية العام 1967، أصدر الحاكم العسكري في حينه قراراً بتجميد مشاريع تسوية الأراضي وتطويبها ، والتي بدأت في فترة الانتداب البريطاني واستؤنفت من قبل السلطات الأردنية بعد العام 1948 . هذه القرار العسكري (رقم 291 للعام 1968) لم يلغ التسويات التي حصلت حتى حينه وطالت 33 بالمئة من أراضي الضفة، وإنما جمدها وأتاح ، حسب الحسابات الاسرائيلية ، الإمكانية للتنازع على ما تبقى ( 66 بالمئة من أراضي الضفة ) . وفي ظل غياب تسوية رسمية للأراضي ، فإن التنازع القضائي يتيح، نظرياً، إمكانية الاعتراف بملكية طرف ما لأي قطعة أرض (حتى في ظل انعدام وجود شهادة ملكية) في حال أثبت ذلك من خلال طُرق قضائية وبعد قرار الحكومة الإسرائيلية رقم 145 للعام 1979 والذي حدد أماكن بناء المستوطنات أنشأت الإدارة المدنية الإسرائيلية في العام 1983 " وحدة التفتيش المركزية ". هدف الوحدة هو التفتيش على الأراضي ، ومراقبة البناء غير القانوني ، وبحث وضعية الأراضي . كما أن "وحدة التفتيش" تلط كلفت البحث عن ثغرات ومسوغات قانونية تتيح مصادرة أراضي أخرى لصالح الدولة ، أو أن تخلق مسوغات للحفاظ على الأراضي المصادرة سابقا أمام أي نزاع قانوني في المستقبل . وعليه نهجت الإدارة المدنية في إعلان مصادراتها للأراضي في الصحف لإتاحة المجال للتنازع القانوني عليها ، وإن كانت نتائج النزاعات القانونية أو الاحتجاجات معلومة مسبقاً، إلا أن ذلك أتاح للحكومة الإسرائيلية ، حسب ادعاءاتها ، إضفاء صفة شبه قانونية على عملية المصادرة . وتحدد عمل هذه الوحدة في مناطق "ج"، بعد توقيع اتفاق أوسلو، لكنها بقيت تفتقر إلى خطة منهجية لتسوية الأراضي بشكل نهائي . وخلال سنوات أوسلو الاولى ، تقلص الكادر البشري التابع للإدارة المدنية، وهبطت ميزانيتها إلى حوالي الربع وتم تجميد العملية دون ان ترفع عن جدول أعمال سلطات الاحتلال والحكومة الاسرائيلية .
يجدر التذكير هنا ان الكنيست الإسرائيلي، كان قد صادق في كانون اول 2016 على اقتراح " قانون التسوية "، بأغلبية 60 صوتا مقابل 52 صوتا، وهو قانون يسمح بمصادرة مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية الخاصة، وإعطاء الأفضلية المطلقة للمصالح السياسية لإسرائيل كقوة محتلة، وللمستوطنين الإسرائيليين المقيمين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، الأمر الذي ينتهك حق الملكية للمواطنين الفلسطينيين . وكان الهدف الأساسي من القانون هو شرعنة المزيد من المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية لاعتبارات سياسية تتناقض بشكل مباشر مع قرار مجلس الأمن (2334) لعام 2016، والذي أعاد التأكيد على عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية.
