مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 04:57
المحور:
الصحافة والاعلام
عندما يُذكر اسم الأستاذ مؤيد اللامي، نقيب الصحفيين العراقيين، تتبادر إلى الأذهان صورة الرجل المتواضع الذي حمل هموم الصحفيين على كتفيه، وجعل من النقابة بيتاً حقيقياً لهم، وملاذاً يحميهم وسط ما تمر به البلاد من تحديات جسام.
رغم المسؤوليات الكبيرة التي يتحملها، ظل اللامي قريباً من زملائه، يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، يستمع إلى مشاكلهم دون تكبر أو تعالٍ، ويبحث عن حلول عملية تحفظ كرامة الصحفي وحقه في أداء رسالته النبيلة. لم تفصله المناصب عن الناس، بل زادته قرباً، حتى غدا مثالاً يحتذى في القيادة المتواضعة التي تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
عرف عن اللامي دفاعه المستمر عن حقوق الصحفيين العراقيين، سواء من خلال تشريعات تسعى لحماية حرية التعبير، أو عبر مواقف واضحة ضد كل من يحاول تكميم الأفواه. كان دائماً صوتاً جريئاً ينادي بضرورة تمكين الإعلام ليكون ركيزة أساسية في بناء الدولة الديمقراطية، ومرآة صادقة تنقل هموم المواطن
لا يمكن الحديث عن مؤيد اللامي دون التطرق إلى عشقه الكبير للعراق. فقد جعل من خدمة الوطن هدفاً سامياً في مسيرته، مؤكداً في كل مناسبة أن الصحافة الحرة هي الضمانة الحقيقية لحماية العراق ووحدته وسيادته. هو يؤمن أن حب الوطن ليس شعارات تُرفع، بل عملٌ يومي وصبرٌ وتضحيات من أجل المستقبل.
إن مسيرة اللامي لم تقتصر على الدفاع عن الصحافة فقط، بل تعدّت ذلك إلى غرس قيم الانتماء والالتزام الوطني في نفوس العاملين في هذا الميدان. وبذلك أصبح رمزاً للإخلاص، وواحداً من الوجوه البارزة التي صنعت الفارق في المشهد الإعلامي
العراقي.
عن الكاتب ؛
علي محمد جابر
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