أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد زغريت - طرطيرة المدموزيل الحاجة شعيلة صحبتكم السلامة إلى جهنم بإذن الله














المزيد.....

طرطيرة المدموزيل الحاجة شعيلة صحبتكم السلامة إلى جهنم بإذن الله


خالد زغريت

الحوار المتمدن-العدد: 8329 - 2025 / 5 / 1 - 08:17
المحور: كتابات ساخرة
    


طرطيرة المدموزيل الحاجة شعيلة
صحبتكم السلامة إلى جهنم بإذن الله
..
على أن الأكثرين من ضيعة "كفر جن" لا يشكّون بصدق حجة "شعيلة"، ويرون أنها شاهدت في المنام أنها تحج فاختلط عليها، وتوهمت أنها حجت، وراحت تعضّ أيّ إنسان لا يناديها بحجة.
ويتفق جميع أهل كفر جن ما لم يتفق عليه مفتو الدول العربية الموسولينية...... أن شعيلة لم تسافر إلى أبعد من حدود الكفر إلا مرة ، حالفها حظ ما حالف كل شيخات القومية العربية ... فقد ولدت المسكينة في الكفر ، ووالدها في قبر تحت الأرض، وأمها تكتنفها بفقر، يجعل بيتها أشد وحشة من قبر فوق الأرض، و كانت تربّيها لتكون سبعا، لئلا تنهشها السباع ، وما عرفت يوماً غير بغلة شموس تتنقل عليها لجلب الماء، و حاجات بقرة أمها من حشيش الحقول.
وشاب شعر نجوم الكفر، واصفر هواؤه ، وطلع لصفيره شعر ، وشعيلة لم تتحول اهتماماتها عن حلب البقرة ، و إبداع أساليب "التحجيز " بينها ، وبين البغلة التي كانت على شجار دائم مع البقرة ومع أبناء الكفر لكثرة ما تلبطهم، فتشوههم وتؤذيهم ، وكانت بكل طيبة تعدهم بتأديب البغلة، و تكميم فمها عن الخوار الذي يطير النوم من عيون الجيران، فابتدعت طريقة أن تتفوق بالخوار على البقرة، لتكسر عينها، فراحت تنافسها بخشونة الصوت، وعلوه، وأمضت الليالي في التدرب على مد الصوت، وإعلائه حتى تفوقت على البقرة حقاً.
أما البغلة فراحت تنافسها باللبط حتى باتت توجعها، فتكف عن ، وإن خطر ببال البغلة أن تحنّ لعادتها القديمة، ولبطت أحد أبناء الكفر ، و جاء يشكو إليها بغلتها كانت هي من يلبطه فوق لبطة البغلة فقد انتقلت من الدفاع إلى الهجوم ,
و في أحد مهرجانات كفر جن حيث ذاع صيت مهرجاناته، فعلى ذمة أهله أن عدد المهرجانات فيه ثلاثمئة وست وستون مهرجاناً لذلك كان أهل الكفر في غير السنة الكبيسة يستبدلون بصلاة الجمعة مهرجانين متتاليين..
وفي مهرجان هبوب الريح من الغرب لهذا العالم، قدم ضيف ممثلاً لأمم الكفارين المفتتة راعياً للاحتفال، وألقى كلمة بيّن فيها دور الريح الغربية في تنمية وداعة البغال. وكأن المسؤول من ذوي الاختصاصات البيطرية الإنسانية، فما إن تهجد صوته، وهو يعدد مآثر البغال في تحملها الرجال حتى أطلقت شعيلة زغرودة امتدت لخمس دقائق، أذهلت المسؤول، أما أهل الكفر، فلم يذهلوا إذ عهدوا مهارتها التي فاقت البقرة.. صفق راعي الاحتفال، وقطع خطابه ليهنئ شعيلة بإنجازها التاريخي، ووعدها بأنه سيرسلها إلى فرنسا للمشاركة بمهرجان أطول زغرودة في العالم، حيث يشارك فيها ممثلون عن نور العالم وإبراليي المولوية البنغالية .
حقاً سافرت شعيلة، و فعلاً راحت تتغلب على زغاريد النور والإبراليين، و اقترحت أن تنافس طرطيرة معروضة في المهرجان كان يتدرب على تقليد صوتها مذيعو نشرات أخبار الحزب القائد، و لأن حظ شعيلة ما نافسه حظ، كانت الطرطيرة بأجنحة أحد معارض الكتاب العربي و مملوءة بالبنزين من تلك الدولة الشقيقة. و ليس غريباً أن يكون البنزين مخلوطاً بالماء على عادة كازيات العرب، وحين بدأت المنافسة بين شعيلة والطرطيرة بعد دقائق قطّشت الطرطيرة بينما بقيت شعيلة تردح، ففازت عليها و دخلت موسوعة غينيس بطول الزغرودة و الطرطرة معاً.. وأصبحت من يومها ثروة قومية مبروكة يتبارك بها سكان الكفر و الكفارين المجاورة و فتحت لها أبواب الرزق.
