أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - رياض محمد سعيد - الريادة العراقية في تعريب الحوسبة خلال الثمانينات














المزيد.....

الريادة العراقية في تعريب الحوسبة خلال الثمانينات


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 8418 - 2025 / 7 / 29 - 11:12
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


مقدمة
في الثمانينات، شرع العراق في خطوات تُعد رائدة فعلًا في مجال تعريب الحوسبة، في وقت كانت فيه معظم الحواسيب تعتمد كليًا على اللغة الإنجليزية والترميز الغربي (ASCII). رغم شح المصادر الوثائقية، إلا أن جهودًا محلية تقنية واضحة ساهمت في تمكين اللغة العربية من أن تحتل موقعًا عمليًا داخل أجهزة الحاسوب والطباعة، خصوصًا في الجامعات والدوائر الحكومية.

السياق التقني والتحديات
أنظمة مثل MS-DOS لم تكن تدعم إلا الأحرف اللاتينية، بينما كانت اللغة العربية تتطلب معالجة أشكال الحروف حسب موقعها في الكلمة ودعم اتجاه الكتابة من اليمين إلى اليسار.

اعتماد ASCII أدى إلى أن الحواسيب أمام تحدٍ صعب لإظهار أو كتابة العربية.

المساهمات العراقية الأساسية
• تعريب لوحة المفاتيح والشاشة
مهندسون وتقنيون عراقيون، خاصة في جامعتي بغداد والبصرة ومراكز البحث العلمي، طوروا خرائط مفاتيح عربية وتعديلات على ملفات النظام أو ملفات BIOS، مما منح المستخدمين إمكانية كتابة العربية مباشرة على DOS وأجهزة IBM المتوافقة. رغم ندرة التوثيق باسماء محددة، إلا أن هذه الممارسات كانت متداولة داخل الأوساط الأكاديمية.

• برامج تحرير نصوص معربة
تم تطوير برامج تحرير نصوص محلية على بيئة DOS، تساعد على إدخال النصوص العربية مع التشكيل البسيط، وإدارة اتجاه الكتابة، ما جعلها متاحة للاستخدام العملي في الجامعات والمرافق الحكومية.

• طباعة الحروف المتصلة
الحل التقني كان عبر برمجيات تقوم بتحليل النصوص وتحويلها إلى تسلسل مرئي من الرموز لتظهر بالشكل الصحيح عند الطباعة على طابعات Dot Matrix. هذا الأسلوب ظهر أيضًا في مشاريع تعريب في دول عربية أخرى مثل الأردن والبحرين، إلّا أن العراق قد شهد تطويرًا محليًا مشابهًا مستقلاً

الجهات الداعمة
رغم عدم ظهور أسماء لأشخاص بعينهم في المصادر المعروفة، ولا الاقسام المختصة لكن للانصاف نقول لقد لعبت:

جامعة بغداد ومراكز البحث التابعة لوزارة التعليم العالي والتخطيط ودوائر مهمة دورًا مهما في دعم هذه المبادرات.

مشاريع الأرشفة الإلكترونية والإدارة الرقمية للمستندات في وزارات ومؤسسات الدولة العراقية استفادت من هذه الحلول البرمجية. كانجاز سابق لبحوف ومشاريع العمل العربية .

المقارنة الإقليمية
في الكويت، برز اسم محمد الشارخ كشخصية بارزة في تعريب الحوسبة عام 1982 عبر شركة «صخر» التي أنتجت أجهزة وأنظمة عربية مشتقة من طرازات يابانية مثل "نجم" وâtari

في حين يُعزى تعريب الحاسوب بشكل مباشر أكثر لهذه الشركات الإقليمية، لكن كان للمجهودات العراقية طابع محلي مستقل ومواكب للتحديات. التي يحتاجها العراق بعيدا عن المشاريع التجارية كما كانت تهدف الكويت

الفضل العراقي
رغم ندرة التوثيق بالأسماء، فإن التطوير العراقي المبكر — من تعريب لوحة المفاتيح إلى دعم اتجاه الكتابة العربية — كان عنصرًا تأسيسيًا للتعريب في العالم العربي.

هذه الجهود العراقية، على المستوى المؤسسي والأكاديمي، مهدت الطريق لمشاريع لاحقة بعد التسعينات، خاصة حين توسعت شبكات الإنترنت وانتشرت أنظمة التشغيل المعربة والخطوط العربية الرقمية.

خلاصة
إنّ التعريب الذي تم داخل العراق خلال الثمانينات كان إنجازًا رقميًا محليًا مهمًا، كناتج علمي رغم القيود التقنية والاقتصادية على العراق. لقد أسس هذا الجهد لأساسيات استخدام اللغة العربية في الحوسبة عالميا قبل انتشار حلول غير محلية لشركات عالمية . وللأسف، يفتقر التاريخ التقني العراقي إلى التوثيق المفصل بالأسماء، ما يجعل ترجمة هذه الجهود وتقديرها أمرًا يحتاج المزيد من التوثيق والبحث الأكاديمي.



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة في المرأة
- الخيبة
- مدلولات التجاهل السياسي
- جحا في عصر الحرية
- الاهم ما في الحياة
- الإنسان بين الخلق والفوضى ، هل خرج آدم عن المخطط؟
- اليوم ليس كباقي الايام
- مناهج الترفيه السعودية ، ليس هكذا تورد الأبل
- أيران ، غارة ودية
- التفاؤل و السياسة
- تحيا الحكومة
- مليشيا عراقية في اليمن
- هل العراق بلد ثيوقراطي
- الذكاء الصناعي (AI)
- صدفة لن انساها (قصة قصيرة)
- فخري كريم
- حكايتي مع الزريبة
- الانتخابات في العراق
- حكام الشعوب .. من يحكم العالم
- الفلسطينيين و فخ النصر الوهمي


المزيد.....




- مبادرات جديدة لغوغل في أفريقيا لتعزيز الذكاء الاصطناعي
- تجربة بريطانية..أطباء يدعون مرضى الاكتئاب لمباريات كرة القدم ...
- -كوبايلوت- يتصفح معك الإنترنت بعد تحديثه الأخير
- مبادرات جديدة لغوغل في أفريقيا لتعزيز الذكاء الاصطناعي
- خبراء: المشى على الطريقة اليابانية قد يحمى من التأثيرات المر ...
- دراسة: أمراض القلب ترتبط بانخفاض النشاط البدنى قبل 12عامًا م ...
- رسم وجوه المجرمين عبر الحمض النووي.. هل اقترب الحلم من التحق ...
- حين ينكسر القلب حزنًا على فَقْدان الأحبة.. قد يتوقّف حرفيًا ...
- توقعات الأبراج لشهر أغسطس/ آب 2025
- اليوم العالمي لأحمر الشفاه


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - رياض محمد سعيد - الريادة العراقية في تعريب الحوسبة خلال الثمانينات