أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - حكام الشعوب .. من يحكم العالم














المزيد.....

حكام الشعوب .. من يحكم العالم


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 7778 - 2023 / 10 / 28 - 10:47
المحور: المجتمع المدني
    


اكثر من 8 مليار انسان يعيش على كوكبنا (الأرض) ، كل مجموعة من الملايين (من5 مليون الى بضعة مئات من الملايين) يعيشون على ارض تسمى دولة ولديهم حاكم ، وما من حاكم الا وله مظاليم ومعارضين وعداوات و اعداء ، لو استمعت اليهم ستجد انهم قد يكونو اصحاب حق في معارضتهم أو قد تجدهم من الطامعين الساعين الى الاستحواذ والتمتع بالسلطة و القوة و الثروة التي يتهمون الحاكم انه استولى على الحكم بشكل غير شرعي و غير مستحق هو وبطانته وهم بالتالي وكما نسميهم في اللغة الشعبية (حاسدين ناكرين) ، من الطبيعي ان نجد متناقضات في قناعات و رغبات و ميول الشعوب خصوصا اذا ما استخدم موضوع [ (الاعتناق الديني) رغم اننا هنا مجبرين(لأهمية الموضوع) على الاشارة الى ان هناك اديان سماوية و اخرى وثنية ، ولنترك الوثنية لأنها بشرية بحتة و ننظر الى السماوية ونتسائل ... ما دامت الاديان سماوية فهي اذن من مصدر واحد ... إذن لماذا هذا الاختلاف في الثوابت الالهية بدأً من اركان الدين وصولا الى الشعائر وطرق العبادة ؟ انه تساؤل مشروع بحاجة الى اجابة و فهم ] ولا يمكن التغاضي عن ان هناك فئات كثيرة تستخدم الدين او المذهب كوسيلة للمعارضة او حجة للطعن في مشروعية الحاكم و الحكم والعمل على اسقاط وتغيير النظام وصولا الى السلطة ، و لنعد الان الى حكام الدول و الشعوب ، قلنا ان ما من حاكم حصل على ولاء الشعب بالكامل الا وكان هناك منحازين الى جهات مناوئة معارضة تسعى الى اسقاط النظام و السعي لتسلم السلطة ، وفي ايامنا هذه نظيف وبشكل مؤكد ان ما من جهة تسعى للسلطة الا وكانت لغايات شخصية و فئوية ولها امتدادات تتنوع بين (عرقية او اثنية دينية طائفية او استعمارية او مصالح اقتصادية او بأشكل تختلقها سياسات الكبار) نستطيع ان نقول أن لا مكان للشعارات والاهداف الوطنية ، إذ قد تحتلف سياسات الحكام و ادارة شؤون البلاد بما يخدم مصالحه الشخصية و الفئات التابعة له من مليشيات و احزاب وقد يتطلب ذلك التعاون مع جهات خارجية على حساب الشعب و الوطن حتى لو غلفت بصبغة دينية ، فللخالق العبادة و الطاعة ولا حق للفرد ان يحكم على مصير الشعب من اجل نصرة الخالق ، وكل من يدعي انه يسعى الى السلطة من اجل الخالق فهو كاذب و مرابي ومنافق ويتاجر بحياة الشعب .
لننظر الان الى مجاميع الحكام و تطلعاتهم و حجم غاياتهم و اهدافهم فهي من المؤكد تأتي على قدر امكانات الدولة و الشعب و القوة و الحضارة و التكنلوجيا التي تمتلكها وهذه النسب المتفاوتة ادت الى خلق التحالفات بين الدول حين تلتقي المصالح المشتركة وتنشأ الخلافات و الضغائن والحروب حين تختلف المصالح و من اكثر الاكاذيب الشاعة في العلاقات الحرجة بين الدول هي العلاقة الحتمية التي تتولد بين الدول المتجاورة في الموقع الجغرافي ، فعادة ما تكون علاقاتهم متغيرة كموجات البحر مرة في هياج و اضطراب و مرة في هدوء و انسجام وفقا للمصالح المتعارضة .
