أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا الفوال - القضايا المجتمعية وأشكال الحدث في مجموعة: مقتل بخيتة القصاصة















المزيد.....

القضايا المجتمعية وأشكال الحدث في مجموعة: مقتل بخيتة القصاصة


رشا الفوال
كاتبة

(Rasha El Fawal)


الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 04:49
المحور: الادب والفن
    


على افتراض أن القصة قبل الوصول إلى شكلها الحالي سبقتها تسميات وصفات عديدة؛ فأُطلق عليها لغة الحوار اليومي والحكايات النثرية وتوليفة الشعر الملحمي الغنائي(1)؛ فالقصة في المعاجم العربية تأتي يمعنى" الجملة من الكلام، الخبر، الأمر، والحديث"(2).
في مجموعة: مقتل بخيته القصاصة القصصية الصادرة عام 2022م عن دار: ميريت للكاتب: خالد إسماعيل تعددت أشكال الحدث السردي من خلال الكتابة التي تعتمد على التعاقب السردي، وربط عناصر الحكايات من خلال الشخصيات، بالإضافة إلى تناول قضايا سياسية واجتماعية.
ولأن أكثر عناصر القصة أهمية هو بناء الحدث(الحبكة)(3)؛ فالحبكة في قصص المجموعة تُحيل إلى سببية ضمنية تتضح من خلال متابعة تفاصيل كل حكاية.

المحور الأول: الحبكة المركبة وتحولات الشخصيات
********************************
إذا كانت الحبكة المعقدة يتغير فيها خط سير الشخصيات عن طريق التحول أو التعرف بعد مواجهته حوادث أو ظروف تقود إلى موقف جديد؛ فقد عرف: أرسطو التحول بأنه: تغيير مجرى الفعل إلى عكس اتجاهه على أن يتفق ذلك مع قاعدة الاحتمال والحتمية، أما التعرف فهو الانتقال من الجهل إلى المعرفة(3). في المجموعة القصصية الحالية اعتمد الكاتب على الحبكة المركبة القائمة على تحولات الشخصيات الفرعية، التي تقوم بسلوكيات في أماكن وتوقيتات زمنية محددة. مع القدرة على رصد التحولات المجتمعية وآثارها على تلك الشخصيات.
ففي قصة: قطار الليل إشارة واضحة لفكرة الثأر، عندما قال الحمارون أهل الحرامي الذي قُتل في حوش بهايم: فتحي رشوان قبل عام" آي نعم راجلنا حرامي.. بس التار لابد عنه، واحنا وعرب بخواج والزمن طويل ". وتظهر تحولات الشخصيات في شخصية: تغيانة سلَّام الأرملة القصيرة، طويلة اللسان التي تتوقف عن معايرة أم الشخصية المحورية القائمة بوظيفة الراوي الإخبارية، عندما تذهب إليها بالعيش القمح وسطل اللبن ورطل السمن ونايب اللحم الطايب في التقلية يوم الخميس، يوم السوق في: عرب بخواج.
وفي قصة: ليلة الخميس تتجلى فكرة التفاخر المبالغ فيه بالمكتسبات المادية، حيث تحولات شخصية: محمد الجمل الذي عاد من السعودية " وريش الفروج الأبيض قدام بيته ". وفي قصة: فخ الذكريات تتجلى فكرة الاضطهاد الطائفي حيث أزمة المهاجرين النصارى الأرثوذكس من قرى: أسيوط وسوهاج الهاربين من وطأة الجماعات الإسلامية المسلحة التي تستخدم الدين كمبرر للعنف، مع تحول شخصيات هؤلاء النصارى بعد هجرتهم إلى: العمرانية الغربية وكتابتهم اللافتات من القماش لتهنئة المسلمين في الأعياد وفي شهر رمضان ومولد النبي " ووقع عليها كبارهم المعلم شنودة جريس، وفوزي هرمينا، وميخائيل عبد السيد " .
وفكرة العصبية القبلية والتفاخر العرقي في قصة: لعبة الرفاق عندما اعترض الطبيب: هيثم صالح الهواري على زواج أخته: سعاد من: حمدي يونس قائلًا: " إحنا هواره وانتوا عرب " ليكتشف: حمدي في نهاية الحكاية حقيقة تحولات الشخصيات عندما أخبره صديقه أن: هيثم صالح انتهازيًا " لما عملنا الجبهة الثورية أنا والمرحوم مجدي أخوك عشان نطهر الحزب من القذارة والفساد، اتهمونا بالانحراف اليميني، وأصدروا قرار بفصلنا...".
وفي حكاية: مذكرات رفيق تتجلى فكرة الصراع الطبقي، إذ يقول: صابر نعمان في مذكراته " لما التقيت فوزي الغندور عرفني معنى الصراع الطبقي والفقر وإنتاج الثروة وأهمية النضال " ومن خلال هذه المذكرات اتضحت الإجابة على تساؤلات الشخصية المحورية في بداية الحكاية عن تحولات الشخصيات إذ يقول: " لماذا ترك فوزي الغندور الحزب الشيوعي الثوري؟ ولماذا ترك حزب الجبهة الوطنية وانتقل إلى لجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم؟ ولماذا أصبح وكيل وزارة في الديوان العام لوزارة التموين؟، وكيف أصبح محمود الجبالي رئيسًا لنقابة العاملين في النقل البري ونائبًا لرئيس اتحاد العمال على مستوى الجمهورية؟ " ليكتشف عورات المناضلين المزيفين.
وفي قصة: سيرة مناضل اتضحت أيضًا فكرة كشف زيف المناضل: قدري التوني على لسان الأستاذ: حسان نفادي عندما قال: " قدري التوني نصاب كبير ونصاب من الطراز الخطير، لدرجة انه خلى بتوع مصر يصدقوا إنه مناضل وبطل ". وفي قصة: معاش مبكر يتجلى تحول شخصية الأسطى: حمدى من عامل نقابي مناضل، منظم في حزب شيوعي سري، إلى: الحاج حمدي الذي يرتدي الجلباب السعودي الأبيض، بعد الانقسام الذي دمر الحزب، وتحول شخصية الرفيق: عوض الفولي أيضًا الذي " استقال من المصنع، والتحق بورشة ميكانيكا سيارات وكون ثروة سمحت له بأن يكون شريكًا فيها بالثلث "، ونكتشف أيضًا في نهاية الحكاية زيف شخصية: كامل " كلمة معانا تحولت إلى تبعية مطلقة، هو الذي يقضي ويحكم وأنت تنفذ، سيطر عليك سيطرة تامة باسم روح الرفاق وأصبحت عضوًا في الحزب الشيوعي معه ".
فإذا اعتبرنا أفضل القصص، هى تلك التي تشتبك مع المتلقي ذهنيًا ووجدانيًا وحركيًا عبر مجموعة من العمليات التفاعلية(4)؛ فقد اعتمد الكاتب على الديالوجات والجمل الفعلية من أجل تسريع إيقاع السرد، مع ملاحظة أن التسريع السردي يُسهم في خلق حالة من التوتر الدرامي(5) واعتمد على مكون الوصف(وصف الشخصيات ووصف الأماكن) من أجل إبطاء الإيقاع السردي.
اعتمد أيضًا على الشخصيات التي تعددت وتنوعت وظائفها في بناء الحكايات، فهناك الشخصيات المحورية الفاعلة التي تقود الحكاية نحو نهايتها، وهناك الشخصيات المساعدة التي تُسهم في خدمة مشروع الشخصية المحورية، وهناك الشخصيات المعيقة التي تقوم بأفعال مضادة لأفعال الشخصية المحورية من أجل كشف التحول، لأن الشخصية المحورية ماهى إلا دعامة ضمن شبكة الدعامات الأخرى المفضية إلى تشكيل النص القصصي، وهناك الشخصيات المكملة التي تنعكس عليها أفعال الشخصيات الفرعية أو تأتي في ذاكرة الشخصية المحورية، مع ملاحظة أن تسمية الشخصيات أبسط أشكال التشخيص(6)، فإذا كان الحدث هو تصوير الشخصية وهى تفعل، فإن تصوير الشخصية وهى تفعل لا يكفي لاكتمال الحدث؛ لأن الحدث هو تصوير الشخصية وهى تفعل فعلًا له معنى، يتضح للمتلقي في نهاية كل حكاية فيما نطلق عليه لحظة التنوير.

