أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن عجمي - السلام السوبر خلاّق














المزيد.....

السلام السوبر خلاّق


حسن عجمي

الحوار المتمدن-العدد: 8451 - 2025 / 8 / 31 - 20:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من منطلق المنهج التحليلي السوبر خلاّق، السلام السوبر خلاّق = إنتاج الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي والإنسانوي والأخلاقي × إنتاج ازدهار الطبيعة والكائنات كافة. وبذلك السلام السوبر خلاّق = إنتاج الحضارة والتحضّر. هذا السلام سوبر خلاّق لأنه فعّال من جراء إنتاجه لكلّ أنماط الازدهار الممكنة كإنتاج الازدهار الاقتصادي والثقافي والإنسانوي.

للتعريف السابق فضائل عديدة منها فضيلة التعبير عن أنَّ السلام قائم على العدالة. فبما أنَّ السلام السوبر خلاّق = إنتاج الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي والإنسانوي والأخلاقي × إنتاج ازدهار الطبيعة والكائنات كافة بينما الازدهار لا يتحقق من دون سيادة العدالة الكامنة في الحرية والمساواة كالمساواة أمام القانون، إذن قانون السلام السوبر خلاّق السابق يستلزم وجود العدالة لكي يتحقق السلام. هكذا ينجح قانون السلام السوبر خلاّق في التعبير عن أنَّ السلام قائم على العدالة فبِلا عدالة كالعدالة الاقتصادية والاجتماعية يستحيل أن يتحقق السلام. و هذا النجاح دليل على مقبولية قانون السلام السابق وصدقه. فمن دون العدالة المتمثلة في حرية كلّ فرد ومعاملته بمساواة مع الآخرين، لن يتمكّن الفرد من إنتاج ما هو مفيد لنفسه والآخرين من جراء غياب حريته في التفكير والتصرّف وتعرضه للتمييز كالتمييز العنصري أو الطائفي. لذلك لا يتحقق الازدهار سوى من خلال العدالة. ولكن السلام ليس سوى الازدهار. بذلك لا يتحقق السلام سوى من خلال العدالة.

من المنطلق نفسه، ينجح قانون السلام السوبر خلاّق السابق في التعبير عن أنَّ الازدهار بأنماطه كافة مصدر السلام. فبما أنَّ السلام السوبر خلاّق = إنتاج الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي والإنسانوي والأخلاقي × إنتاج ازدهار الطبيعة والكائنات كافة، إذن السلام السوبر خلاّق كامن في كلّ أنماط الازدهار كالازدهار الاقتصادي والثقافي والأخلاقي. وبذلك الازدهار بِكلّ أنماطه مصدر السلام. و هذا النجاح في التعبير عن أنَّ السلام قائم على الازدهار دليل على صدق قانون السلام السوبر خلاّق. فحين تزدهر المجتمعات اقتصادياً وحضارياً، تميل إلى السلام لكي تحافظ على ازدهارها الاقتصادي والحضاري. وبكلامٍ آخر، حين يتطوّر المجتمع حضارياً، يتجنب حينها الصراعات والحروب لأنَّ التحضّر فن الارتقاء بالحياة مما يستلزم أن تكون الحضارة فن إنتاج السلام فلا ارتقاء بالحياة بسيادة الحروب والصراعات. هكذا التطوّر الحضاري مصدر السلام. فالصراعات والحروب تدمِّر الذات والآخرين. لذلك الحضارة فن إنتاج السلام.

كما ينجح قانون السلام السوبر خلاّق في التعبير عن أنَّ السلام كامن أيضاً في الإنسانوية مما يشير إلى مصداقية قانون السلام السوبر خلاّق من جراء نجاحه التعبيري. فبما أنَّ السلام السوبر خلاّق = إنتاج الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي والإنسانوي والأخلاقي × إنتاج ازدهار الطبيعة والكائنات كافة بينما الازدهار الإنسانوي ليس سوى سيادة الإنسانوية التي من مبادئها وحدة البشر أي مبدأ أنَّ كلّ البشر يشكِّلون إنساناً واحداً غير منفصل، إذن السلام السوبر خلاّق قائم على الإنسانوية الكامنة في احترام حقوق كلّ البشر كحقهم في الحرية والكامنة أيضاً في سيادة مبدأ أنَّ كلّ البشر كينونة واحدة لا تتجزأ. فحين يسود مبدأ أنَّ كلّ البشر كينونة واحدة غير متجزئة، يسود حينئذٍ السلام. لذلك الإنسانوية ركن أساسي من أركان السلام.

