أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد زغريت - ألينا تشاوشيسكو تحمرّ ملح الشيوعية














المزيد.....

ألينا تشاوشيسكو تحمرّ ملح الشيوعية


خالد زغريت

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 17:34
المحور: كتابات ساخرة
    


(التاريخ يعيد نفسه على شكل مأساة ومهزلة معاً في سورية)
(إلى النسخة السورية المعدلة أسدياً)
د. خالد زغريت
أِلينَا حليبُكِ مرٌّ و خبزُ المياتمِ فطْرٌ
أما آنَ أنْ يستردَ اليتامى دماءَ الميْتم دَيْنا
ألِينا العبيدُ يردونَ عادَ القصاص إِلَينا
عصا السيّد الحرِّ مولاتَنا أصبحتْ في يدينا
فردِّي الحقوقَ إِلَينا
زمانُ العبوديَّةِ لمْ يبقَ دوماً علينا
ويُحكى ألِينا أتتْ من شقوق يدَينا
وصارتْ وصيفَ إلهٍ علينا
و أمستْ على العرشِ ألقابُها تتجاوزُ كلَّ الأساطيرْ
و أهواؤها تتحوّلُ حيناً مراسيمَ حيناً دساتيرْ
بأمْر هواها الشُّعوب تصيرُ سنابلَ و الماءُ تَطلعُ منه مناقيرْ
وكانت تقول و حين تقول يصيرْ
على كلِّ زوجين أنْ يُنجبا خمسةً منهما اثنانِ للميْتم الوطني
وأمّا الثلاثةُ للأبوين بعقْدهما الزّمني
ألِينا بميْتمها المُنحني
تُربّي الذين تُيتِّمهم جيلَ بوليسِ دولتها
ليصيروا أشقَّاءَ أمْنٍ هوىً ورضاعةْ
حليبُ الانتماء لديه صناعةْ
وما عاد تيْتيم طفلٍ وضاعةْ
جميع البلادِ غدتْ مسْرحاً يسعُ الشَّعب أجْمعه
والمنصَّة ما وسعتْ غير مُسْتألهٍ وألِينا النَّبيَّةْ
هي الآن تعلو رؤوسَ العباد بجزْمتها الأمميَّةْ
تصيحُ: عبادي قياماً قعوداً عبادي ألمْ أبْن أكبرَ قصرٍ
على الأرضِ، منكم أكوِّن أحلى حدائقِه الحيوانيّةْ
أجوِّع شعباً لأسخِّن في دمه نوويَّة حبِّي أُحمِّر ملْح الشيوعيَّةْ
أوثِّق ما بيننا كلَّ يومٍ صكوكَ العبوديَّةْ
فكيف لكم تعْقدوا محاكم شعبيَّةٍ للألوهيَّةْ
يتامايَ أين حقوق حليبي بكم أيّها السَّرْسريَّةْ
ألِينا ستبقى ويصرخُ بوليسها الوطنيّ
بملء المدى لتموتي إلِينا مواتَ عبوديَةْ
كما أنتِ عرّشْتِ نفسك آلهةً وأدنْت رعاياك
سوف تدانين أدنى دنيّةْ

