رواء الجصاني
الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 04:52
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الجواهــري يرثي غائب طعمة فرمان..
• رواء الجصاني
-----------------------------------------------------------------------
بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والعشرين لرحيل الرائد في واحات الثقافة والادب العراقيين، والعربيين، غائب طعمة فرمان، التي تحلّ في مثل هذه الايام، للاهمية البالغة في رموزيتها ومباشرتها الخالصة، كما نظن، نوثق ادناه مقتطفين من نـصٍ خـصّ به الجواهــري الندوة التابينية – الاستذكارية، التي اقيمت في دمشق الشام عام 1991 للفقيد فرمان:
"أخي الحبيب أبا سمير.. لو تعلم كم أنا حزين عليك، أسيفٌ على فقدانك حتى لأكادُ استميحك العذر في ان استبق في هذا كل الحزينين عليك، بلدك الحبيب الشاخص أمامك حتى الرمق الأخير، وكلّ الموهوبين والملهمين الذين يشاركون اليوم في ندوة استذكارك، ومن هنا وهناك، وممن تعرفوا عليك، خلال ابداعاتك وانجازاتك وألواحك الملونة والأصيلة ومنها (نخلتُكَ وجيرانُكَ) ولا أدري من منّا كان قد استبق الآخر، فلربما قد ذكَّرتني ولربما ذكَّرتُكَ، وأنا أناغي أيضاً نخلتي وجيراني. عندما أقول:
وسدرة نضدها خضر – وساقيةٌ، وباسقُ (النخل) معقوف العراجين
"لقد طوت العصور ألف بساط وبساط من اسمار السلاطين والفراعين والمترفين، ولكنها لم تقدر ولن تقدر أن تسحب بساطاً واحداً من تحت أقدام فنان أصيل. ولا أن تمحو اسماءهم وسمارهم ولا فرحهم ومرحهم، وهم يحملون همومهم على منكب، وهمّ سواهم على منكب، ولا "انهم" يستعجلون الموت حباً منهم بالحياة، وبساطك الأخضر الساهر والسامر واحد منها"..
------------------------------------------------------------------------
* نُشر النص الكامل لرثاء الجواهري في عدد مجلة "البديل" المزدوج (16-17) الصادر عام 1991عن"رابطة المثقفين الديمقراطيين العراقيين" ..
* شارك في الندوة الاستذكارية المعنيّة، المثقفون والادباء، مع حفظ الالقاب والمكانات: يمني العيد، عبد الرحمن منيف، سعد الله ونوس، فيصل دراج، خيري الذهبي .. وزهير الجزائري، وقدمها سعيد حورانيّه..
* الصورة المرفقة: الجواهري وغائب طعمة فرمان، في فعالية ببراغ عام 1986.. وهي من ارشيف مركز الجواهري للثقافة والتوثيق، في براغ وبغداد..
#رواء_الجصاني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