أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي محمد اليوسف - شذرات فلسفية نقدية 4















المزيد.....


شذرات فلسفية نقدية 4


علي محمد اليوسف
كاتب وباحث في الفلسفة الغربية المعاصرة لي اكثر من 22 مؤلفا فلسفيا

(Ali M.alyousif)


الحوار المتمدن-العدد: 8491 - 2025 / 10 / 10 - 08:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هكذا فهمت الوعي:
ليس الوعي علاقة جدلية في تخارجها التموضعي مع الوقائع والعالم الخارجي مصدره الذهن. بل الوعي مصدر تخليقه العقل. لذا يكون الوعي ناتجا عقليا يتوسط بين (مقولات) العقل الثابتة الاثنتي عشر كما اجملها كانط مع المدركات في العالم الخارجي والطبيعة والحياة والخيال ايضا من اجل فهمها بضوء ما يقوله العقل بشانها. الوعي ليس ادراكا حسيّا تجريديا تنقله الحواس بل الوعي هو رد فعل العقل التفسيري لما يرده عن منظومة الاعصاب من مواضيع يراد البت بها واعادتها ثانية بتوسيط الوعي بها وفهمها وتفسيرها.
الادراك الحسي الاولي هو من خصائص الحواس نقلها الانطباعات وليس الافكار. وكل حلقات منظومة مباحث الفلسفة ومواضيعها هي شكل من الوعي التجريدي التي ينقل لها مقولات العقل في معرفة غير المالوف بحقائق الحياة والوجود عقليا. الوعي هو الوسيلة الادراكية العقلية وليست الانطباعات الحسية لفهم وتفسير ومعرفة وقائع العالم الخارجي. الوعي هو الاستجابة التجريدية غير الحسية لما يراه العقل بمدركاته. الوعي القصدي خلفيته الاصولية القارة الثابتة هي مقولات العقل وليس عواطف النفس بتخارج الوعي المعرفي التغييري مع الاشياء.
- في مقولة جورج مور احد فلاسفة الوضعية المنطقية التحليلية الانجليزية ( الزمن لا واقعي). ما هو تحليلنا لهذه العبارة المقتضبة المكتنزة فلسفيا؟
- الزمن لا واقعي تعني ان الزمن حيادي في ملازمته مدركات العقل. فهو يلازم الاشياء المدركة ولا يتمظهر بها. اي لا يكون جزءا منها.
- الزمن جوهر مطلق غير مدرك ماديا كما انه غير محدود. فالمطلق الزمني لا واقعي لانه لا مادي ولا نهائي وازلي ولا يمكن ادراكه العقلية بغير دلالة ملازمته الاشياء..
- الزمن مطلق لا يتموضع بالاشياء.

- كل الدلائل التي تعصف بالعالم بشكل خطير الحروب, السياسة, الاقتصاد, والتغيرات المناخية في ارتفاع درجة حرارة الارض وارتفاع معدلات الزلازل المدمرة والاعاصير المرعبة. يداخلها تفشي امراض وبائية من سلالات فايروسية لم يعهدها الانسان من قبل. كل هذه الدلائل في تناسلها الزماني على الارض تجعل من وجوب دخول غالبية شعوب الارض متوسطة الدخل المالي ومعهم الفقراء تطبيق تجارب اشتراكية ديمقراطية محسنة تاريخيا ويعتبر ذلك امرا ضروريا لانقاذ الجنس البشري من المجاعات وتفشي الاوبئة والامراض والحروب التي لا معنى انساني لها.كما اجد ان فوكوياما في دعوته انهاء التاريخ راسماليا انما يكون بذلك من غير ارادته فتح ابواب دخول العالم في نظم اشتراكية ديمقراطية مستفيدة من تجارب الماضي محتذية تجربة الصين العظيمة لا مفر من اقتحام تجربتها بعد ظهور ملامح الشيخوخة الراسمالية المعولمة امريكيا التي باتت واضحة.