وقد اصطدم ذلك التشريع الصادرعن الكنيست الاسرائيلي بالتماسات تقدمت به منظمات حقوقية كمركز عدالة ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الانسان في غزة باسم 17 مجلسًا محليًّا وإقليميًا فلسطينيًّا، لإلغاء قانون التسوية، الذي يسمح لإسرائيل بشرعنة مستوطنات أقيمت على أراض فلسطينية بملكية خاصة بالضفة الغربية بواسطة المصادرة الفعلية للأراضي ، تخطيطها وترخيص ما تم بناؤه عليها.وكان هدف القانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي هو إضفاء الشرعية على بؤر وأحياء استيطانية أقيمت على أملاك فلسطينية خاصة، ويزيد عددها عن ألفي وحدة انتشرت في كافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
تلك الالتماسات قدمت الى المحكمة العليا الاسرائيلية ، التي أوقفت ذلك التشريع ، الذي يسمح لدولة الاحتلال مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة في الضفة الغربية من أجل تبييض البؤر الاستيطانية التي بنيت عليها وترخيصها بأثر رجعي، واعتبرته " غير قانوني " ويسمح بضغط من المستوطنين بتبييض البؤر الاستيطانية التي أقيمت بشكل غير قانوني بحسب القانون الإسرائيلي نفسه ، حيث ان بعضها اقيم على أراض بملكية خاصة لفلسطينيين من سكان الضفة الغربية . في حينه اكدت القاضية استير حايوت، رئيسة المحكمة العليا ان ذلك " ينتهك حقوق الملكية للسكان الفلسطينيين بشكل غير متكافئ وأنه يخلق تمييزا بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المنطقة ". وقد اعتبر الملتمسون أن القرار " إنجاز مهم خاصة ضد مخططات الضم التي تعتزم إسرائيل تنفيذها، إذ يشدد قرار المحكمة العليا على أن الكنيست لا يمكنها سن قوانين تخالف القانون الدولي ولا يمكن لأية ظروف ان تبرر ارتكاب مخالفات جنائية خطيرة ، وعلى رأسها تهجير الفلسطينيين وسلب أراضيهم من أجل الاستيطان اليهودي فيها ". ورغم وقف ذلك التشريع العنصري، استمر الملتمسون والمواطنون المستهدفون ينظرون بعين القلق إلى إمكانية الالتفاف على القرار واستعمال وسائل أخرى من أجل مصادرة الأراضي الفلسطينية، أو ابتكار وسائل جديدة، خاصة مع تصريحات الحكومة الإسرائيلية حول ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية لسيادتها في الظروف المناسبة ، ومنها تصريحات وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش بشأن اعتبار العام 2025 هو عام الحسم
وباستئناف تسجيل الأراضي ، وفق مصادقة المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر ( الكابينت ) تدير دولة الاحتلال ظهرها ليس فقط للقانون الدولي بل ولقرار محكمة العدل الاسرائيلية ، الذي أشرنا إليه . دولة الاحتلال تمضي قدما في أخطر مشاريعها لتكريس الضم واقعا فعليا على الأرض ، ووحدة “ تسجيل الأراضي ” التابعة لوحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، سوف تتولى تنظيم وتسجيل ملكية الأراضي في مناطق (ج)، بما في ذلك إصدار أذونات البيع، وجباية الرسوم، والإشراف على إجراءات التسجيل ، وتمنع في الوقت نفسه السلطة الفلسطينية من أداء مهامها في هذه المناطق . علما ان محكمة العدل الدولية، أكدت في 19 تموز من العام 2024 خلال جلسة علنية في لاهاي إن “استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني”، مشددة على أن للفلسطينيين “الحق في تقرير المصير”، وأنه “يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة”.
وفي هذا السياق قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ، إن تل أبيب " ستكون قادرة على ضمّ 30 %"، من الضفة الغربية المحتلة، مشدّداً على أنه ما مِن خلاف مع الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، وأن ما يُروَّج بشأن ذلك في وسائل إعلام، دوافعه سياسية وأضاف نتنياهو في اجتماع لجنة الخارجية والأمن، الاسبوع الماضي إنه لم يطرأ أي تغيير على موقفه منذ صفقة القرن ، التي أعلنها ترامب بشأن الضمّ وأن الفلسطينيين سيكونون قادرين على إدارة حياتهم، وسنكون قادرين على ضم ثلاثين بالمائة من الأراضي في الضفة المحتلة.