ونظراً لتلاقح زغرودة شعيلة مع ثقافة فرنسا، صارت شعيلة تخلع الحجاب، وتقص شعرها قصة الحبشة و تتعطر بالعطر الباريسي على أن تلك العطور لم تخفف آثار رائحة الكاز الذي كانت تغسل شعرها به
ولم يعد على لسان شعيلة إلا اللثغ بحرف الراء، واختيار الألفاظ التي تكثر فيها للتعبير عن ضرورة مواكبة تطور فرنسا.
وفي خطوة تاريخية لتطوير كفر جن، قررت شعيلة أن تشتري كل البغال بالكفر، و تشتري طرطيرة لتكون وسيلة تنقل جماعي، ولكن للأسف اشترت طرطيرة من شيخ عربي ، وكان محرك الطرطيرة تجميعاً كل قطعة من واد بالعربي الفصيح مبندقة، و استدعت شعيلة أمهر خطاط من الكفارين ليخطط على الطرطيرة (هذا من فضل ربي) : و ( محروسة يا مدموزيل طرطيرة حجة شعيلة) و: البعث طريقنا ،قادمون يا قدس.
لم يفلح كل عقلاء الكفر بإقناعها أن لقب مدموزيل للمرأة لا للطرطيرة ، وكانت الطرطيرة في كل رحلة تنقلب، فيصاب الركاب بجروح وكسور. وأحيانا بالموت، لم تترك شعيلة باب "مكنسيان" ابن حلال، إلا وطرقته بلا فائدة..
أرسلت شعيلة عدداً من شبان القرية للالتحاق بدورات تطوير قيادة الطرطيرة، وكلفتها الدورات أكثر من ثمن التايتنك، ولم تفلح بجعل الطرطيرة صالحة للنقل المتطور عن البغال، وكان أهل الكفر إثر كل حادثة انقلاب، وإصابة أبنائهم ، يحاولون مع شعيلة أن تستبدل بالطرطيرة وسيلة آمنة، أو بطرطيرة أخرى، فكانت ترفض متعللة أن التطوير يبدأ بالطرطيرة.
و في أحد الأيام كعادتها حين تستيقظ ، و تراقب انطلاق الطرطيرة، رأت على الطرطيرة مكتوبا بخط عريض: صحبتكم السلامة إلى جهنم ، فاستشاط غضبها، و استدعت الشوفير، وبدأت التحقيق معه طبعا مستخدمة مهارتها في اللبط الذي لم يحتمله الشوفير ، فانكب على رجلها يقبلها لتخفف اللبط عنه، وقال: يا مودوزيل حج شعيلة،والله هذه الطرطيرة مثل بعض الناس المتعفنة، مهما رششت العطر عليهم ، لن يتحولوا وروداً. و مهما عالجوا عقم أخلاقهم بعمليات تجميل، و حجزوا الزمان سويتا ليتمموا نقاهتهم رقصاً على المزاهر سكرى بخمرة الحب الصوفي ،أو صفاء وحدة الوجود مع دخان نراجيل المولوية في رياض قبور سبع نجوم، منتشون بأجواء رومانسية دينية ، فطريق التزييف اتجاه إجباري ، فماذا نقول لهم رددت بعفوية :صحبتكم السلامة إلى جهنم
ثم ضحكت وقالت: حياتنا أخت الطرطيرة.. اذهب شغل الطرطيرة
هي سر نعمتي، ومجدي أدامها الله علي وعلى أوبك... و بلاد العرب طرطيراتي
هاي رافقتكم السلامة إلى جهنم أعزائي الركاب...و الخلود لرسالتنا.



#خالد_زغريت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدبلوماسي الذي حطّ رأس الوطن بالخُرْجِ
- اعتذار عاجل جداً من ستي خدوج
- البيان الختامي لحزب النعاج الشقر
- دور حليب البغال في مسيرة حزب البعث السوري
- ولما أيقن صاحبي أننا لاحقان بالقهقرى قال:لا تحك أنفك نحاول د ...
- مؤتمر الحوار الوطني السوري: الساحة ثورية و الدبكة بعثية


المزيد.....




- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...
- كتاب -رخصة بالقتل-.. الإبادة الجماعية والإنكار الغربي تحت مج ...
- ضربة معلم من هواوي Huawei Pura 80 Pro.. موبايل أنيق بكاميرات ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد زغريت - طرطيرة المدموزيل الحاجة شعيلة صحبتكم السلامة إلى جهنم بإذن الله