أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - قادتنا والفرصة الأخيرة














المزيد.....

قادتنا والفرصة الأخيرة


سليمان عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 1824 - 2007 / 2 / 12 - 11:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد مخاض عسير تمت ولادة حكومة الوحدة الفلسطينية ببرنامج توافقي ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية وهي حقيقة لا يمكن للمجتمع الدولي تجاهلها وإلا سنعود إلى دوامة العنف المتصاعد الذي لا يشكل مدخلاّ لتحقيق الأمن للمنطقة ولا لمصالح الدول المعنية بمستقبل هذه المنطقة واستقرارها ولا لصالح ابنهم المدلل إسرائيل .
للآسف الشديد بعد سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى أدرك الطرفان أخيراّ مجموعة من الحقائق 1- إن انتهاج سياسة شريعة الغاب وارتكاب عمليات القتل والتصفيات وانهاك النسيج الاجتماعي الفلسطيني يعني الانزلاق التدريجي نحو الحرب الفصائلية وسيجدون بعدها انهم فقدوا أنفسهم كقوة سياسية وفقدوا قضيتهم وفقدوا حقوقهم وسيصبحون جزءاّ من لعبة أكبر منهم وبالتالي تصبح قضيتهم قضية هامشية قابلة للسطو من أكثر من جهة .
2- هناك فارق كبير بين إقامة علاقات دولية مميزة وهي مشروعة وبين الارتهان لقرارات
الآخرين عن طريق إقامة محاور أو تحالفات مع هذا الطرف أو مع ذاك .
3- إن نقطة القوة المركزية لقضيتنا الفلسطينية هي مدى استقلال القرار الفلسطيني وبعده
عن جميع التكتلات والأحلاف والمحاور .
4-إن حالة الشراكة في النظام السياسي تتطلب الالتزام بمجموعة من القضايا أهمها إن نبذ
ونكران الطرف الآخر هي إمكانية غير واردة اطلاقاّ كما إن محاولة فرض معتقداتنا بغض
النظر عن صوابيتها أو خطأها سيحولنا إلى طالبان أخرى كما أن محاولة الإمساك بكافة
الخيوط من قبل طرف واحد إمكانية مستحيلة هذا في حال إننا نؤمن بالديمقراطية
ولا نتشدق بها فالمسؤولية مسؤولية مشتركة وليست حكراّ على طرف دون الطرف الآخر
5-إن إعطاء المجال لمشاركة الجميع فصائل ومستقلين في الحكومة هي الخطوة الأولى نحو
الشراكة السياسية الحقيقية والشاملة وبداية الطريق لترتيب البيت الفلسطيني حتى
نستطيع بعدها الارتقاء إلى مستوى تأثيرات القضية الفلسطينية في البعد المحلي والإقليمي
وفي البعد الدولي .
6- لقد أدرك الطرفان إن القضية الفلسطينية لا تعيش على كوكب منعزل أو معزول إنما هي
جزء من تفاعلات إقليمية ومن تفاعلات دولية وهناك مصالح إقليمية ومصالح دولية
مرتبطة بها وبالتالي هي ليست قضية ثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين فقط فهي أبعد
بكثير بتأثيراتها واستحقاقاتها على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الدولي .
رغم الابتهاج الشعبي بميلاد الحكومة الوطنية الفلسطينية الأولى لابد من القول أن القادم صعب لأن إسرائيل ستأخذ منحى تصعيدي يستهدف وضع العقبات أمام الفلسطينيين باتجاه مواصلة الحصار وتحريض المجتمع الدولي لكي لا يستجيب لرفع هذا الحصار الجائر إضافة أننا سنكون أمام سياسة إسرائيلية تصعيديه عدوانية وبشكل مباشر في قطاع غزة إضافة إلى الاستمرار في تهويد القدس الشريف وقضم مزيداّ من أراضي الضفة الغربية لصالح توسيع المستوطنات ولصالح الجدار العنصري .
من المؤكد والأكيد إن الشعب الفلسطيني من اكثر شعوب الأرض التي قاومت الاحتلال ومن أكثرهم وفاءاّ لقضيته واستعداداّ للتضحية من أجلها
ومن المؤكد أيضا إن الثورة الفلسطينية لا تزال تحمل في داخلها كل الإمكانيات التي أدت بها إلى ما هي عليه رغم الظلام المحيط .
ومن المؤكد أيضا أننا قريبون من دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وإننا قريبون من العودة من الشتات والمطلوب فقط أن يقتدي قادتنا بهذا الشعب الجبار وبوفائه وبإخلاصه وبصدقه وبتضحيته من اجل العودة والتحرير .
من المؤكد والأكيد إنها الفرصة الأخيرة لقادتنا للالتزام بالقضايا الوطنية العليا والابتعاد عن المصالح الفئوية الضيقة نعم إنها الفرصة الأخيرة لهم وليس للشعب فالتاريخ أنبئنا أن البقاء للشعوب وللشعوب فقط .



#سليمان_عباسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تصبح قائداّ
- قراءة فلسطينية
- أجيبونا— ياهوووووووو
- حمقى وحماقات
- ثرثرة قائد فلسطيني
- أحذروا البكاء
- ثرثرة في مقهى شعبي 3
- ثرثرة في مقهى شعبي ( 2 )
- قف- إنتبه- إننا قادمون
- أمة تعشق الانتصارات
- دماء فلسطينية
- يستفزني قائد
- آمنّا بالله واليوم الآخر
- أحلا م فلسطينية مبعثرة
- أقلام غبية
- العري الأمريكي
- حماس مابين الأكاذيب والتهديدات
- الانتصار المؤلم
- الانتخابات التشريعية والمجهول
- كاد يما – إلى الوراء دّ ر


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - قادتنا والفرصة الأخيرة