أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - رابطة الأنصار في ستوكهولم تقيم أمسية ثقافية مع توقيع ترجمة مسرحية الآنسة جولي للشاعر إبراهيم عبد الملك















المزيد.....

رابطة الأنصار في ستوكهولم تقيم أمسية ثقافية مع توقيع ترجمة مسرحية الآنسة جولي للشاعر إبراهيم عبد الملك


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 8446 - 2025 / 8 / 26 - 02:49
المحور: الادب والفن
    


رابطة الأنصار في ستوكهولم تقيم أمسية ثقافية
مع توقيع ترجمة مسرحية الآنسة جولي للشاعر إبراهيم عبد الملك


محمــد الكحـط: ستوكهولم
في أمسية ثقافية وادعة وهادئة أسـتـضافت رابـطـة الأنـصـار في ستوكهولم بـالـتـعـاون مـع مـؤسـسـة سـنـسـوس الـشـاعـر الدافئ والمترجم ابراهيم عبد الملك في حوارية أدارها الفنان المسرحي ضياء حجازي يوم السبت 23 آب في منطقة ميدبوريربلاتسن وسط العاصمة ستوكهولم، حضر الفعالية عدد من أبناء الجالية العراقية من المهتمين بالأدب السويدي وخصوصا الأديب السويدي أوغست ستريندبرغ لما يمثله هذا الأديب في تاريخ الأدب والثقافة السويدية.
فمـنـذ أكـثـر مـن عـقـديـن دأب عـدد مـن الأدبـاء والمـتـرجـمـين الـعـراقـيـين الـمقـيـمـين في الـسـويـد عـلـى المـسـاهـمـة في تـرجـمـة الأدب الـسـويـدي مبـاشـرة مـن الـلـغـة الـسـويـديـة الـى الـلـغـة الـعـربـيـة، ومـؤخـراً في هـذا الـسـيـاق، أصـدر الـشـاعـر والـمتـرجـم إبـراهـيـم عـبـد المـلـك تـرجـمـتـه الجـديـدة لمـسـرحـيـة الآنسة جولي التي ألّفها الأديب السويدي أوغست ستريندبرغ، فكانت هذه الأمسية للحديث عـن الإصـدار الجـديـد وأهـمـيـة الـتـرجـمـة في تـواصـل الـثـقـافـات وهـمـوم الـتـرجـمـة ومـسـؤولـيـات المـؤسـسـات الـرسـمـيـة الـثـقـافـيـة في دعـمها.