- حين عبّر فان كوخ في عبارته الشهيرة قبل انتحاره( شقاء الانسان بالحياة دائم لا خلاص منه) وتبعه دوستوفسكي بنفس التعبير ونجد من المعاصرين اليوم الشاعر الفرنسي المهووس بلا معنى الحياة اميل سوران حين قال من الخطا اننا ولدنا ومن الخطأ ان نموت. بالحقيقة انا لم آخذ تلك النظرة العدمية التشاؤمية على محمل القناعة الراسخة والتعميم الصائب الا بعد ان وجدت نفسي دخلت معترك الحياة. ومن وحي عبارة دوستوفسكي (الموت نهاية ماساة الانسان بالحياة) تساءلت ولكن لماذا يموت الناس الذين يرغبون الحياة؟
- عبقرية اللغة تسبق عبقرية الفكر اذا جاز لنا التفريق التراتيبي بينهما. رغم الخطأ التداولي حين نعتبر انتاجية العقل للفكر اسبق على انتاجيته اللغة وهما في حقيقتهما جوهران متلازمان لا تفصل بينهما زمانية تراتبية كما ولا يقدر تفكير العقل اعطاء ارجحية أسبقية لواحدة على اخرى.
وفي حالة الصمت اللغوي تكون اللغة هي الفكر التصوري الساكت. واللغة والفكر داخل الذات هما جوهر انساني واحد لا تفريق بينهما ولا افصاح لاحدهما بمعزل عن الاخر فانت لا تفهم اللغة التي بلا معنى اي بلا محتوى تفكيري يلازمها.
وتفترق اللغة عن الخيال التصوري الفكري العقلي وفي التمايز الاختلافي الدلالة بينهما ايضا متى ما اصبحت الفكرة واقعا او موضوعا معبّرا عنه بلغة التجريد الادراكي.اللغة هي شكل محتوى الفكر الصامت. والصمت اللغوي هو تفكير العقل بالعالم الخارجي والاشياء لغويا ساكتا.
- يخطأ العقل كما هي الحواس في اخطائها وتخطأ اللغة عندما يكون القصور في التعبير الواضح عن الاشياء باديا مكشوفا. من اهم ميزات العقل انه لا يتناول بالتفكير اللغوي التجريدي ما لا معنى له.الخطأ ان نتصور الانسان عالما قائما مكتفيا بذاته, بل حقيقة الانسان الجوهرية أنه كينونة مجتمعية لا تعرف قيمة نفسها الا بالتكامل المجتمعي بغيرها من نوعها وغير نوعها من الكائنات وظواهر العالم الذي تعيشه. وان يعرف الانسان قيمة حقيقته الذاتية يستلزم ان يعيش الحياة مع الناس بحرية مسؤولة فالانسان مسؤول عن مجتمعه قبل مسؤوليته عن نفسه. جوهر الانسان المتفرد الكينونة المجتمعية هو ان لا يفكر كما يفكر الاخرين بل يسعى ان يجعلهم يفكرون مثله.
- اعجبت لعبارة الفيلسوف عالم الرياضيات الامريكي جارد واين واستوقفتني برشاقة صياغتها الفلسفية قوله ( الحقائق الرياضية ثابتة لا تتغير بسبب ان لغتنا الرياضية مستقلة عن الزمن). يراجع مقالتنا حقائق الرياضيات والفلسفة.
تعقيب :
- الحقائق الرياضية ثابتة لا تتغير لانها قوانين بديهية الصواب بالمطلق لا تحتاج البرهنة عليها. وهي تعمل خارج ارادة الانسان وخارج تداعيات التقادم الزمني الذي لا يطالها لا بالاندثار ولا بالتغيير. فقولنا 1+1=2 حقيقة باقية ازلية ثابتة حتى بعد مليون سنة.
- لا علاقة ترابطية تلزم برهان ثبات حقائق الرياضيات لاننا نتكلم عنها باستقلالية عن الزمن. إذ أن الحقيقة تشير الى اننا نتاول كل شيء ندركه ثابتا ام متحركا من زاوية اننا نتكلم عنها بزمن غير مستقل بالدلالة الحيادية له.
- حقائق الرياضيات الثابتة هي اذا صح التعبير لازمنية ولا يطالها بالتغيير لا الزمن الارضي ولا الزمن الكوني وكلاهما جوهر واحد. ولهذا يقول علماء الرياضيات ان حقائق الرياضيات ثابتة تجدها اليوم كما ستجدها اجيال من بعدنا بعد الاف السنين.