على صعيد آخر بدأت وزارة الثراث الإسرائيلية مؤخرا في الحفريات من أجل إقامة " متنزه السامرة الوطني " في الموقع الأثري في سبسطية، وذلك بعد قرار الحكومة الإسرائيلية حول هذا الموضوع. وفي هذا الشأن قالت القناة الستبعة الاسرائيلية أن سبسطية الواقعة شمال مدينة نابلس كانت عاصمة مملكة إسرائيل في فترة الهيكل الأول ، وكانت تعرف باسم "السامرة"، في الموقع الأثري بقايا أثرية مهمة شاهدة على فترات تاريخية مختلفة . وقد ادعى وزير التراث الإسرائيلي عمحاي الياهو " أن سبسطية هي إحدى المواقع التاريخية المهمة في تراثنا الوطني والتاريخي وأن إقامة متنزه السامرة الوطني في المكان خطوة مهمة للحفاظ على التراث اليهودي وعلى التراث الثقافي لإسرائيل وأن العمل قد بدأ بموازنة بقيمة 32 مليون شيقل وأن وزارته سوف تستثمر مبلغ 4 مليون شيقل لإعادة تأهيل محطة القطار القديمة القريبة من سبسطية كجزء من تشجيع السياحة التراثية في المنطقة.
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: قامت طواقم بلدية الاحتلال باعادة تسليم سكان "عمارة الوعد" في واد قدوم، إخطاراً بالهدم خلال مهلة أقصاها أسبوعان، وتضم العمارة 12 شقة، ويقطنها نحو 85 مقدسياً ، في حين هدمت جرافات البلدية منزلا في حي واد ياصول ببلدة سلوان للمواطن هاني الجعبري بحجة البناء دون ترخيص ، كما أجبرت أجبرت المقدسي محمد عودة على هدم غرفة في معمل الطوب في حي البستان، ببلدة سلوان بالقدس المحتلة قسرًا بحجة البناء دون ترخيص، كما نفذت قوات الاحتلال عمليات هدم وتجريف في بلدة عناتا، شمال القدس في حي البحيرة في البلدة، طالت غرفاً سكنية وأسواراً، إضافة إلى تجريف أشجار وأراضٍ وتقطيع خطوط شبكة الكهرباء في المنطقة. وفي جنوب القدس، أجبرت سلطات الاحتلال، المواطن آدم محمد شقيرات على هدم منزله ذاتيا في بلدة جبل المكبر الذي تبلغ مساحته 100 متر مربع ويقطنه 8 أفراد، وقد شيد العام 2016. وهدمت منزلًا في قرية أم طوبا لعائلة أبو طير وأسوارًا لعائلة بشير في حي البستان ببلدة سلوان للمرة الثانية على التوالي.
الخليل:أطلق مستوطنون مواشيهم في المحاصيل الزراعية في عدة مناطق من مسافر يطا بأعداد كبيرة في منطقة الديرة، كما تجول مستوطنون مسلحون في أراضي المواطنين في قرية بيت الروش جنوب غرب الخليل. وفي قرية سوسيا اعتدى مستوطنون مسلحون على أهالي القرية سوسيا ورشقوهم بالحجارة ومنعوهم من مغادرة منازلهم، مهددين إياهم بالقتل. ووفي منطقة سوبا الى الشرق من بلدة اذنا هدمت قوات الاحتلال منزل المواطن علاء البطران، علما ان المنزل مأهول منذ عشر سنوات. كما هاجمت مجموعة من المستوطنين المسلحين قرية خلة الضبع، واعتدوا على الأهالي بالهراوات والآلات الحادة، ما أدى إلى إصابة المواطن سليمان علي دبابسة بجرح عميق في رأسه، نقل على إثره إلى مستشفى يطا الحكومي كما احتجزت قوات الاحتلال التي تواجدت لحماية المستوطنين مركبة الإسعاف وحاولت منعها من نقل المصاب دبابسة بهدف اعتقاله، كما ان مستوطنين آخرين خربوا أسلاكا شائكة ومزروعات وقطعوا أشجارا في أراضي المواطنين بالمنطقة نفسها. وفي قرية التواني تجمع عشرات المستوطنين داخل مستوطنة "حافات ماعون"، وحاولوا الاعتداء على المواطنين في القرى القريبة فيما لاحق عدد منهم رعاة الأغنام بمحاذاة المستوطنة