بعد هذا العرض نأتي الى اهم قضية و هي التصرف وفق الحكم المطلق المبني على اساس القوة و التسلط و معاملة الاخرين من موقع اعلى وهذا ما نعيشه اليوم في تسلط اميركا على العالم ، فمن بين حكام العالم نجد ان هناك اقطاب للقوة انتجتها الحرب العالمية الثانية وهي خمس دول تسلمت مقاعد دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بعد الحرب العالمية وهي (فرنسا ، الولايات المتحدة الامريكية ، الصين ، روسيا ، انكلترا) ويفترض ان هذه الخمسة تتفق على حكم العالم بسبب ما تمتلكه من قوة . لكننا نشهد وبشكل واضح و لا يقبل الشك ان هناك استفراد في فرض الارادة واتخاذ القرار من جانب الولايات المتحدة الامريكية وصنيعة الانكليز (إسرائيل) ، لن نتناول المشاكل و الصراعات المستمرة بين اسرائيل من جهة و الفلسطينيين و العرب من جهة ثانية فذلك موضوع له خصوصياته وبحاجة الى سرد تاريخي تجاوز ال 75 عام ، لكننا فقط سنناظر اسلوب التعامل الامريكي مع دول العالم وليس بالضرورة ان تكون العلاقة مباشرة بين اميركا من جهة و العالم من جهة اخرى فدوما هناك وكلاء يقومون بتحقيق ما ترغب به اميركا نيابة عنها وخصوصا صنيعتها اسرائيل ..
بشكل مختصر ان من يحكم العالم اليوم هي اميركا ، ولن تستطيع ان تقف اي دولة في العالم بوجه ما تريده اميركا. ولسنا بحاجة الى ان نورد ادلة و اثباتات لانفراد اميركا بحكم العالم فما يدور في اوكرانيا و فلسطين يثبت بوضوح ان نسبة كبيرة من دول العالم تسير في طاعة و ركاب السياسة الامريكية او الاسرائيلية بالانابة وها نحن نرى الحيرة و الخذلان للحكام العرب في مواقفهم الخجولة و المرتبكة التي عبرت بشكل واضح عن الضعف و التشتت وعدم الانسجام في مواقف الحكام العرب بين مهرول لارضاء اميركا او متفرج محايد مليء بالخجل والخوف من ان يصدر عنه اي تصريح يفسر كنقد لاسرائيل لما تفعله من جرائم بحق اهل غزة . ومن الخلاصة نقول ان اميركا هي من تحكم العالم ويسعد ويسلم من لاتقف اميركا في طريق مصالحه او التدخل في شؤونه الداخلية .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسطينيين و فخ النصر الوهمي
- الثقافة العربية في خطر
- البصر أم البصيرة
- علوم دينية و علوم دنيوية
- هل نتوقع وقوع كارثة
- على من يقع اللوم ... كل اللوم
- بين الواقع و الواقع الافتراضي
- العراق وكأس العالم للشباب
- من هو الأب
- أي أجراس ستقرع
- ألمٌ في العراق
- أهلك سبب بلواك
- العراق في المرآة
- ياما في الشوارع مجانين
- دهوك وضحايا غياب السيادة
- هل اشتعل الفتيل
- الخيار الصعب
- الغيرة المشروعة
- على ضوء قراءة فائق الشيخ علي لمسقبل العراق 2024
- صباح عراقي


المزيد.....




- برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: الدمار في غزة هو الأسوأ منذ ا ...
- اليونيسكو تمنح جائزتها لحرية الصحافة للصحفيين الفلسطينيين في ...
- وكالة -أ ب-: اعتقال ما لا يقل عن 2000 شخص في احتجاجات مؤيدة ...
- مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة يناقش بالدوحة مستقبل ...
- لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال ...
- الأمم المتحدة: بناء منازل غزة المهدمة قد يستغرق عقودا
- اللاجئون.. رحلة الهروب (الجزء الثاني)
- إروين كوتلر.. والدفاع عن حقوق الإنسان
- اللاجئون.. رحلة الهروب (الجزء الأول)
- على غرار مصر وتونس - الاتحاد الأوروبي يدعم لبنان لمنع تدفق ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - حكام الشعوب .. من يحكم العالم