عاتية سلام
كاتبة و شاعرة
(ضatia Salam)
الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 18:47
المحور:
الادب والفن
أين كان هذا الشوقُ العارم، وهذا الولهُ الطافح، هذا الغرام الذي يفيض بلا حدود
حين جئتك أحمل قلبي نهرًا من حبٍ صافٍ، ,كنت تصدّني ببرودٍ كريحٍ عاتيةٍ تعصف بالدفء؟ كنتَ على يقينٍ أنني لا أرحل، فمزّقتَ مشاعري بجفائك، وزدتَ غرورًا بظنك أنني أعود في كل مرة. جعلتَ من نفسك رجلاً متماديًا في كبريائه ونسيتَ أن الغرور مهما ارتفع، يُهزَم بلحظة انكسار.
الرجوع إلى مآواك لم يكن خضوعًا ولا تذلّلًا، بل كان يقينًا بالحب الذي يختبئ في أعماقك، ذاك الذي شعرتُ به رغم إنكارك، ارتقبتُ اعترافك به كما يرتقب العطشان قطرة ماء كما ينتظر الفجر تلاشي الظلام البارد.
كنتُ أعرفك أكثر مما تعرف نفسك، وكم رددتُها لك ولم تُصغِ.
ترى في البوح ضعفًا، وفي الاعتراف هزيمة، وأنك النسر الذي لا ينحني، ولا يُظهر انكساره للريح.
أُجاهر، أنني أحبك، بل أعشقك عشقًا لا يحدّه زمان ولا يقيّده مكان.
غير أن عودتي إليك باتت مستحيلة، فقد كسرتَ في داخلي طمأنينة الروح، ونزعتَ من صدري سكينة الأمان واقتلعتَ مني راحة القلب. تركتني أمام حبٍّ عظيم، جريح، حبٍّ لا يداويه رجوع، ولا يرمّمه حنين.
#عاتية_سلام (هاشتاغ)
ضatia_Salam#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