- حقائق الرياضيات في مطلقها الازلي السرمدي الثابت هي حقائق لازمنية كما ذكرنا وليس لان لغتنا الرياضية عنها مستقلة عن الزمن. الصحيح ان حقائق الرياضيات هي لازمنية بخلاف لغتنا عنها التي هي زمنية غير مستقلة.
- لازلت اؤمن بان العشوائية والصدف غير المتوقعة وحتى الصدف المصنّعة منها, والحتميات الضرورية والطفرات النوعية التي تدخل مسار التاريخ الخطي هي جميعها تحكم التاريخ. وليس هناك من حتمية ملزمة تصادر حرية الانسان وارادته التصحيحية هي تكون حتمية واجبة الحدوث تلقائيا بقواها الذاتية المدخرة البائنة في صراع المصالح الطبقية. التاريخ لا يتقدم لا بتلقائية ذاتية ولا بمصالح طبقية متناحرة.
- نقطة الصفر المعرفية عند الانسان حينما يتصور تساوي تجربتي الفشل والنجاح في تحديد تفكيره وسلوكه. ويذهب بعض المفكرين ان توالي تجارب الفشل يكون لها ردة فعل قوية في تجاوزها اكثر مما تفعله تراكمات النجاح الذي يصنع نفسه ذاتيا بعد مرحلة النضج. ونقطة الصفر علميا عند باشلار وغاديمير هي بداية الشروع العلمي وليس محطة انتهاء مرحلي لا قيمة لها. الصفر بالمفهوم العلمي والرياضي هو بداية معرفية.
- لا تدخل قوانين الطبيعة المستقلة الثابتة بعلاقة جدلية مباشرة مع سيرورة الحياة التطورية المتغيرة على صعيد النسق الاختلافي بينهما.
- وضع الفيلسوف الدانماركي سورين كيركارد البؤرة المركزية التي قامت عليها الوجودية الحديثة قوله ( لماذا يحيا الانسان ولماذا يموت؟).
- اروع شيء اعجز التعبير عنه بالكلمات حين اجد انسانا اخلاقيا حقيقيا متطابقا مع ضميره وسلوكه.
- الفرق بين الرؤية بمعنى ابصار العين هو غير البصيرة المعرفية الفطرية والمكتسبة. الرؤية ادراك حسي مؤقت اما المعرفة فهي مقولات العقل الثابتة عن الاشياء.
- من خلال تجربتي بالحياة وجدت العداء الاعمى للتفكير العلمي الهادف يسبق معرفة من هم دعاته.
- عن بارمنيدس) لاشيء يمكن ان يتحول الى لا شيء) وبذلك سبق المقولة العلمية بقرون ان المادة لا تفنى ولا تستحدث.
- دخولك الدائرة المغلقة في مقارنتك السيء بالاسوا تنسيك حقيقة ان الكثير بالحياة جدير بالتفاؤل والعيش معه بسعادة.
- ما تكتبه العاطفة بصدق الانفعال هو حقيقة تفكير صواب العقل.
- اعرف حقيقة نفسك بتجاربك الفاشلة وارادتك في تجاوزها وبناء نجاحك على انقاضها. ولا تجعل الفشل يسلبك حقك بالحياة الكريمة.
- تموت غالبية الاماني السعيدة في انعدام وسائل تحققها وتقادم الزمن عليها.
- يبقى الانسان جوهرا اخلاقيا بعد تعطيل ريبوت التفكير الصناعي بالنيابة عنه.
- غالبية مخاوفنا هي من صنع افكارنا الوهمية التي لا تسندها حقائق الحياة ومخاوفنا اكبر بكثير مما قد يحصل.
- الشك بعد تجربة فاشلة بالحياة تجعل خيبات الامل مفتوحة النهايات عندك.
- في الثقافة كما هو الحال بالسياسة وغيرها من يبحث عن الحقيقة كمن يفتش عن الجنة بالارض.
- من المسؤول عن الذي يقتل الثقافة بنفس السموم التي تقتل قيم الحياة حين تجد تفكير بعض المثقفين نسخة كاربونية من تفكير الجاهل.
