أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - الفلسطينيين و فخ النصر الوهمي














المزيد.....

الفلسطينيين و فخ النصر الوهمي


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 7766 - 2023 / 10 / 16 - 21:12
المحور: المجتمع المدني
    


هل صار واضحا ان هناك استدراج لايقاع الفلسطينيين في فخ النصر الوهمي ؟
انه مجرد رأي ففي الحروب مخططين ذو ذكاء مفرط لكنه ليس فريد . فتجارب التاريخ تشهد .
اطلق لفكرك ان تخطط اسرائيل لأدارة الاحداث و الازمات انها و لأجل الحصول على تصريح و تأييد امريكي و دولي للقضاء على الفلسطينيين و صدور قرار اسرائيلي مستحق وبدعم دولي لقتل و طرد كل الفلسطينيين من ارض فلسطين وتنظيف الارض منهم واستلامها من قبل اليهود نظيفة فارغة من العرب الفلسطينيين وضمها الى ارض اسرائيل . ان تمهد لحصول سيناريو الهجوم الفلسطيني الجريء والخاطف لكسر خطوط المراقبة و الدفاع وتجاوز متحسسات الحركة و السيطرة التي تعمل الياً (اوتوماتيكياً) للرد على اي تجاوز او عبور لخطوط المراقبة . فيحصل الانتصار (الوهمي) حتى وإن كان هناك رهائن و قتلى من اسرائيل فأنها خسائر مستحقة لأجل هدف اكبر . وليس بعيدا ان نستذكر ما حصل في العراق ... وهي نفس الطريقة التي تم فيها استدراج العراقيين ودفع واستثارة صدام بوسائل النخوة و الفزعة و العز و الكرامة و الشرف و الغيرة وغيرها من الخصال التي تعود ان يباهي بها صدام امام التلفزيون و الاعلام وامام تصاعد تصرفات وسلوك حكام الكويت الاستفزازية واختيار التوقيتات الملائمة بعناية لوقت وضروف غزو الكويت. حينها تم اسقاط العراق في الفخ ، وحدث الشرخ و الشق الذي نفذ منه الغرب في استحقاق ادانة العراق واستصدار قرارات دولية لمعاقبته، قرارات تسببت في اسقاط العراق فكريا و سياسيا و مبدئيا ، وبات الشعب العراقي بعيد كل البعد عن القيم و الاعراق والعروبة وسلوكيات التحضر في اطاعة الانظمة و القوانين وتغيرت سلوكيات افراد الشعب وخصوصا السياسيين في اعتبار ان الفساد قدوة عليا للحياة في العراق . رافقت ذلك انتشار خزعبلات عمائم الدين المزيف ، و الاسلام السياسي ، والترويج للفتن الطائفية وانتشار السلاح بيد المليشيات والغاء اجهزة الحكومة و انهيار الدولة . وها نحن نرى انتشار الفساد و الاضطرابات واستمرار سرقة المال العام بأشراف و حماية الاحزاب الحاكمة المتنفذة التي تديم الفشل و الجهل لتوفير بيئة خصبة للفساد و الفاسدين .
اذن ما يحدث في فلسطين هو تكرار للنصر الوهمي الذي عاشه العراقيين و يعيشه الان الفلسطينيين ، وقد عاشه معهم كل العروبة و المواطنة المتعطشة لطعم الانتصار على الضلم و الطغيان الصهيوني و على امتداد الشعوب في الوطن العربي . لكنه الان يعتبر الضوء الاخضر لأسرائيل ان تفعل ما تريد مع دعم امريكي كامل و تأييد دولي . و ستسخر اسرائيل كل جهودها لتنظيف اراضي غزة من شعبها . وقد تطال بافعالها الاجرامية اهالي الضفة ايضا وبقية المدن و القرى الفلسطين. ومن غير المستبعد ان تقوم اسرائيل بتقديم مقترحات على لسان حلفاءها الغربيين ان يتم استقبال الفلسطينيين الفارين من ماكنة الموت من دول الجوار العربي . أي توزيع النازحين الناجين على دول الجوار العربي المتأخي مع القضية الفلسطينية ، لتنتهى بذلك صفحة من تاريخ فلسطين .
الله اعلم ما تخبئه الأقدار وما سيحصل في المستقبل القريب .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة العربية في خطر
- البصر أم البصيرة
- علوم دينية و علوم دنيوية
- هل نتوقع وقوع كارثة
- على من يقع اللوم ... كل اللوم
- بين الواقع و الواقع الافتراضي
- العراق وكأس العالم للشباب
- من هو الأب
- أي أجراس ستقرع
- ألمٌ في العراق
- أهلك سبب بلواك
- العراق في المرآة
- ياما في الشوارع مجانين
- دهوك وضحايا غياب السيادة
- هل اشتعل الفتيل
- الخيار الصعب
- الغيرة المشروعة
- على ضوء قراءة فائق الشيخ علي لمسقبل العراق 2024
- صباح عراقي
- أعظم دولة في العالم


المزيد.....




- ما مدى خطورة ملف الأقليات على استقرار سوريا؟
- شبكة -سي أن أن- تعدل تقريرها.. الخارجية الأمريكية ومسؤول ليب ...
- ترامب يعين والتز -المقال- سفيرا لدى الأمم المتحدة
- موظفون أمميون يتظاهرون بجنيف ضد اقتطاعات التمويل
- ترامب يُعين والتز سفيرا لدى الأمم المتحدة ويختار خليفته لمنص ...
- لقطة جوية لرمز الاستغاثة “SOS” شكلها معتقلون بأجسادهم من داخ ...
- برنامج الأغذية العالمي يعلن خواء مخازنه في غزة
- حماس تدين الموقف الأمريكي الداعم لحظر عمل -الأونروا-
- صحة غزة تطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ القطاع من المجاعة والأم ...
- الأونروا: قطاع غزة لم يتلقَ أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - الفلسطينيين و فخ النصر الوهمي