بيت لحم:هدمت قوات الاحتلال منشأة زراعية وهي عبارة عن "بركس" لتربية المواشي، ودمرت سلاسل حجرية، تعود للمواطن خضر عيسى أبو عاهور، بحجة عدم الترخيص،في منطقة "خلة النحلة" قرب قرية واد رحال جنوب بيت لحم .فيما استولى مستوطنون على بئر مياه للشرب في منطقة "واد الأبيض" في برية المنية، يعود لعشيرة أبو النور، وأقاموا بجانبه بركة، وضخوا المياه إليها، وفي منطقة بيت تعمر جرف مستوطنون بحماية قوات الاحتلال أراضي المواطنين، ونصبوا بيوتا متنقلة، في المنطقة . وفي قرية كيسان هدمت قوات الاحتلال منزلا وبركسا لتربية الأغنام يعودان للمواطن حسين يوسف عبيات؛ إذ يتكون المنزل من طابق واحد، بمساحة اجمالية 200 متر مربع، بحجة عدم الترخيص، فيما شرعت قوات الاحتلال، بمسح أراض في برية المنية شرق بيت لحم في منطقتي: "فاتح صدره" "ونصب أبو زعرور"، والتي تقدر بحوالي 300 دونم.
رام الله: أضرم مستوطنون النار في مساحات زراعية واسعة من أراضي قرية المغير في منطقة مرج الذهب وأتى على مساحات واسعة من أراضي المواطنين الزراعية في المنطقة،وفي اعتداء آخر هاجم مستوطنون منطقة الخلايل في قرية المغير، واعتدوا على أفراد عائلة أبو همام المقيمين في المنطقة، ، فيما هاجمت مجموعة من المستوطنين، قرية بيتللو، من الجهة الشرقية، واعتدوا على المواطنين الذين حاولوا التصدي لهم. وبعد تصدي المواطنين لمجموعات المستوطنين وإجبارهم على التراجع، أضرم المستوطنون النيران في أراضي المنطقة الشرقية من القرية. وفي قرية ام صفا جرفت قوات الاحتلال عدة دونمات من أراضي القرية في منطقة جبل الراس وفي قرية شقبا هدمت آليات الاحتلال منزلا مأهولا في قرية شقبا يعود للشاب يعقوب حميدة قدح، ويتكون من طابقين، بمساحة تقدر ب250 مترا مربعا
نابلس:هدمت قوات الاحتلال منزلا من طابقين جنوبي مدينة نابلس في منطقة التعاون العلوي جنوبي المدينة، أحدهما مأهول والآخر قيد الإنشاء يعود للمواطن ماجد الأدهم، بحجة البناء في المنطقة المصنفة (ج) بدون ترخيص. وفي قرية دوما اقتلعت قوات الاحتلال عشرات أشجار الزيتون وجرفت أراضي زراعية دون سابق إنذار. وهدمت منزلا في قرية مجدل بني فاضل بحجة البناء دون ترخيص.
الاغوار:اعتدى مستوطنون على ممتلكات المواطنين قرب نبع العوجا وعرقلوا دخول المواطنين ومركباتهم إلى النبع وهاجموا مركبات أخرى، وتسببوا بأضرار فيها، في محاولة لمنع ركابها من التواجد في محيط المكان.كما اقتحم مستوطنون خيام عائلة فلسطينية شرق طوباس، واعتقلوا عدداً من أفرادها، بينهم جهاد صالح مساعيد، وفيصل ومحمد وكمال دراغمة ، فيما حطم آخرون كاميرات مراقبة ومعدات إنترنت في تجمع "نبع غزال الفارسية" يستخدمها المواطنون لتوثيق ومتابعة الاعتداءات اليومية التي يتعرضون لها في المنطقة.وفي منطقة الساكوت في الاغوار الشمالية سرق مستوطنون، صهريج مياه مجرور.يعود للمواطن محمود فارس فقها، يستخدمه لسقاية مواشيه.