- قناعتي في عدم التراجع امام اخطاء فرضت علي ونالت مني بالتضليل والمكابرة الفارغة, فاني سوف لن اتجرعها قبل ان اتجرع الموت.
- لا اجد سببا احزن فيه على اخطاء غيري بحقي كنت فيها ضحية ولم اكن جلادا.
- المكابرة الفارغة عدم الاعتراف بالخطأ بحقك دليل قاطع على وضاعة مرتكبه.
- من يبني حقائق الحياة بحسابات غير صحيحة يجد نفسه لاحقا اعمى وسط صحراء.
- اثقل هموم النفس عدم استطاعتك رد الجميل لمن ترفع عن رد الاساءة بمثلها.
- لنا مرة نحيا واخرى مع هجرة النوارس والطيور نرحل غير عائدين.
- الوعي القصدي للعقل يسبق الوعي القصدي في تعبير اللغة.
- يقول جورج ادوارد مور (الوعي لا فيزيائي ينتجه العقل المادي كما ينتج اللغة) العبارة في منتهى الصواب والوضوح ولا اجد ادنى غرابة بذلك.
- تفكير العقل في اشياء العالم الخارجي ومواضيع العالم الداخلي هو ابجدية لغوية صورية وليست فكرا مجردا متحررا من الابجدية اللغوية في تعبيرها الخارجي الصوتي او في صمتها التعبيري الخيالي فكرا بلا صوت.
هناك تعريف مصطلحي متفق عليه ان اللغة في ابسط تعريف لها هي ابجدية حروفية يمتلك كل حرف فيها صوتا ومعنى. واجد هذا التعريف ناقصا لانه يقتصر على تعبير اللغة عن اشياء وموجودات العالم الخارجي فقط. فاين يكون تفكير الصمت الداخلي المستمدة موضوعاته من عالم الخيال واحاسيس اشباع الغرائز الجسدية الداخلية؟ الجواب هو تفكير الصمت ايضا تعبير لغوي في ابجدية حروفية لها معنى صوري وتفتقد الافصاح الصوتي خارجيا. خطأ آخر أجده في تعبير اللغة ابجدية حروفية (صوت ومعنى) يعني في حال انعدام الصوت لا يبقى معنى, وفي انعدام المعنى لا يبقى لغة وهذا ما ينكره تفكير الصمت الداخلي بانه لغة تفكيرية صورية تمتلك المعنى والصوت المدّخر في الصمت وفي الحركات الايحائية لاعضاء جسم الانسان كما في ممارسة الطقوس الدينية واليوغا ورقص الباليه والمسرح الصامت.
- تذهب غالبية الفلسفات المثالية الى ان ما لا يدركه العقل لا وجود مستقل له. والحقيقة ان ملايين الموجودات التي نعايشها بعالمنا الخارجي والطبيعة لها وجود مستقل قد يدركه بعضنا او لا يدركه. الوجود الانطولوجي للاشياء المادية لا يتوقف على ادراكنا له ولا على عدم ادراكنا له. انطولوجيا الموجودات في استقلاليتها كينونة لا تاثير للانسان عليها قبل ادراكه العقلي لها.
- الوعي مرحلة ادراكية عقلية متقدمة على ما تنقله الحواس من احساسات. كما ان الوعي تجريد معرفي يتكامل مع مدركات العقل الانطولوجية ولا تربطه علاقة جدلية بها.التكامل المعرفي في وعي الاشياء هو من اجل تغييرها والاستفادة منها على خلاف الجدل فهو تضاد سلبي طارد لكلا النقيضين في تشكيل الظاهرة المستحدثة الجديدة. معرفة الاشياء في عالمنا الخارجي ليست وعيا جدليا معها بل تعريفا عقليا بها من اجل تغييرها. وكل ارادة انسانية يحكمها الوعي القصدي تكون المرتكز الاساس في احراز تقدم افضل في فهم الوجود وتقدم الحياة. ليس هناك وعيا ادراكيا لا يحمل موضوعه معه ولا يحمل هدفه القصدي الذي يسير نحوه.
