أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - كامل شياع ...ليس آخر الشهداء














المزيد.....

كامل شياع ...ليس آخر الشهداء


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبقى الهم العراقي ملازما لكل مغترب عراقي وطني غيور وكان الوضع كذلك طيلة حكم الدكتاتور الارعن الذي تسبب بحروبه العبثية تدمير العراق ناسا وشعبا وكان الحلم بفرصة بعد الخلاص من ذلك الحكم البشع على ايدي عراقية تتوفر فيها الامكانيات بإعادة بناء عراقي وطني ديمقراطي يوفر حقوق جميع مكوناته ولكن ما حصل كانت حرب جديدة مدمرة واحتلال امريكي بغيض اسقط الدكتاتور المجرم ولكن كان للاحتلال اجندته الخاصة خدمة لمصالحه ومصالح إسرائيل وذلك عبر تدمير العراق دولة وجيش ومؤسسات وتكريس التفرقة والطائفية وتركيب البلد على أسس المحاصصة والعمل بكل الوسائل على تغييب مبدأ المواطنة والوطنية .
تمر هذه الأيام ذكرى اغتيال الشهيد كامل شياع شهيد الثقافة العراقية الذي تمت تصفيته بأيدي غادرة جبانة مجرمة في 23 آب 2008 ولقد كان الشهيد كامل شياع من الذين قرروا ان يضعوا حياتهم على كفهم والعودة للوطن رغم ادراكه بالمخاطر التي تحيط هذا الخطوة والتي ارتبطت كما ارى برومانسية كبيرة لان العودة كانت حلم انتظره الكثيرين طويلا وكان للشهيد مشروعا ثقافيا يستهدف مجابهة الأفكار الظلامية المتخلفة بفكر منفتح يسلط الأضواء على الافكار التقدمية ذات التاريخ العريق في مسيرة العراق الثقافية ليعيد للثقافة العراقية دورها في تنوير المجتمع.
لقد اثبتت جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ووحشية إزالة جميع معالم الحضارة من الوجود في غزة من قبل إسرائيل والصهيونية المدعومة من قبل الولايات المتحدة على جميع الأصعدة اثبتت بان للحرية ثمن غالي كتب على شعوبنا ان تدفعه ولقد تعرض العراقيون منذ 2003 لمآسي وفواجع كثيرة وحروب إرهاب طائفية بغيضة تعرض فيها المئات من المثقفين والعلماء والأطباء والأساتذة وناشطي المجتمع المدني الى قتل ممنهج واغتيالات إضافة لعمليات الاختطاف والتغييب ومازال مصير الكثيرمن المغيبين غير معروف لحد الان رغم مرور سنوات على اختطافهم ولا ينبغي ان ننسى انتفاضة شباب العراق في أكتوبر 2019 الحالمين بعراق وطني ديمقراطي مبني على مبدأ المواطنة بعيدا عن المحاصصة والطائفية متمثلا بشعار “أريد وطن" تلك الانتفاضة الباسلة التي استشهد فيها بطرق وحشية بشعة اكثر من ثمانمائة شابة وشاب إضافة لألاف المعوقين .
لم يكن بوسع القوى الظلامية الماضوية ان تتحمل نمو ونضوج مشروع الشهيد كامل شياع الثقافي، تلك القوى التي تنشر الخرافات والتخلف والفساد في المجتمع وهي تسيطر على كافة مناحي الحياة وتحرم الشعب العراقي من ابسط مستلزمات الحياة الكريمة وتقوم بإفقاره وحرمانه من التعليم المتقدم الذي تفسده بالشهادات المزورة وتزيد معاناته بفقدان الخدمات الصحية والمستشفيات والأدوية اللازمة للأمراض المنتشرة بشكل فظيع كالسرطان واثار التلوث الاشعاعي وكذلك النقص الحاد في الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء الصالح في حين تتم نهب أموال وخيرات الشعب من قبل فئة طفيلية متسلطة.
ان اغتيال الشهيد كامل شياع الحالم بعراق مختلف هو اغتيال للثقافة العراقية من قبل جماعات إرهابية منحطة متخلفة تعشعش في دهاليز الماضي وتسعى لديمومة الجهل والتخلف واستمرار مظاهر التفرقة والطائفية والفوضى والحقد على عكس ما كان يسعى اليه الشهيد وامثاله من الوطنيين الشرفاء رغم عدم تكافؤ الفرص اذ تملك تلك القوى السلطة والسلاح والمال وتستخدم أساليب الكذب والدجل في حين ليس لدى انصار الشهيد كامل شياع سوى الكلمة الحرة الشريفة الهادفة الى انتشال الأجيال الصاعدة من وضع ثقافي متخلف ولتفتح امامه فرص اللحاق بالعالم المتقدم المزدهر.
ان كامل شياع هو شهيد العراق والثقافة الوطنية التنويرية العراقية على يد المتخلفين الظلاميين المسلحين الذين يمنعون تقدم العراق سوية مع القوى الأجنبية من دول الجوار والاستعمار الذين ليس من مصلحتهم نهوض عراق مدني ديمقراطي ورغم مرور كل هذه السنوات الا ان أجهزة السلطة التنفيذية والقضائية فشلت بشكل ذريع في القبض على المجرمين وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزائهم العادل ليس فقط في هذه الجريمة، بل أيضا في المئات من جرائم اغتيال أصحاب الرأي والفكر التي قيدت ضد مجهول مع معرفة القتلة الحقيقيين.
نعم ان الشهيد كامل شياع لم يكن آخر شهيد وستبقى اسمه وتراثه نبراسا ينير درب العاملين لغد افضل