#مديحه_الأعرج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
على ابواب زيارته للمنطقة : عنف وإرهاب المستوطنين يتصاعد بعد
...
-
الاحتلال يبني شبكة طرق داخلية للبؤر الارهابية ومزارع العنف ا
...
-
وزراء في حكومة الاحتلال يجوبون الضفة يروجون للضم ويحتفون ب -
...
-
البؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية ادوات الاحتلال في مواجهة
...
-
حكومة الاحتلال تسطو على أموال المقاصة لتمويل بناء طرق فصل عن
...
-
هجوم استيطاني غير مسبوق في الضفة الغربية على امتداد العام ال
...
-
- خلد - في المجلس الوزاري المصغر ( الكابينت ) ... جيش الاحتل
...
-
عين الادارة المدنية لا تنام وآلة هدم منازل ومنشآت الفلسطينيي
...
-
مخططات الاستيطان تحاصر القدس وتضع المدينة في دائرة خطر التهو
...
-
الإدارة الأميركية الجديدة توفر الغطاء والدعم لسياسة السطو ال
...
-
الاستيطان الاستعماري في مخصصات الميزانية العامة وحيل سموتريت
...
-
هجوم استيطاني غير مسبوق في الأغوار الفلسطينية وفي محافظات بي
...
-
وزير جيش الاحتلال ، كاتس ، يستعين بالحاخامات لمعالجة ارهاب ا
...
-
سلطات الاحتلال تمنع عن المقدسيين رخص البناء وتتوسع في هدم من
...
-
الضفة الغربية بين مطرقة الحواجز والطرق المغلقة وسندان طرق ال
...
-
الضفة الغربية على أبواب موجة استيطان جديدة بعد ان أحكم سموتر
...
-
- إسرائيل هيوم - : عام 2024 اكتمل بناء أركان - دولة سموتريتش
...
-
برية زعترة / بيت لحم نموذج للخداع والكذب والتضليل في سياسة ا
...
-
قادة المستوطنين يطالبون حكومتهم فرض مزيد من القيود على حركة
...
-
سموتريتش يكشف عن تفاصيل جديدة من خطته للحسم بالاتفاق مع الاد
...
المزيد.....
-
وسط عاصفة مميتة.. فيديو يظهر إعصارًا عنيفًا يقتلع سقف منزل ب
...
-
خبير أمريكي: ترامب مهووس بلقاء بوتين
-
القمة العربية في بغداد: تنديد بالحرب والحصار في قطاع غزة وعب
...
-
وكالة يوروبول تحذّر: قتلة مأجورون من الأطفال ينتشرون في أورو
...
-
ليلى سويف تُضرب للشهر الثامن رفضا لسجن علاء عبد الفتاح
-
القمة العربية: لقطات تاريخية في الذاكرة، حكام رحلوا وآخرون أ
...
-
قمة بغداد.. دعوات لإنهاء حرب غزة ورفض تهجير سكان القطاع
-
ترامب: زيلينسكي أفضل تاجر في العالم
-
اكتشاف أثري .. ألعاب الأطفال في سوريا كانت تباع قبل 4500 عام
...
-
الكرملين: اللقاء بين بوتين وزيلينسكي -ممكن- شرط التوصل إلى -
...
المزيد.....
-
الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها
/ محمود خلف
-
الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها
/ فتحي الكليب
-
سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية
...
/ سمير أبو مدللة
-
تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل
/ غازي الصوراني
-
حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية
/ فتحي كليب و محمود خلف
-
اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني
/ غازي الصوراني
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|