المحور الثاني: بنية المفارقة والملامح الميتاسردية
*******************************
إذا افترضنا أن الابتعاد عن المفارقة يجعل القصة مجرد حالة سردية؛ فقد اتضحت المفارقة وتجلياتها في المفارقة التي تعتمد على الحدث الختامي الذي لا يتوقعه المتلقي في معظم قصص المجموعة التي ترتكز على فهمين متضادين، والمفارقة اللغوية من خلال المقابلة بين أفعال وصفات محددة مثل الانتهازية والتفاخر المبالغ فيه وما يقابلها من مفاهيم وأفكار مجتمعية كالثأر والنضال الثوري و الصراع الطبقي والعصبية القبلية، مع ملاحظة أن القصص التي تعرض صور لا تُبرز التناقضات بشكل مباشر، تكون بحاجة إلى تخييل المتلقي، وأن القصص التي تعرض صورة واحدة لشخصية محددة تبرز تناقضاتها من خلال العلاقات الداخلية.
وإذا اتفقنا أن أول مستلزمات القصة القصيرة هى رواية الأخبار على أن يكون للخبر بداية ووسط ونهاية فيصبح حدثًا؛ نجد أن هناك أشكالًا مختلفة للبدايات القصصية، فهناك البدايات التأملية(مقتل بخيتة القصاصة)/ السببية(مذكرات رفيق)/الزمانية(سيرة مناضل)/ المكانية(فخ الذكريات)/ الحدثية(معاش مبكر)/ الوصفية(ليلة الخميس) و(لعبة الرفاق)/ الحكائية(قطار الليل). ونجد أن خواتيم قصص المجموعة تنوعت أيضًا ما بين الكلاسيكية(فخ الذكريات)/ التراجيدية(قطار الليل) و(معاش مبكر)/ الحوارية(مقتل بخيتة القصاصة) و(لعبة الرفاق) و(سيرة مناضل)/ الصادمة(ليلة الخميس)/ الساخرة(مذكرات رفيق).
نأتي بعد ذلك إلى الملامح الميتاسردية لنجد أن: تقسيم كل قصة إلى أجزاء مرقمة، واستثمار المذكرات من أجل تقديم حكايات الشخصيات الفرعية ومحاول توضيح دوافع تحولاتها، والهوامش وتدوين التاريخ والمكان في نهاية كل قصة من الخصائص الميتاسردية.
تعددت وظائف الراوي في قصص المجموعة ما بين الإخبار والتفسير والتعليقات السردية، مع تدرج الشخصية المحورية_ في معظم القصص_ في كشف قبح الشخصيات الفرعية من خلال: اللغة والوصف والحوار، وجعل المعنى معادلًا موضوعيًا للشخصية، والتداعيات والاستدعاء من الذاكرة.
إضافة إلى توظيف الكولاج السردي في قصة: فخ الذكريات حيث شعارات عصابات الجماعات الإسلامية ولافتات الأقباط لتهنئة المسلمين، والزجاج الأمامي للسيارة المكتوب عليه باللون الأبيض: 5 راكب، وفي قصة: مقتل بخيتة القصاصة حيث برنامج وراء القضبان، وفي قصة: مذكرات رفيق حيث نص الرسالة من الآنسة: مي صابر نعمان، والصور المعلقة في براويز فخمة على جدران القهوة، وفي قصة: سيرة مناضل حيث لافتة ضريح سيدي ابراهيم التوني في مدخل القرية، وفي قصة: معاش مبكر حيث الراديو في شهر رمضان وحلقات ألف ليلة وليلة، وذكر كتاب: الديانات المصرية القديمة.