سدومُ العميقةُ تحت الابتهال

إذنْ أنتَ وسْطَ سدوم
ولا أنتَ تدري بأنَّ قتامةً في لونِ شالْ
تُخبيء فيها وساوسَها نسوةُ الموزِ و الخالْ
بأرْجلهنَّ أجراسُه توقظُ النَّائمين عنِ اللهو بالقيلِ والقالْ
فما ذنبهنَّ و رُبِّيْنَ أنَّ استراقَ فواكهَ نفْسٍ حلالْ
وأيُّ حرامٍ يصيرُ حلالاً إذا ما أقمْنَ عليه ابتهالْ
سدوم وفنُّ اللواطِ بها ما على الجسْم مقتصرٌ
إنَّما كان بالفكْر و الرُّوحِ في واقعٍ وخيالْ
سدوم وسودٌ مآقيكِ..حمرٌ معانيكِ ما دمعُها مرَّةً سالْ
و بلْقٌ أغانيكِ حرْمٌ منافيكِ لا حرْمَ جارٍ
كتابُكِ عدْلاً خذيْه بكفِّ الشِّمالْ
و راياتُ فجَّار عرْبٍ شذاذُ ترْكٍ
تقيمُ لردَّاتِهم في أعاليكِ كلَّ احتفالْ
سدوم العميقةُ قامتْ على طولها
اليومَ في مقلتيْ نسوةِ الموزِ قبلَ الوضوءِ أقمْن صلاةً سُمِّيتْ بسِنَّتهم نفْلَ مختالْ
وخذْ في سدوم العميقةِ من نسوةِ الموزِ للكيدِ كلَّ مثالْ
بريقُ العيونِ سكاكينُ تقْطعُ أقسى جبالْ
يُسمِّين كلَّ غريبٍ سجينَ الأُخوَّة بالله باللهِ الأخوُّة تعني شهيدَ جمالْ
ولابدَّ كلَّ أخٍ من ذئابٍ تجيء دماه بشالْ
ويسرقُ فيها كبيرُ القضاةِ نصيبَ اليتامى
يؤجرهم جنة بالدعاء بعشرة أمثال
يُؤجِّر للغُربا مدى ظلِّهم دونَ مكيالْ
ولابدَّ في ذاتِ ميْسرةٍ للغريب يكون لسارقٍ مكيالْ
سواء رأيتَ الكواكبَ ساجدةً أمْ ذاهلةً نسوةُ الموزِ
لا بدَّ أنْ يُشقَّ قميصٌ لهنَّ ولا حلَّ للمشكلةْ
دموعُ النَّسا دائماً من قُبالْ
ومَن قُدَّ مِن قُبل أنْ يكونَ بريئاً محالْ
سدوم العميقة تحت الابتهال
إذنْ أنتَ وسْطَ سدوم ولا أنتَ تدري بأنَّ القتامةَ في لونِ شالْ
حدادٌ على مَن سيغتالُ عابرَ أرضِ سدوم محالْ
بغيِر بكا نسوةِ الموزِ يغتالْ



#خالد_زغريت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كهن السيدة الأولى و كيد الوزيرات
- طرطيرة المدموزيل الحاجة شعيلة صحبتكم السلامة إلى جهنم بإذن ا ...
- الدبلوماسي الذي حطّ رأس الوطن بالخُرْجِ
- اعتذار عاجل جداً من ستي خدوج
- البيان الختامي لحزب النعاج الشقر
- دور حليب البغال في مسيرة حزب البعث السوري
- ولما أيقن صاحبي أننا لاحقان بالقهقرى قال:لا تحك أنفك نحاول د ...
- مؤتمر الحوار الوطني السوري: الساحة ثورية و الدبكة بعثية


المزيد.....




- الكتاتيب في مصر: ازدهرت في عصر العثمانيين وطوّرها علي باشا م ...
- رواية -مغنية الحيرة-.. يا زمان الوصل بمملكة الحيرة
- -اللي باقي منك-... فيلم عن مراهق فلسطيني يمثل الأردن في أوسك ...
- المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار يدعو حكومة بلاده لقطع العلاق ...
- السياسة حاضرة بقوة في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- بعد محطات مهمة.. الإعلان عن موعد عرض فيلم -ضي- في مصر
- الحكومة: شرط اللغة في دور رعاية المسنين ”أمر لا بدّ منه”
- أدباء وفنانو موريتانيا يكرسون أعمالهم للتضامن مع غزة
- سيد جودة.. رائد تجسير الثقافات بين الأدب العربي والصيني عبر ...
- رحلة الحب


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد زغريت - ألينا تشاوشيسكو تحمرّ ملح الشيوعية