أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - وطني الصغير














المزيد.....

وطني الصغير


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 10:27
المحور: المجتمع المدني
    


الوطن الاصغر
في احد الاوطان كان هناك منزل بعيش فيه عائلة كبيرة من اب و ام وابناء متزوجين و احفاد وكان المنزل كبير و غرف عديد تكفي كل افراد العائلة وتزيد . وكان للمنزل حديقة كبيرة منتجة لكل انواع الخضر و الفواكه و كان للمنزل ايضا حضيرة للحيوانات تحوي كل ما يوفر للعائلة من منتجات غذائهم ويبيعون ما يزيد في السوق . وكان لديهم ايضا بئر يغطي حاجتهم من الماء . كانت حياتهم مستقرة و سعيدة .
في احد الايام فاجأ احد الاحفاد الشباب جده وهو يقول .. يا جد هلا سمحت لنا بتطوير حياتنا بأن نزين الحدائق ونجعل فيها مجالس للسمر و المتعة . وايده باقي الاحفاد و الابناء . فقال الجد لا مانع يا ولدي لكن مواردنا لا تحتمل و لا تسمح لنا بحرية الانفاق . وعلينا التخطيط السليم لأي تطوير تطلبوه . فتقدم حفيد اخر وقال لنؤجر غرفة لمن يطلب الايجار فتدر علينا وارد جديد . فهب الحضور فرحا مؤيدين بالمقترح ومستحسنين الفكرة .
وافق الجد رغم تحفظه . وتم تأجير احدى الغرف في الطابق الارضي و تحققت ايرادات جديدة تم بواسطتها تحسين حديقة المنزل و تزيينها و شعر افراد العائلة بالفرح و والسرور . ويوما بعد يوم طمع الشباب بزيادة الايرادات فتم تأجير غرفة اخرى و ازدادت الايرادات وبها تم زيادة الزينة و تحسين الحدائق و تنظيم مواقع للفرح و الاحتفال فزادت تكاليف العيش و مصاريف الادامة و الاستهلاك عندها فتحو باب الابجار لغرف اخرى و تحول افراد العائلة للسكن في الطابق العلوي و سمحو للمؤجرين باستخدام الحدائق و وسائل الترفيه واصبح افراد العائلة كالمستخدمين لخدمة المؤجرين و الزائرين . وازدادت الطلبات على الخدمات وطبعا معها تزدادت الحاجة الى المال فاقترضت العائلة لسداد مصاريف وتكاليف الخدمة وازدادت الحاجة الى الكهرباء و الماء و التنظيف لتلبية احتياجات المؤجرين و اصبحت احتياجات المؤجرين الاولوية ثم تأتي أحتياجات العائلة والمعيشة مما جعلهم يقترضون من جديد . فاقترضو مرة و اخرى حتى باتت الديون تهددهم بملكيتهم للمنزل .
وفي احدى الجلسات العائلية التي يناقشون فيها احوالهم احسو بخطر الافلاس و فقدان ملكهم للمنزل . وفجأة .. الجد نهض بهدوء وذهب الى مكتبة قريبة منه وعاد حاملا صندوق وضعه امامه وسط دهشة و استغراب الجميع . نظر البهم والى فضولهم ثم فتح الصندوق واخرج منه سند ملكية المنزل و الارض وقال لهم
هذا سند ملكية المنزل و الارض . لكننا مهددين بفقدان هذه الملكية بسبب طموح الشباب المتهور . فانا انظر لهذا المستند وانا اعلم اني لا املك المنزل . اذ ان امتلاك السند لا يعني امتلاك الارض و المنزل فقد استوطن فيه الغرباء وها نحن في طابق علوي وهم متمكنين من كل شيء في الطابق اارضي فهل نحن المالكين . كل ما يحدث اصبح يصب في مصالح المؤجرين الغرباء ثم تأتي مصالحنا التي ضاعت من ايدينا بسبب الديون المتراكمة وعلبنا سدادها .
ساغادركم واودع الحياة في وقت لاحقا فهل ستجدون الحل وهل ستحسنون التصرف . مطلوب منكم العزم ليعينكم على حياتكم ونصبحتي لكم .. إن رغبتم بالنجاة . تعلمو و ادرسو وضعو الحلول وناقشوها ضمن فكر و علم وتخطيط سليم مع دراسة وتوقعات النتائج قبل البدء بأي خطوة .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد (ذ.ص) ذكاء صناعي
- يختار من يختاره
- الذباب الالكتروني
- حرب و حرب
- غاب نجم زياد الرحباني
- الريادة العراقية في تعريب الحوسبة خلال الثمانينات
- السياسة في المرأة
- الخيبة
- مدلولات التجاهل السياسي
- جحا في عصر الحرية
- الاهم ما في الحياة
- الإنسان بين الخلق والفوضى ، هل خرج آدم عن المخطط؟
- اليوم ليس كباقي الايام
- مناهج الترفيه السعودية ، ليس هكذا تورد الأبل
- أيران ، غارة ودية
- التفاؤل و السياسة
- تحيا الحكومة
- مليشيا عراقية في اليمن
- هل العراق بلد ثيوقراطي
- الذكاء الصناعي (AI)


المزيد.....




- في يوم العمل الإنساني.. الأونروا بالضفة: موظفونا مصدر قوتنا ...
- الإغاثة الطبية بغزة: الاحتلال دمر المخازن اللوجستية التابعة ...
- منظمات حقوقية تستنكر قرار واشنطن وقف تأشيرات العلاج لأطفال و ...
- مدير شؤون -الأونروا- في الضفة الغربية يؤكد على أهمية حماية م ...
- منظمات حقوقية تستنكر قرار واشنطن وقف تأشيرات العلاج لأطفال و ...
- مفوضية حقوق الإنسان: إسرائيل لا تسمح بدخول إمدادات كافية لغز ...
- ترمب : لن يُفرج عن الأسرى الإسرائيليين إلا بمواجهة حماس وتدم ...
- شهداء الجوع في غزة.. ارتفاع ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 2 ...
- 3 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية
- الجوع فتك بجسمي


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - وطني الصغير