حوار طريف بين قبطية والغزاة الأعراب عام 640

مجدى سامى زكى

الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 14:05
المحور: كتابات ساخرة
    

لم أنسى ذلك اليوم .. قبل ألف وأربعمائة عام
عندما دخل علينا مجموعة من الأعراب وقالوا السلامُ عليكِ يا بنت مصر قالوا ما اسمك ؟ قلت #جوجو ودار الحوار بيني وبين الأعراب .

هكذا السلام عليكِ يا جميلة .

مرحبا تفضلوا

نحن من عرب قريش وجئنا لنفتحكم .

يعني إيه نفتحكم .

جئنا إليكم برسالة من الله .

حسنا .. ما هذة الرسالة !؟

قرآن وأحاديث لتتبعوا الحق وتتركون الضلال.

أوكية أعطنا القرآن .

للأسف لسه ما جمعناه لكن بعد عدة سنوات سيأتي عثمان ويجمعه بعد أن يحرقه ويكتبه علي الجلود لأنهم لم يخترعوا الأوراق متلكم يا مصريين .

طيب أسمعه لنا لمعرفه ونقيمه .

للأسف لأنه لم يُجمع فنحن لا نحفظ منه إلا كلمات قليلة .

طيب .. الأحاديث أو أي شئ لنعرف الرسالة .

للأسف يا حلوة التفاسير ستظهر بعد عشرات السنين لما يتولد الطبري والقرطبي وابن كثير والبخاري وبعدها سنبيعها بالحسين .

ومن يكون الحسين ؟ يبدو أنه اسم جميل ومتي سيأتي الحسين لنشتري منه ؟

للأسف لن تستطيعي لأنه سيقتل .

ولكن أقصد منطقة عندكم سنسميها الحسين...

يا إلهي لماذا سيرة القتل ولماذا يقتل؟

لا تقلقي فهذا عادي عندنا فقد قتل أبو بكر وسيقتل عمر و عثمان وعلي وأولادهم وأحفادهم . -

قلبي معهم .. من هؤلاء طيب أنا قبطية ولا أفهم المصطلحات الدموية

وليس لنا علاقة بصراعاتكم ولا القتل..

تفضلوا معنا الغذاء

لا يا حلوة إنتي فهمتينا غلط أنتي وقومك ستقتلون إذ لم تدخلوا معنا في دائرة الدم وتؤمنون بأفكارنا وحكاياتنا الخرافية

لكنك قلت أن القرآن والأحاديث غير جاهزة الآن

فلماذا تقتلني ... سأنتظر حتي أطلع عليها ..

للأسف يا حلوة عليكي أن تصدقين كل ما أقوله لكِ الآن وكل ما لم أقله قبل أن يقال وإلا قطعت رقبتك وأخذت أمك وأختك وكل نساء المدينة .

يا عمو أنت قلت انك جئت لتبلغونا رسالة ولم تجهزوها بعد ..

لا تجادلي أيتها القبطية الوقحة لقد ضيعنا وقت كثير معكِ وعليكم أن تسلموا وتشهدوا وإلا قتلناكم .

أشهد علي ماذا ؟ أنا لم أري أو أسمع شيئا أشهد عليه !! .

هذا هو الأمر المحتوم .. إنتهي وقتك .

أليس عندك حلٌ آخر .

تدفعون الجزية وانتم أذلاء مقهورون .

آآآآآآه فهمتكم ... لماذا لم تقولون هذا من البداية أتيتم من أرض قاحلة حفاة وعراة وجوعي لتنهبون المال وتغتصبون النساء لأن هذة هي شهواتكم .. القتل والفاحشة ..إنتهي الحوار

#مجدى_سامى_زكى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل