أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 20:17
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
وجهت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي هذه الأيام رسالة مفتوحة إلى الكاتب العام إدريس لشكر من أجل مخاطبته اانطلاقًا من غيرة اتحاديي واتحاديات فرنسا الصادقة على حزبهم العتيد الذي قدّم عبر تاريخه الطويل أجيالًا من المناضلات والمناضلين الذين ضحّوا بالغالي والنفيس من أجل التحرير والديمقراطية والاشتراكية.
وأعرب أصحاب الرسالة أن توجيهها إلى إدريس لشكر جاء انطلاقًا من قناعتهم الراسخة بأن مغرب الغد في أمسّ الحاجة إلى قوة سياسية حقيقية تدافع عن هموم وتطلعات كل فئات الشعب المغربي خصوصا القوى الشعبية التي تعاني من سياسات حكومة السيد عزيز أخنوش ، وتصون وحدة الوطن وتماسكه وتضمن العدالة الاجتماعية والعدالة البيئة للجميع.
وأشار محررو الرسالة إلى أن الكتابة الإقليمية بفرنسا، في بيانها الصادر بتاريخ 17 يوليوز الأخير، عبّرت عن قلقها العميق من الوضع التنظيمي للحزب بإقليم فرنسا و بجهة أوروبا. ذلك أنه منذ المؤتمر الوطني الحادي عشر المنعقد ايام 28 و 29 يناير 2022، ظلّت تمثيلية الاتحاد الاشتراكي بفرنسا وباقي البلدان الاوروبية في حالة تجميد وتعليق داخل هياكل الحزب ومؤسساته التقريرية.
واعتبر أصحاب الرسالة أن هذا الوضع غير مقبول لا سياسيا ولا تنظيميا، خاصة وأنه ألحق ضررا بالغا بصورة الحزب داخل أوساط الجالية المغربية بالخارج، وحرمها من الإسهام الفكري والتنظيمي الذي شكّل دائما سندا قويا لمواقف الحزب الوطنية والدولية.
وأضاف أعضاء أعضاء الكتابة الإقليمية أن المسؤولية السياسية والتنظيمية عن هذه الاختلالات تقع في المقام الأول على القيادة الحزبية بحكم الصلاحيات التي تملكها لتصحيح المسار وتدارك الأعطاب، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يضعف ثقة المناضلين في هياكل الحزب، ويعمّق شعورهم بالتهميش والإقصاء، في ظرفية دقيقة نحن أحوج ما نكون فيها إلى تجميع الطاقات وتوحيد الصفوف.
كما يعتبرون أن المؤتمر الوطني الثاني عشر المقبل، المزمع عقده أيام 17، 18، 19 أكتوبر المقبل، يمثل فرصة تاريخية لا ينبغي التفريط فيها أو اختزالها في مجرد محطة تنظيمية لتجديد الهياكل وربما لتجديد ولاية الكاتب الأول، بل يجب أن يكون لحظة مفصلية لإعادة الاعتبار للديمقراطية الداخلية، وتصحيح كل الانزلاقات والتجاوزات التنظيمية، وضمان مشاركة فعلية لجميع الأقاليم والجهات وفي مقدمتها إقليم فرنسا و جهة أوروبا.
ولكي يتحقق ذلك، تتابع الرسالة، لا بد من مواجهة الأعطاب التي أنهكت الحزب منذ سنوات، وعلى رأسها إنهاء تهميش الطاقات والكفاءات، وقطع الطريق على الممارسات الإقصائية التي أضعفت الحزب.
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