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تختلف الانتخابات البرلمانية القادمة عن سابقاتها
- لكي لا ننسى ذكرى الغزو الامريكي
- خمسة اعوام وجذوة اكتوبر لن تنطفئ
- نظام حكم االفشل والفساد والبلبلة
- نظام حكم الفساد والبلبلة
- ألاحتلال الامريكي المدمر للعراق
- العراق وافاق المستقبل
- حكومة السوداني والانتخابات المحلية
- عشرون عاما منذ الغزو الامريكي والعراق يعاني
- مستقبل العراق على كف عفريت
- العراق وآفاق التغيير
- انتخابات مكررة أم مبكرة
- العزيز ابو سامر - كاظم حبيب- وداعا
- المقاطعة ام المشاركة في انتخابات البرلمان العراقي
- شلت ايدي المجرمين الظلاميين القتلة
- ثمانية عشر عاما ومعاناة العراقيين لا تنتهي
- التعليم العالي والشهادات المزورة
- افاق انتصار انتفاضة تشرين
- اول عالم من اصل عراقي ينال ميدالية فراداي العالمية
- روبرت فيسك ... الصحفي الباسل الذي فقدناه


المزيد.....




- في تصعيد جديد للأزمة بين البلدين.. الجزائر تستدعي القائم با ...
- ماسك يهاجم زعيم حزب الإصلاح البريطاني ويصفه بـ-الضعيف- عقب ت ...
- فرانكفورت الألمانية تحظر مظاهرة ضد حرب غزة لـ-ظروف خطيرة للغ ...
- -ما وراء الخبر- يناقش دعوة الهجري تأسيس إقليم درزي منفصل بال ...
- تسريبات عن -آيفون 17- الجديد.. ميزات فائقة بالكاميرا وإصدار ...
- طائرات إسرائيلية تقصف جنوبي دمشق للمرة الثانية في 24 ساعة
- عاش بالمغرب قبل 165 مليون سنة... اكتشاف بقايا لأحد -أكثر الد ...
- أعضاء مجلس الأمن باستثناء الولايات المتحدة يدعون لوقف إطلاق ...
- وسط جمود مساعي السلام.. القوات الروسية تتوغل في منطقة جديدة ...
- قانون الحشد الشعبي تحرير للعراق من نفوذ طهران أم تكريس له؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - كامل شياع ...ليس آخر الشهداء