الهوامش:
********
1_ أوكونور، فرانك، الصوت المنفرد: مقالات في القصة القصيرة، ترجمة: محمود الربيعي، دار الكاتب العربي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط1، 1969م، ص15
2_ ابن منظور، لسان العرب، مج7، دار صادر، بيروت، ط3، (1414ه) ص73
3_ أرسطو، فن الشعر، ترجمة وتعليق: ابراهيم حمادة، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، د.ط، 1989م، ص97
4_ جميل حمداوي، القصة القصيرة جدًا بين التنظير والتطبيق: المقاربة الميكروسردية، مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع، 2014م، ص166
5_ عبد الملك مرتاض، الرواية جنسًا أدبيًا، الأقلام العراقية، ع 11و 12، 1986م، ص137
6_ رينيه ويليك، وأوستن وارين، نظرية الأدب، ترجمة: محيي الدين صبحي، مراجعة: حسام الخطيب، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، الدار البيضاء، ط3، 1985م، ص229



#رشا_الفوال (هاشتاغ)       Rasha_El_Fawal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنوير المؤصّل وفلسفة الأنسنة قراءة في الخطاب الفكري للشيخ: ...
- الخريطة الإدراكية للإسلاموفوبيا وسُبل المجابهة قراءة في رسال ...
- انكسار المعنى ولا يقينية العالم في : حكايات على سبيل الثرثرة
- التسول وإعادة انتاج ثقافة الفقر قراءة سيكوسوسيولوجية
- النرجسية الجنسية ووهم الفردانية في رواية: برسكال للكاتب أحمد ...
- الوعى بالزمن بين هاجس الموت وهذيان الواقع في ديوان الترابيون ...
- الوعى بالزمن بين هاجس الموت وهذيان الواقع في ديوان/ الترابيو ...
- سيرة القلق وسؤال الحرية في ديوان/ على استحياء: الكود الرابع ...
- دلالات الخوف ومفردات الشك في ديوان-لابس مزيكا- للشاعر/ جمال ...
- فُصام النَص وعلاقته بالذاكرة العاملة في مجموعة الرابع عشر من ...
- تأويل الحُلم عبر الذاكرة في رواية كيميا


المزيد.....




- سيد جودة.. رائد تجسير الثقافات بين الأدب العربي والصيني عبر ...
- رحلة الحب
- مخاطر مميتة يواجهها صحفيو غزة ضمن معركة إسرائيل للسيطرة على ...
- مخاطر مميتة يواجهها صحفيو غزة ضمن معركة إسرائيل للسيطرة على ...
- خير الدين بربروس، حكاية قرصان الجزائر الذي أصبح -ملك البحار- ...
- تمصير الضحك.. كيف عكست الكوميديا واقعها السياسي والاجتماعي؟ ...
- الشيف الأردنية ناصر تسخّر دراستها لفنون الطهي لمواجهة التجوي ...
- الشيف الأردنية ناصر تسخّر دراستها لفنون الطهي لمواجهة التجوي ...
- حماس تنفي الرواية الإسرائيلية بشأن هجوم مستشفى ناصر
- أفضل فيلم رعب لعام 2025.. -أسلحة- يكشف وجها جديدا للخوف


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا الفوال - القضايا المجتمعية وأشكال الحدث في مجموعة: مقتل بخيتة القصاصة