- ما فوق اللغة مصطلح فلسفي له ثلاثة تشعبات :
الاول يطلق عليه الميتالغة بمعنى الفهم السبراناتيكي للغة الذي يعتمد الذكاء الصناعي في الريبوت وغير ذلك من تكنولوجيا متطورة. ويطلقون على هذه الميتالغة اللغة المتقدمة المتعالية ترانسدتاليا التي تتحدث عن لغة اخرى ادنى منها. مشتركات اللغات في غير صفات النحو والقواعد الذي يشكل هوية لغوية خاصة بكل لغة لا تمكننا من دمج تلك اللغات مع بعضها في وضع قواعد نحوية مشتركة تجمعها. هذا ما حاوله هيرمان سكنر في نظريته السلوك اللفظي ونعوم جومسكي في التوليدية اللغوية.
الثاني ان مافوق اللغة هو اللغة التواصلية التي لا تحكمها ضوابط النحو والقواعد والصرف وغيرها. فهي لهجة فطرية خاصة بجماعة او قوم اكتسبت صفة هوية يتكلمها ويتواصل بها قوم من الاقوام., ولم تكتسب اللهجة ضوابط المصطلح المتفق عليه على انها لغة خاصة تمتلك كل مقولات وقواعد اللغة الخاصة بقوم من الاقوام او امة من الامم. شرط اللغة هو المصطلح المتفق عليه في تثبيت نحوها وقواعدها الخاصة بها كي تمتلك هوية لغوية لقوم من الاقوام او مجتمع من المجتمعات. اما اللهجة او الكلام الشفاهي فهو وسيلة تواصل مجتمعي لا تمتلك قواعد ونحو لغة مدوّنة كما نجده عند الاقوام البدائية التي لم تكن تعرف التدوين والكتابة الصورية او الحروفية المتقدمة.
الثالث ان ما فوق اللغة هي اللهجات التواصلية لدى اقوام بدائية لم تكن تعرف التدوين. هذه اللهجات من الممكن ان تكون ما فوق لغة لكنها لا تمتلك الابجدية الحروفية المصطلحية المتفق عليها لتكون بعدها لغة تمتلك هوية خاصة بها.(تراجع مقالتنا ما فوق اللغة بالنسبة للعربية).
- الانسان يتكيف مع الطبيعة عندما يجد تفكيره لا يتعدى عالم ما يدركه حسيا. هل يعي الانسان تكيفه مع الطبيعة بارادة ووعي منها ام ان تكيّف الانسان مع تقلبات بعض ظواهر الطبيعة هي استجابة فطرية غريزية لديه.
الاحتمال الثالث الذي اميل اليه ان تطور ذكاء الانسان هو الذي اعطاه معنى التكيّف مع تقلبات ظواهر الطبيعة الذي رافقه انقراض انواع عديدة من الكائنات الحية من حيوان ونبات وبعض من سلالات بشرية تعود الى مراحل عصور تطور الانسان انثروبولوجيا. من حيث ان منهج دارون في اصل الانواع والبقاء للاصلح يعتمد تطور انثربولوجيا تاريخ الانسان وليس تطور الغرائز والفطرة البايولوجية للانواع فقط. نظرية داروين تقاطع في بعض حلقاتها حقائق العلم كما تقاطع ميتافيزيقا السرديات الدينية الكبرى. كما تقاطع الماركسية الحاضنة الاولى لافكار داروين. القوى الذاتية لتطور الانواع وبقاء الاصلح هو ناتج املاءات الطبيعة على الكائنات الحية. الطبيعة وبيولوجيا الانواع المرتكز الاساس في الداروينية.
- افضل الكتابات الفلسفية هي غير الزوبعة التي تثيرها بل هي النبيذ المعتق الذي خمّرته الاعوام الطويلة ليصبح بعدها تذوقا نخبويا فريدا.
