صادق إطيمش
الحوار المتمدن-العدد: 8482 - 2025 / 10 / 1 - 20:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أحقاً ما سمعنا وشاهدنا وقرأنا ان رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني استعان بعشيرته للدفاع عنه لا ضد مَن يكافحهم من الفاسدين في حكومته لإنقاذ سمعته التي تزداد هبوطاً نحو الحضيص، ولا ضد مَن يبيعون الدولة بكل مقوماتها الى مَن يسعون لخدمته خارج الوطن ، ولا ضد مَن يسعون ، هذه الايام خاصة التي تنشط فيها الدعاية الانتخابية ، الى إشعال النار الطائفية التي يعملون على جعلها السمة المميزة للإنتخابات، ولا ضد مَن سودوا وجه العراق بين الأمم ممن اعطتهم حكومته صفة الدبلوماسيين وهم لا يجيدون حتى نطق جملة واحدة مفيدة باللغة العربية ناهيك عن جهلهم المطبق بأية لغة أخرى مراعاة للعرف الدبلوماسي الذي يفرض هذه المعرفة، ولا ضد مَن يتجاوزون على انتهاك قوانين الدولة بعمليات التهريب التي ملأت أسواق العراق بالمخدرات وأسواق خارج العراق بالنفط الذي تهربه المليشيات، ولا ضد مَن ومَن ومَن حيث تطول قائمة الدولة الفاشلة التي تقودها عصابات الإسلام السياسي والتي يرأس حكومتها هذا السوداني، بل جهز عشيرته ضد مفكر عراقي مشهود له في ساحات النضال الوطني داخل وخارج العراق من اجل وطن تسوده الحرية وينعم اهله بالرفاه والنظام الديمقراطي، ضد الصوت الوطني الهادر غالب الشابندر لأنه لم وسوف لن يسكت عما تقترفه عصابات الإسلام السياسي بحق شعبنا ووطننا.
اعتقد لأول مرة في تاريخ السياسة العالمية ان يجهز الحاكم جيشاً من عشيرته للنيل من مفكر، إذ ان المعروف عن زملاء السوداني ومن ينهجون نهجه القمعي في حكم بلدانهم بانهم طالما يسعون الى توظيف اجهزتهم الأمنية الرسمية لقمع الفكر الحر ومن يحمل او يسعى لنشر هذا الفكر الذي اصبح في عراق السوداني ورهطه من عصابات الإسلام السياسي جريمة تواجهها عقوبتان: عقوبة النظام الدكتاتوري واجهزته القمعية ، وثورة تشرين التي تمر اليوم ذكراها السادسة وعقوبة عشيرة رأس هذا النظام التي تبلورت في عهد الإسلاميين في العراق كعقوبة جديدة يسعون الى تضمينها في مدونات العقوبات الدولية.
غالب الشابندر والمفكرون العراقيون الأحرار قوى عصيِّة على الجبابرة حتى وإن اختفى هئلاء الجبابرة خلف شعارات بائسة عشائرية او غير عشائرية ، ولنا فيما قاله الجواهري الكبير عبرة حينما يقول:
لثورة الفكر تاريخ يحدثنا .... عن الف الف مسيح دونها صُلبا
الدكتور صادق اطيمش
#صادق_إطيمش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