أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - هل نتوقع وقوع كارثة














المزيد.....

هل نتوقع وقوع كارثة


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 7709 - 2023 / 8 / 20 - 21:31
المحور: المجتمع المدني
    


في نيسان 2003 اسقطت دول التحالف بقيادة اميركا النظام الحاكم في العراق ولم يستغرق ذلك اكثر من أسبوعين استقر بعد ذلك الوضع العسكري العام بيد دول التحالف من شمال العراق الى جنوبه ، وأصبحت إدارة العراق المحتل بيد الحاكم العسكري بريمر الذي اتخذ عدة خطوات بقرارات عشوائية صدرت بناء على نصائح و إرشادات من مجاميع كان يعتبرها الاميركان (معارضة) وكان بريمر يستمع الى ما يشاورونه فيه . ويبدو ان الإدارة الأميركية لم تخطط ولم تضع في حساباتها خطط لأدارة العراق بعد اسقاط نظام الحكم ، لذلك جاءت قرارات بريمر ترجمة لما كان يشير به اليه من المعارضين (اللذين تبين لاحقا انهم لا يمتلكون قدرا كافيا من الخبرة و الحنكة و الحكمة في السياسة بشكل عام) ، لقد كانت المعارضة هم الذين لعبت ايران بهم لعبة سياسية ذكية حين قامت بسبق سياسي خطير حين قامت بأعداد و تهيئة المعارضة بتعبئة فكرية بصيغة مذهبية إيرانية ولائها فارسي من اجل تحقيق مئارب ايران التي خططت بأفتراض ان اميركا لن تبقى على ارض العراق لفترة طويلة ، لذلك عملت ايران و بقوة على وضع رجالها في مواقع إدارة الحكومة العراقية الجديدة متى ماتم تشكيلها وفي كافة المناصب لتكون على هوا وتخطيط ايران . وقد نجحت ايران بذلك ، وبمرور الزمن وعت اميركا هذه الحقيقة وهو الخطأ الذي وقعت فيه و الذي أدى الى تضخم قوة ايران في المنطقة و استحواذها على الاقتصاد والتجارة و التمويل في العراق و سوريا و لبنان إضافة الى اليمن وبعض المواقع الأخرى في الخليج و جنوب افريقيا . لقد استغلت ايران التراخي الأمريكي حينما انشغلت اميركا بمشاكلها في الانتخابات ثم قلقها بالظهور الصيني المفاجيء للعالم ثم تلى ذلك الحرب الروسية الأوكرانية ، بينما حققت ايران خلال ذلك جزء كبير من أهدافها في السيطرة على دول طريق الحرير و المنافذ البحرية وتمكنت بذلك من تخفيف (الى حد كبير) من اثار العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها .
اما اليوم ... وقبل عدة أسابيع ... نشطت القوات العسكرية الأميركية في المنطقة بشكل ملموس و واضح والمراقبين يصرحون كل يوم عن زيادة حجم القوات العسكرية الامريكية في قواعدها و نوعها و تسليحها وحركة تنقلاتها وزيادة اعداد قوتها البشرية إضافة الى حركة القطعات البحرية و الجوية و المواقع الأرضية ، وترافق هذا النشاطات تصريحات أمريكية من مناصب إدارية و عسكرية مهمة وإن كانت تلك التصريحات ليست بالوضوح الذي يسمح للمحللين و المراقبين بعرض صورة واضحة عن التوقعات المترقبة من هذه النشاطات .
كثير من وسائل الاعلام و وسائط التواصل الاجتماعي تعرض تفسيراتها التي تحوي ايهامات و تمويهات وتوقعات على شكل اللغاز محيرة لا يستطيع المتلقي وحتى المحللون و المراقبون ان يستنتجوا....
"هل هناك حدث مهم قادم ، اين سيكون هذا الحدث ، أهو عسكري أم ضغوط من نوع اخر ، ومتى ، وما هي الأهداف التي تسعى اميركا الى تحقيقها وهل هي في العراق ام في سوريا ام في مناطق أخرى ، وهل ستكون هناك مواجهة مباشرة ، وهل الهدف هو شل لتحركات ايران واضعاف سيطرتها على دول المنطقة ومحاولة لأحكام تأثير العقوبات الاقتصادية عليها ، وبنفس الوقت اضعاف التحالفات المتوقعة لمحور (الصين – روسيا) واستعادة الثقة بقوة و فعالية و تأثير اميركا على التوازن العالمي و بالتالي استعادة هيبة اميركا" ؟.



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على من يقع اللوم ... كل اللوم
- بين الواقع و الواقع الافتراضي
- العراق وكأس العالم للشباب
- من هو الأب
- أي أجراس ستقرع
- ألمٌ في العراق
- أهلك سبب بلواك
- العراق في المرآة
- ياما في الشوارع مجانين
- دهوك وضحايا غياب السيادة
- هل اشتعل الفتيل
- الخيار الصعب
- الغيرة المشروعة
- على ضوء قراءة فائق الشيخ علي لمسقبل العراق 2024
- صباح عراقي
- أعظم دولة في العالم
- الحياة و القانون
- اوكرانيا .. الأبنة المتمردة
- ما وراء أزمة قرداحي
- فوضى الانفلات


المزيد.....




- برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: الدمار في غزة هو الأسوأ منذ ا ...
- اليونيسكو تمنح جائزتها لحرية الصحافة للصحفيين الفلسطينيين في ...
- وكالة -أ ب-: اعتقال ما لا يقل عن 2000 شخص في احتجاجات مؤيدة ...
- مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة يناقش بالدوحة مستقبل ...
- لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال ...
- الأمم المتحدة: بناء منازل غزة المهدمة قد يستغرق عقودا
- اللاجئون.. رحلة الهروب (الجزء الثاني)
- إروين كوتلر.. والدفاع عن حقوق الإنسان
- اللاجئون.. رحلة الهروب (الجزء الأول)
- على غرار مصر وتونس - الاتحاد الأوروبي يدعم لبنان لمنع تدفق ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - هل نتوقع وقوع كارثة