- اعجاز العقل يكمن في تفكيره اللغوي الصوري. بمعنى آخر العقل لا يفكر بالفكر المجرد الانفصالي عن الابجدية اللغوية فهذا محال. تفكير العقل ابجدية لغوية صورية صامتة وليس فكرا تجريديا متحررا من ابجدية اللغة. الفكر داخليا في (الجسم) وخارجيا في ادراكه العالم وموجودات الطبيعة والحياة هو لغة لها معنى محدد لموضوع. وهنا اعيد عبارة منسوبة للفيلسوف الاميركي سيلارزهي قمة ما توصلته فلسفة اللغة قوله ( الوجود لغة). وهي تاكيد اننا لا ندرك اي شيء بالفكر وحده مجردا عن ملازمة الابجدية اللغوية له. وجود المادة ادراك لغوي للانسان وحضور مستقل في الطبيعة لا يمتلك التفكير ولا ملكة التعبير عن نفسه.
- تفكير العقل صمتا لا يلغي ابجدية اللغة الصورية صوتا ومعنى كما هي في تعبير اللغة الصائتة عن مدركات العقل من الاشياء والمواضيع في العالم الخارجي. والفكر الذي يعمل على تطوير واقع الاشياء إنما هو الآخر يتطور في مجاراته تطورات الواقع ومجاوزته لتلك التطورات في تعاليه عليها بإستمرار... وفي الفرضية الخاطئة التي تقود الى نتيجة خطأ أيضا هي في إعتبار عملية إدراك الانسان للاشياء هو في سعيه مطابقة قوانينه المستحدثة لديه مع قوانين الاشياء في وجودها المادي المستقل قبل إدراكها وهو إفتراض وهمي غير حقيقي ولا يمكن الانسان فهم وتنظيم عوالمه الحياتية بهذا التنميط من التفكيرالسلبي مع إدراكاته لعوالم الاشياء في وجودها الطبيعي.. بل أن تدخل الاشياء المدركة مع الفكر في تكامل معرفي ثنائي متبادل يكسبهما كلاهما التغيير والتطور وبغير هذا الفهم معناه نفي أن يكون هناك فائدة من وعي الانسان لموجودات الطبيعة وإستحداث رؤيته وقوانينه لها..ألنتيجة التي يحرزها الفكر بالنهاية من هذه العملية هو أن تكون قوانين الفكر هي قوانين الاشياء في الواقع... بمعنى أصبح ما نمتلكه عن الاشياء من أفكار نتيجة مدركاتنا لها هو وحده الذي يعطي وجودها الحضوري الواقعي في حياتنا. مطابقة تفكيرنا للواقع لا يلغي حيازة الفكر خاصية تغيير ذلك الواقع.تفكير العقل في وعيه القصدي لا يسعى مطابقة صحة افكاره مع مدركاته الواقعية بل في محاولته وضع تنظيرات تغييرها. العقل الانساني يبحث عن الاجابة لماذا ندرك الاشياء؟ وليس كيف ندركها.؟
- إن العقل وحده له الأسبقية في تحديد الوجود والفكرالمتعالق معه أن يكون ماديا أم مثاليا. واللغة تكون في هذه الحالة وعاء الفكر في تحديد نوع الوجود المادي أو المثالي المفصح عنه بتعبير اللغة. في عالم صنع الانسان لحياته في كل مناحيها بعلاقته بظواهرالطبيعة ومواضيعها, بمعنى أن وجود عالم الاشياء سابق على أدراك الانسان لها انطولوجيا, وتنظيم الانسان لوجود عالم الاشياء هو الحافز الاساس لأدراكه تلك الموجودات, والعامل الأهم أنه ينّظم مدركاته للاشياء التي هي بالنتيجة تنظيم حياته ووجوده, والفكر الانساني لا يعمل في فراغ وجودي مادي أوفي فراغ غير موضوعي متخيّل من الذاكرة ولا في تجريد ذهني يلغي مؤثرات علمية ومعرفية عديدة في فهم وبناء الحياة الانسانية...
- اللغة والفكر لا يحضران سوّية الا في محاولة تنفيذ ايعازات مصنع الحيوية العقلية بالاخبار الادراكي العقلي عن موضوع جرى التفكيربه ذهنيا واكتملت مهمة اعادة الوعي من العقل الى عالم الاشياء كفكرجديد بلغة جديدة وليس كوجود سابق مستقل في عالم الاشياء قبل ادراك العقل له.العقل لا يخلق موجودات الحياة القبلية بالفكر بل يخلق وسائل فهم وتفسير وعي تلك الحياة في إعطائها قيمة منظمة تخدم الانسان وتقدمه .