بعد الترحيب بالضيوف من قبل الفنان ضياء حجازي طلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء غزة، ثم قدم تعريفاً بالشاعر ابراهيم عبد الملك ونشاطه الثقافي فذكر أنّ له أربعة دواوين شعرية وأنه يقوم بالترجمة بجانب عمله الوظيفي، وكتابة الشعر، فهو يترجم ويعمل بشكل حر ومستقل وأنه يفعل ذلك بحساسية شاعر، واختياره للمؤلف لم يكن اعتباطاً. فمسرحية الآنسة جولي ترجمت الى العربية عدة مرات لكنها لم تترجم من اللغة الأصلية التي كتبت بها، بل ترجمت إما عن الترجمة الإنكليزية أو الفرنسية، وقد تم تقديمها على خشبة المسرح في العديد من دول العالم. كذلك كان لمقدمة المؤلف رؤى فكرية وفلسفية ونظرة على الأدب والثقافة لتعتبر كبيان أدبي عميق في نظرته للحياة الاجتماعية.
وتم توجيه السؤال للمترجم لماذا أخترت هذا المؤلف ولهذا الكاتب...؟؟
- شكر الشاعر ابراهيم عبد الملك رابطة الأنصار والحضور، ثم تحدث بشيء من التفصيل عن الكاتب وحياته ومؤلفاته وخصوصية مؤلفه هذا. حيث أشار الى دراسته في قسم الترجمة في الجامعة المستنصرية وحلمه بترجمة شكسبير، ثم اكتشافه الأديب أوغست ستريندبرغ الذي لم يطلع على نتاجه قبل مغادرة العراق والوصول إلى السويد؛ حيث كان لقاؤه الأول مع ستريندبيرغ عبر روايته الشهيرة الغرفة الحمراء، لتتوالى تلك اللقاءات الافتراضية وتشتد أواصر الصلة مع هذا الأديب المتفرد عبر مؤلفاته الأدبية والمسرحية الأخرى من خلال القراءة والمشاهدة. ويرى إبراهيم عبد الملك أن الحياة لم تنصف الكاتب الذي كان محارباً من قبل النخب الفاعلة والمؤثرة في السويد، وأنه قد كيلت له تهم غير منطقية، كما أشار إلى أن ستريندبيرغ كان ذا شخصية متمردة وجماهيرية كبيرة وسط عامة المجتمع السويدي آنذاك؛ جماهيرية نابعة من أفكاره اليسارية التقدمية ووقوفه مع الكادحين والناس البسطاء. كما بيّن في حديثه عن سيرة الكاتب كيف أنه كان مغامراً ومختلفاً ولا يترك شيئا للتأويل، كما لم يكن يخشى من أن يقول كلمته ورأيه وبحدّيّة وصرامة رأى فيهما الكثيرون استفزازاً واستعداءً، على أنه وباعترافهم هم أنفسهم كان من طينة الأدباء الكبار فلم يتمكن خصومه إلا أن يقروا بنبوغه، أديباً حقيقياً تستمتع بقراءة أدبه مثلما تستمتع بمشاهدة أعماله الدرامية. كما ذكر عبد الملك أن ستريندبيرغ عاصر وعرف بشكلٍ شخصيٍ عمالقةً في الأدب والفن والفكر ممن عاصروه، تأثر بهم وتأثروا به، وأنه جاب أوروبا مسافراً بمحض الإرادة ومنفياً بالقسر، حيث اضطر الى الهجرة والعيش فترة طويلة في عدد من دول أوروبا من أهمها فرنسا، حيث تأثر بالثقافة فيها، وكتب بعض مؤلفاته بالفرنسية.
أما اختيار الآنسة جولي لتكون أول عمل يترجمه عبد الملك لستريندبيرغ، فسببه أنها كانت أول عمل مسرحيٍّ شاهد عرضه على المسرح فتعلّق به، إضافةً إلى ما أشار إليه من أن الترجمات السابقة ونقاط الخلل فيها كونها ترجمت من لغة وسيطة كانت دافعاً له من باب تصويب بعض ما وقع فيها من أخطاء، عدا ما هو معروفٌ من أهمية وخصوصية هذه المسرحية وانتشارها.
وعن الأديب أوغست ستريندبرغ (1849-1912)، فهو كاتب مسرحي وروائي سويدي بارز، يُعد أحد رواد الحداثة المسرحية، تميزت أعماله بتنوعها بين المسرحيات التاريخية والطبيعية والخيالية، كما اعتمد فيها على تجاربه الشخصية وقضايا الصراع بين الجنسين والبحث عن معنى الحياة، ومن أشهر أعماله: مسرحية الآنسة جولي وثلاثية إلى دمشق، له كتابات غزيرة ومتنوعة، تزيد عن 60 مسرحية، بالإضافة إلى روايات وسير ذاتية وشعر. عُرفَ عنه تنوع الأنواع المسرحية التي ألّفها، فقد كتب المسرحيات الطبيعية التي تعكس الواقعية، والمسرحيات التاريخية، والمسرحيات الشعرية