لقانون السلام السوبر خلاّق فضائل عديدة أخرى منها اعتبار أنَّ الصراعات والحروب أفعال غير أخلاقية. فبما أنَّ السلام السوبر خلاّق = إنتاج الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي والإنسانوي والأخلاقي × إنتاج ازدهار الطبيعة والكائنات كافة، إذن السلام السوبر خلاّق كامن في الازدهار الأخلاقي مما يتضمن أنَّ نقائض السلام السوبر خلاّق هي نقائض الازدهار الأخلاقي. وبذلك الصراعات والحروب أي نقائض السلام هي نقائض الأخلاق. ولذا الصراعات والحروب أفعال غير أخلاقية. كما ينجح قانون السلام السوبر خلاّق في التعبير عن أنَّ السلام يكمن أيضاً في الحفاظ على الطبيعة وكائناتها كافة ومواردها مما يُعبِّر عن الإنسانوية الكبرى التي تُعنَى بالحفاظ على الطبيعة و كلّ كائناتها. فبما أنَّ السلام السوبر خلاّق = إنتاج الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي والإنسانوي والأخلاقي × إنتاج ازدهار الطبيعة والكائنات كافة بينما إنتاج ازدهار الطبيعة والكائنات كافة يتضمن الحفاظ على الطبيعة وكائناتها ومواردها، إذن السلام السوبر خلاّق كامن أيضاً في الحفاظ على الطبيعة وكائناتها ومواردها. فمن جراء الحفاظ على الطبيعة ومواردها، تزول الصراعات والحروب بفضل وفرة الموارد. و من خلال الحفاظ على كلّ كائنات الطبيعة التي من ضمنها الكائنات البشرية والحيوانية، نحافظ على كلّ كينونة حيّة فيسود السلام.

بالإضافة إلى ذلك، من فضائل السلام السوبر خلاّق فضيلة نجاحه في التعبير عن أنَّ الازدهار العلمي مصدر أساسي من مصادر تحقيق السلام. فبما أنَّ السلام السوبر خلاّق = إنتاج الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي والإنسانوي والأخلاقي × إنتاج ازدهار الطبيعة والكائنات كافة، إذن السلام السوبر خلاّق يكمن أيضاً في الازدهار العلمي. فالعِلم خالٍ من اليقينيات لاعتماده على اختبار الفرضيات والنظريات و مراجعتها باستمرار واستبدالها بما هو أفضل منها. و بما أنَّ العِلم خالٍ من اليقينيات، إذن حين نقبل العِلم ونشارك في إنتاجه نتحرّر عندئذٍ من يقينياتنا المُسبَقة مما يؤدي بنا إلى التحرّر من أيّ تعصب وبذلك نقبل الآخرين و إن اختلفوا عنا مما يحتِّم بدوره سيادة السلام من جراء قبول الآخر. من هنا، العِلم يؤسِّس لسيادة السلام. فلا سلام بلا ازدهار العلوم الذي يؤدي إلى قبول الآخرين.



#حسن_عجمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسانوية السوبر خلاّقة
- النظام السياسي السوبر خلاّق
- الحرية السوبر خلاّقة
- لامُحدَّدية الكون السوبر خلاّقة
- العدالة السوبر خلاّقة
- الأخلاق السوبر خلاّقة
- القوانين الطبيعية السوبر خلاّقة
- العلوم السوبر خلاّقة
- فرضية الطاقة السوبر خلاّقة
- فرضية المعلومات السوبر خلاقة
- فرضية المادة السوبر خلاقة
- فرضية الرياضيات السوبر خلاقة
- العقل السوبر خلاّق
- فرضية الجُسيمات السوبر خلاّقة
- الحياة السوبر خلاّقة
- طبيعة الارتقاء السوبر خلاّقة
- طبيعة الزمكان السوبر خلاّقة
- الإنسان السوبر مستقبلي
- الإنسان السوبر حداثوي
- طبيعة الكون السوبر خلاّقة


المزيد.....




- مئات القتلى في المناطق الشرقية لأفغانستان بعد زلزال بقوة 6 د ...
- حرب غزة في يومها الـ696: تصعيد في البحر الأحمر وانقسام في ال ...
- بيان صادر عن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردني ...
- بوتين يبرر الغزو الروسي لأوكرانيا بـ-انقلاب- في كييف وسعي غر ...
- بوق -الشوفار- آلة دينية وأداة حشد في حروب إسرائيل
- -تيك توك- توقف ميزة البث المباشر في إندونيسيا عقب تصاعد المظ ...
- 3 خطوات تركية استعدادا لمواجهة محتملة مع إسرائيل
- نيويورك تايمز تشجب بقوة منع إسرائيل وسائل الإعلام من دخول غز ...
- 17 شهيدا بغزة والاحتلال يقصف مجددا مستشفى شهداء الأقصى
- عاجل | مصادر بالجيش السوداني للجزيرة: قوات الدعم السريع تقصف ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن عجمي - السلام السوبر خلاّق