- ايعازات العقل الارتدادية الانعكاسية الصادرة عنه والواردة اليه بواسطة منظومة الجهاز العصبي المرتبطة بالدماغ في تخليقه لمواضيع جرى تفكيره بها انما تتم في تنفيذ اللغة او غير اللغة ايعازات العقل في اعادة الموضوع المفكّر به من العقل الى امكانية ادراكه في العالم الخارجي بفهم جديد عما كان عليه قبل ادراك العقل له, في توّسله اللغة التي هي الفكر ولا فرق بينهما في التعريف المادي او التجريدي بالموضوع في وجوده المستقل في عالم الموجودات الخارجي بعد تخليقه عقليا.الوجود الادراكي الحسي او العقلي المستقل هو وجود فكري لغوي كما هو وجو كل خارق لقوانين الطبيعة معجزة لا يستطيعها كل البشر ولا يتم ادراكها عقليا لتصبح وجودا بذاته. يمكن التسليم بها ايمانيا فقط.
- المنفعة او مبدا اللذة الابيقورية وفي الفلسفة البراجماتية الاميريكية هي جوهر انساني فطري غريزي .اي انها لا تحتاج اشتراط فلترتها التجريبية العملانية في تاكيد نفعها من عدمه كما تذهب له الذرائعية الامريكية.
المنفعة غريزة انفرادية يعزز انتشارها انها تعيش ضمن مجتمع. والمنفعة معرفة وسلوك تلازم الانسان كمثل تقاسيم وجهه. اعمال الانسان طيلة حياته هي سعي محموم مرتكزه برمجة الانسان لعقله من اجل تحقيق منفعة انفرادية من حيث طبيعة الانسان كائن نفعي. والتضحية من اجل الاخرين ضرورة ملزمة وليس ارادة ذاتية متحررة. وحين يحب رجلا امراة على سبيل المثال انما يحبها بدافع اشباع لذته ومنفعته الغريزية وليس تلبية رغائب المرأة في العملية الجنسية..

- عالمنا المعاصر اصبح مفهوما متفقا عليه يقوم على ثلاثة ركائز هي :اولا الشعور الواقعي هو عالمنا الحقيقي الذي نحياه ولا يشترط ان يكون افضل العوالم كما ذهب له لايبنتيز في القرن الثامن عشر. كا لا يوجد عالما مثاليا لا ندركه هو الاسمى من عالمنا الذي نعيشه كما ذهب له افلاطون ونيتشة وبعض فلاسفة الوجودية. الركيزة الثانية لم يعد امام العالم التراجع عن منجزات العلم الواجبة التكيف معها لذا يكون العقل البوصلة الحقيقية الوحيدة في محاولة معرفتنا موضع اقدامنا. الركيزة الثالثة التفكير الصارم بعدم جنوح النزعات التدميرية والحربية بدل ترسيم مستقبل متعايش بسلام يحتضن الجميع.
- لم يعد امام عالمنا اليوم التعويض عن تازمات الحياة المتوالية في سلسلة متناسلة من الكوارث سوى دخول واقعنا الحقيقي بخطاب نافذ جريء. الخطابات الانانية الضيقة التي تلهث وراء الاستهلاك النخبوي لم تعد صالحة لعالمنا اليوم فقد انتهى زمن القضم من حافات تجسير العلاقات الانسانية وتراجع تاثيرها. اعتقد مقولة بروتاغوراس "الانسان مقياس كل شيء" صالحة الاستعمال.
- من جملة فلاسفة عديدين انكروا العقل الانساني يبرز في الفلسفة الغربية المعاصرة الاسكتلندي ديفيد هيوم ليتبعه زميله الانجليزي جلبرت رايل 1900- 1976 الذي قال باصرار عنيد ليس هناك عقلا ولن يكون مستقبلا ابدا.
- الوعي هو الوسيلة الادراكية العقلية لفهم الواقع وتغييره.
- لا علاقة جدلية بين الوعي والواقع, الوعي تجريد عقلي تصوري لا ينتجه الواقع. بل هو توسيط نقل مقولات العقل عن مدركاته الواقعية.
