أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - حمقى وحماقات














المزيد.....

حمقى وحماقات


سليمان عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 1755 - 2006 / 12 / 5 - 10:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


حكومة وحدة وطنية- حكومة إنقاذ- حكومة ائتلاف – حكومة فتح – حكومة حماس – وثيقة الأسرى – وثيقة الأحياء – وثيقة الأموات – اتفاق العشائر – اتفاق الشلل – اتفاق الرؤوس –اتفاق الأرجل – صرف سلف الرواتب – لطش الرواتب – غلاء أسعار الخضار والفواكه في الأسواق الفلسطينية – رخص أسعار الدماء الفلسطينية .

مجموع تلك العناوين إضافة إلى عشرات العناوين الدائرة في نفس الفلك تتصدر الصحف والمجلات الفلسطينية ولأن استغفالنا من الأمور السهلة أصبح لكل عنوان من تلك العناوين أنصار وموالين وأصبحت مادة دسمة لمئات الأقلام تشبعها تحليلاَ وتمحيصاَ مشاركة عن سابق إصرار وترصد بتسويق الوهم لشعب تساوت إرادة الموت مع إرادة الحياة لديه وتحوَل شهدائه إلى مجرد أرقام وخبر يتساوى مع باقي الأخبار اليومية العادية.

لكي نجانب الحقيقة ولا نتهم بالتشاؤم رغم أنه واقعّ لا بد من طرح مجموعة من الأسئلة : 1- هل لدى الفصائل الفلسطينية وبلا استثناء برنامج سياسي واضح يتناول الوضعين الداخلي والخارجي ويحاول التوفيق بين التفاوض والمقاومة ، ولا نبالغ بقولنا أنه حتى وثيقة الأسرى العتيدة لم تؤسس لرؤية فلسطينية موحدة لمستقبل العمل السياسي والنضالي الفلسطيني .

2- هل مجرد استيعاب أعضاء جدد بغض النظر عن الأسماء ومدى أهليتها لقيادة المرحلة الفلسطينية الحالية في الحكومة الحالية كفيل بقيام وحدة وطنية فلسطينية ،

علماّ انه لم يتم الإفصاح عن الوحدة وعن مواصفاتها لعدم وجود اساس لهاّ نتيجة التباين والشقاق بين الفصائل الفلسطينية وعدم وجود قابلية لأي من الأطراف النية للتنازل عن المصالح الفصائلية الضيقة لصالح المصالح الوطنية .

3- رغم انعقاد العشرات من المباحثات وتعليقها والعودة إليها فنقاط الخلاف مازالت كما هي والنقاط الحساسة لا تزال حساسة والصعب لا يزال صعباّ بدليل تضارب التصريحات وتبادل الاتهامات بين الفصائل الفلسطينية المشاركة مما ينبئنا بأن الاتفاق الفلسطيني – الفلسطيني مازال بعيداَ وأكثر ما نخشاه أن يتحول إلى حلم يضاف إلى بقية أحلامنا الكبيرة البعيدة هي الأخرى .

4- الجميع يطلق التصريحات الصارخة ويتحدث عن الفرصة التي لا تعّوض ومع ذلك يختلفون على مجموعة من الحقائب يطلق عليها (( حقائب سيادية )) والمفارقة المضحكة انه لا السلطة ولا الحكومة يملكان السيادة على متر واحد من الأرض الفلسطينية المحررة حسب ادعاءهم .

5- رغم الإرهاب المباشر وغير المباشر للاحتلال الصهيوني المتمثل في القتل والاعتقال والتدمير والحصار والاستيطان والحواجز فقد أضيف هماّ جديداّ يضاف إلى باقي الهموم الفلسطينية وهو التوحد الفلسطيني التائه بين تكتيك الضغوط الفتحاوية وتكتيك المناورات الحماسية .

من دون استدعاء عبارات التشاؤم والتهويل لقد بات الخطاب الوطني الفلسطيني يمر بحالة غير مسبوقة من التباين والشقاق مؤاده الحتمي مزيد من الانحدار نحو هاوية التنازلات أو التشدد بدعوى الخروج من الحالة المأساوية الراهنة .

لابد من الاعتراف أن عامل الزمن ليس في مصلحة أحد سلطة وحكومة وشعباّ فالعواصف الآتية ستكون أشد قسوة في حال استمرار الحالة الفلسطينية على ما هي عليه من اختلاف وشقاق وعلينا أن لا نصدق أرصاد مجلس الآمن وآلا نطمئن لوعود بوش وحسنائه رايس .

أن الحل في منتهى البساطة والسهولة للعاقلين فقط يتمثل في قليل من التنازلات للمصالح الفصائلية لصالح المصالح العليا الفلسطينية وأي كلام غير هذا يعتبر حماقة والوطن لا ينقصه حماقات إضافية .




#سليمان_عباسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثرثرة قائد فلسطيني
- أحذروا البكاء
- ثرثرة في مقهى شعبي 3
- ثرثرة في مقهى شعبي ( 2 )
- قف- إنتبه- إننا قادمون
- أمة تعشق الانتصارات
- دماء فلسطينية
- يستفزني قائد
- آمنّا بالله واليوم الآخر
- أحلا م فلسطينية مبعثرة
- أقلام غبية
- العري الأمريكي
- حماس مابين الأكاذيب والتهديدات
- الانتصار المؤلم
- الانتخابات التشريعية والمجهول
- كاد يما – إلى الوراء دّ ر
- وطن من الرمال
- فوز حماس نعمة أو ....؟؟؟
- الرهان الخاسر- شارون
- الأستاذ عبد الباري عطوان-كفى


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون مقتل رئيس الحكومة وعدد من الوزراء في ضربة إس ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو واشنطن للتراجع: انتقادات لقرار حظر تأش ...
- هاشتاغ -ترامب مات- يتصدر منصة -إكس-.. ما مصدر الشائعات؟
- الحوثيون يعلنون مقتل رئيس حكومتهم ووزراء منها بغارة إسرائيلي ...
- كأس أفريقيا للمحليين: المغرب يتوج باللقب بعد فوزه على مدغشقر ...
- تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا يطلق إعلان بروكسل لحماية ...
- من العناق للتراشق.. لماذا علاقة ترامب ومودي ليست على ما يرام ...
- إيران تتوعد الترويكا الأوروبية بـ-رد حاسم-
- من الكتف إلى الظهر.. دليلك لاختيار حقيبة الرجل المثالية
- نقيب احتياط إسرائيلي يدعو الجنود لرفض الخدمة بغزة


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - حمقى وحماقات