أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - لعازر














المزيد.....

لعازر


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 8458 - 2025 / 9 / 7 - 10:26
المحور: الادب والفن
    


لعازر في مدينة القش والنميمة.

سأخطف بعلتك
وأنكل بشرفها حيثما وجدتها
في المبغى
في ساحة الماريستان
في الحانة التي يؤمها الغزاة
والمنتحرون
في الحواري المليئة بالقمل والصديد والبلهارسيا
في الباص المزدحم بالمومسات والفهود
سأغتصبها وأرجمها بأجراس الجسد
أكسر كتفيها بحوافر شهوتي الجامحة
ألوي عنقها وأصرخ أيها القبار :
أسرع يابن الزانية
أحملها في عربة يد إلى الجحيم
أقطع نهديها الطازجين بأظافرك
إرم مؤخرتها لكلب البولدوغ
لا تدع أحدا يمشي في جنازتها
لا تصغ إلى جوقة المعزين
ولا تأبين الصيارفة
سأخطف بعولتك أيها الموت
سأعنفها وأمزق مهبلها بأسناني
سأهتك عرضك أمام العالم
أيها العنين الخلاسي
اللص الذي قطع أصابع أبي في العتمة
أشعل النار في بيتنا
مختلسا مصابيحي السحرية
أخذ كل شيء إلى ضباب الميتافيزيقا
لم يسلم باب الحديقة من عضته السامة
لم يسلم أحد من أذاه اليومي
أرجوحتي الصغيرة
دراجتي التي تتكلم في الليل
قططي المتلامعة مثل ليرات تركية
سمائي التي كانت ملآى بالفستق والذهب
ستصير أرملا مثلي
تملأ فمك بالقش والضباب
برغوة الخزي والندم والخواء
تلحس جروحك المتعفنة
جراء الضباع وخفافيش الشتاء المريع.
آه أيها الرفيق
العزلة سيدة شبقية
تعصر خصيتيك المليئتين
بالأطفال المتجمدين.
(ستدور عيناك المظلمتان إلى الداخل)
مثل نسر عجوز قابع في المرتفعات
ستصفق البومة العمياء
فوق رأسك
وأنت متهالك على سرير
في كنيسة النهار الأجرب
يا لعازر المسكين
سيخذلك الزناة والأقزام
ويجرون صليبك إلى الهاوية
أسبل جناحيك
القمم الحية في انتظارك
النور وأسرار الأبدية
أرجوك لا تهبط مرة أخرى
إلى مضرب الوحل والنميمة والعفن.



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقد
- إشراقات نقدية
- شهادة من صديقي الشاعر البهاء حسن
- إلى طائر الشرق الأسطوري
- الشارع الملعون
- رباعيات هايكوية
- قراءة نقدية للأستاذ جمعة عبد الله
- دعاء الموريسكي
- أكسو فراغي الأشيب لحما وعظما
- الشرفات مرصعة بالقتلة
- قبل أن تذهب إلى الله
- شذرات من كتاب لاجىء موريسكي
- على جدار مائل
- المشرحة
- في الصيف
- الأشجار
- موت القارىء
- إعتني بنقسك جيدا
- ناجية
- حوار أدبي


المزيد.....




- مهرجان الناظور لسينما الذاكرة المشتركة في دورة جديدة تحت شعا ...
- جولات في الأنفاق المحيطة بالأقصى لدعم الرواية التوراتية
- الثقافة والتراث غير المادي ذاكرة مقاومة في زمن العولمة
- الروائي الفلسطيني صبحي فحماوي يحكى مأساة النكبة ويمزج الأسطو ...
- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - لعازر