- من تعابير هيدجر التي لا معنى لها قوله الديزاين هو ركض الموت الى العدم.
- مذهب وحدة الوجود مطلق ميتافيزيقي صوفي يجمع بين الدين والفلسفة والطبيعة.
- يقول ياسبرز في عبارة فلسفية رشيقة صحيحة " حقيقة الاخفاق هي التي تؤسس حقيقة الانسان.".
- استوقفني التساؤل التالي : هل اصوات الابجدية الحروفية في اللغة خاصية معنى ام خاصية نحو؟ برايي انها تجمع الخاصيتين معا فهي دلالة عن معنى كما هي خاصية نحوية للغة بعينها.
- ماذا اراد الفيلسوف الاندلسي ابن طفيل في روايته الخالدة حي بن يقظان التاكيد عليه من اهداف؟
1. الانسان بمفرده بالطبيعة قادر عن طريق اعمال العقل المجرد الوصول الى مستوى الانسان الكامل بمجرد ملاحظة الطبيعة والتفكير بها من غير تعليم.
2. الدين والفلسفة والعلم اقانيم ثلاثة تتكامل معرفيا ولا تناقض بينها يلغي معايشة الضرورة للاخر. ولا يعني هذا ان هذه الاقانيم الثلاثة الدين والفلسفة والعلم تدخل في توليفة اندماجية تفقد كل واحدة خواصها الاستقلالية.
3. الوصول الى المعلومات الميتافيزيقية امر فردي بين الخالق والمخلوق.
- محاربة الفلسفة جهلا بها هو مشكلة الجهل وليس مشكلة الفلسفة.
- الوعي هو نوع من تحرر العقل من الواقع وردت على لسان احد الفلاسفة وكانت صحيحة. ويتعالق مع هذا المعنى الزمن يسبق الوعي الحقيقي والزمن ايضا بعد سببي للزمكان وليس المكان منفردا.
- القانون الفيزيائي المادة لا تفنى ولا تستحدث من عدم سبق وصاغه بارمنيدس قبل اكثر من خمسة الاف سنة بقوله " لا شيء يمكن ان يتحول الى لا شيء ولا شيء يمكن ان ياتي من لا شيء".



#علي_محمد_اليوسف (هاشتاغ)       Ali_M.alyousif#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتزءات فلسفية 2
- إجتزاءات فلسفية
- شذرة فلسفية نقدية
- مبحث الابستمولوجيا
- الوجود تعبير لغوي
- ومضات فلسفية
- الفلسفة الذرائعية
- الماهية في الظاهراتية
- موضعة الذات
- الجشتالت والفلسفة
- ميرلوبونتي المصطلح والمفهوم
- ميرلوبونتي والفينامينالوجيا
- ترابط سايكولوجيا الذات والزمن
- ديكارت وميتافيزيقا التفكير
- الايمان الديني والفلسفة
- الزمن والعقل في منظور فلسفي
- قطوعات فلسفية
- الوعي اشكالية فلسفية
- الحقيقة ومنطق الفلسفة
- الفلسفة وتفكير العقل


المزيد.....




- بعد باريس..إطلالة رسمية أنيقة لميغان ماركل في نيويورك
- جائزة نوبل للسلام تُمنح لماريا كورينا ماتشادو.. من هي؟
- كاميرا مراقبة ترصد طفلًا يختنق أثناء قفزه على لعبة الترامبول ...
- جينيفر لوبيز بإطلالة من إيلي صعب في نيويورك
- عاصفة قوية ستضرب الولايات المتحدة نهاية هذا الأسبوع.. إليك م ...
- أغرب أزياء أسبوع الموضة في باريس..فستان من 6000 فرشاة نحاسية ...
- مذيعة CNN للكاردينال بيتزابالا: الى أين سيعود سكان غزة بعد ا ...
- غزة.. الجيش الإسرائيلي يعلن سريان وقف إطلاق النار ويلفت لـ7 ...
- قرقاش عن وقف إطلاق النار في غزة: -آن الأوان أن تسكت المدافع- ...
- بالصور - هكذا تفاعل سكان غزة مع بدء سريان وقف إطلاق النار


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي محمد اليوسف - شذرات فلسفية نقدية 4