الخيالية. يُعتبر ستريندبرغ من أهم كتاب المسرح في القرنين التاسع عشر والعشرين، حيث يُنظر إليه كأستاذ لمن عاصره ومن جاء بعده من كتاب مثل تشيخوف وأونيل. اعتمد في أعماله على تجربته الشخصية، حيث أن حياته المليئة بالأحداث والتقلبات كانت مصدرًا مهمًا لأعماله الأدبية، تناول مواضيع الصراع البشري، مثل الصراع بين الخير والشر، والروح والجسد، والشهوة والعاطفة، وركّز في بعض أعماله على العلاقة المعقدة بين الرجل والمرأة (كما في مسرحية الآنسة جولي)، وصور في أعماله قصة شعور الإنسان بالضياع والبحث عن معنى في عالم لا يمكن فهمه، ساهم في تجديد المسرح وأعطاه ملامح جديدة، خاصة مع التركيز على الشخوص بدلًا من الحبكة التقليدية. ومن خلال مسرحياته، عبر عن أفكار معقدة عن النفس البشرية وعلاقتها بالعالم، ولا تزال أعمال ستريندبيرغ مؤثرة حتى اليوم وتعد جزءاً مهماً من الأدب السويدي والعالمي.
بعد الحوارية جرى نقاش وقدمت العديد من المداخلات والأسئلة مع الحضور الذين أشادوا بالجهود الإبداعية للمترجم وأغنوا الحوار، ثم تم توقيع وتوزيع نسخ من الكتاب لمن رغب باقتنائه. في الختام شكر رئيس الرابطة سعد شاهين الشاعر إبراهيم عبد الملك والفنان ضياء حجازي، وتم تكريمهما بباقات الزهور.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقيع كتاب (التفكير النقدي في عصر الذكاء الاصطناعي) خيار ترب ...
- الحضور والغياب لفعل الوسائط الحسية في فن الخزف: حوار في التج ...
- ستوكهولم: محاضرة قانونية سياسية حول أتفاقية خور عبد الله للد ...
- مبدعون في الغربة قصة نجاح الدكتور معتز سامي الزهيري
- موضوع للحوار كرة القدم أفيون الشباب
- (اليسار والأدب في العراق) كان عنوان محاضرة للناقد أمين الموس ...
- في منتدى بيتنا الثقافي احتفاء بالدكتور شجاع العاني
- مبدعون في الغربة ضفاف سرحان عالمة عراقية الأصل مفخرة للعراق
- في منتدى بيتنا الثقافي.. طاولة مستديرة موضوعها.. الدور السيا ...
- في الأندلس محاضرة بعنوان ((البديل الثقافي.. مشروعا ورؤية))
- إحياء ذكرى الفقيد الدكتور لطفي حاتم
- مبادرة تستحق التقدير والأخذ بها
- موقف مبدئي ومسؤول تحية لفرقة طيور دجلة إصرار على المواصلة وا ...
- قوانين لصيانة كرامة المرأة أم تحط من كرامة وكيان المجتمع
- ستوكهولم: مجموعة مرايا فعالية منوعة مع محاضرة (توعية عن أورا ...
- ثورة الرابع عشر من تموز 1958 حلقة مفصلية في تاريخ العراق الح ...
- الصحافة اليسارية والشيوعية مدرسة الأجيال في الوطنية والنضال
- الحقيقة ما بين حرية التعبير وازدراء الأديان
- في معرضه الشخصي التاسع الفنان نوري عواد حاتم -أرسمُ الجمال.. ...
- أدباء أبكاني فقدانهم


المزيد.....




- بعد رفضه سفير الاحتلال الجديد.. -إسرائيل- تخفض التمثيل الدبل ...
- صفحة قائد الثورة باللغة العبرية: الكيان الصهيوني هو الكيان ا ...
- أول ظهور للفنانة أنغام بعد رحلة العلاج
- في احتفال بقاعة صاحب حداد الإعلان عن نتائج منافسة الأفلام ال ...
- صناع أفلام عالميين-أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- محمد رمضان في بيروت وهيفاء وهبي تشعل أجواء الحفل بالرقص والغ ...
- -بيت العبيد- بالسنغال ذاكرة حيّة لتجارة الرقيق عبر الأطلسي
- وزير الثقافة يفتتح معرضا للفن التشكيلي وجدارية أيقونة القدس ...
- -شومان- تعلن الفائزين بجائزة أدب الأطفال لعام 2025
- موغلا التركية.. انتشال -كنوز- أثرية من حطام سفينة عثمانية


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - رابطة الأنصار في ستوكهولم تقيم أمسية ثقافية مع توقيع ترجمة مسرحية الآنسة جولي للشاعر إبراهيم عبد الملك