أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - وقفة عند مقال القوالون الموسيقيون















المزيد.....

وقفة عند مقال القوالون الموسيقيون


خالد علوكة
كاتب و معلم متقاعد وعضو اتحاد صحفي كوردستان و اتحاد صحفي نينوى

(Khalid Aloka)


الحوار المتمدن-العدد: 8431 - 2025 / 8 / 11 - 08:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


البحث نشر مؤخرا في مجلة المحفل العدد 35 والتي يصدرها الاخ كوفان خانكي وبعنوان (القوالون الموسيقيون – المؤدون في الفضاء الايزيدي المقدس- بين السلطة الدينية والتسلسل الهرمي الاجتماعي – العراق - ) وترجمها عن الفرنسية الاخ ابراهيم محمود ارسله لي ومن الاخ كوفاني ايضا والشكر لهم ، والبحث لطالبة مسيحية باسم (لقاء ماروكي ) واكتب بعض ملاحظاتي ، واستغرب من الذي قابلها واعطى معلومات غريبة عجيبة ، وياريت المجالس والمراكز الايزيدية يتحركون لنوقف هذه الالغام التي تنفجر علينا كل فترة وأكثرها تعتمد ضدنا كمصدر !!...
وهنا استخدم التفكير النقدي كرسالة للوصول الى نتائج افضل ليس الغرض منها التفوق على الاخرين انما لاظهار الحق والمنطق في التحليل موسوما بالنص الديني والعُرف العقائدي المتداول للمضي بفهم افضل لانفسنا .وارفق رأي بمعلومات عامة قابلة للرأي ألاخر .
وسوف اناقش ماذكرته في المقال عن – القوالون الموسيقيون – وتوفيقية – وتبجيل الطاؤوس – و نار وشمس - و تعريف بير والشيخ – وبابا شيخ – وغيرها !!.
لو نظرنا حتى للعنوان فانه مُبهم وهل القوالون فنانون ؟ ليكون الوصف بالموسيقيون مع العلم بان القول اي النص الديني الايزيدي جاء ملازما لاسمهم – والقول : كما ذكره أ.د شيخموس ديمير/ رئيس جامعة غازي عنتاب الاسلامية ( ان اول ماصدر هو {القول } ، والقول جُمع واصبح كٍتاب وطبيعة القرآن طبيعة قولية وليس كتابية ) 1. ويحفظ القوال النصوص الدينية وهي الاقوال التي تعتبر كتاب نفسي ينفض الروح ويبقي العقل – اضافة الى نشره بالترحال الى كل المناطق الايزيدية ونجدهم في كل مناسبة دينية واجتماعية ، وقد خًصّهم شيخادي بقوله ( قول ياقوال كلامك من كلامي ) ولهم دور فاق على غيرهم من حملة الرتب الدينية .
والحديث عن الموسيقى في الايزيدية غًنيّ من كثرة حضورها في المعابد والاعياد { لتوصف بكونها عالمية في التناغم الرياضي للكون ، وبشريا في تناغم الروح البشرية والبدن }2– وليست موسيقى آليه الادوات للحفلات كما يفهمها البعض ، فيما اسطورة تقول : - بان الموسيقى كانت بداية الظهور على شكل اهتزازات منظمة بموجات عبر ازمان سحيقة نقلت عن أكوان – وطقوسنا الروحية تنطق بسماع الدف والشبابة يشعرك بخشوع تام وبنوطة موسيقية خاصة وتبين لدى الباحثين للاديان بان الموسيقى في حياة الشعوب هي حضارة -
ثم تقول بان ( الايزيدية ديانة توفيقية !!) وتعني الكلمة -هو مذهب التأليف او التوفيق بين المذاهب المتعارضة 3- كأنها قصدت ملفقة !! واقول ان اغلب عادات وطقوس وعبادات الايزيدية خاصةغير موجودة في اكثر المذاهب والاديان، اما اذا قالت لها مشتركات مع بقية الاديان فلابأس ذلك في كل الاديان نرى من تقاليد الختان والتعميد كمثال .
ثم تقول في فقرة (ان الله عند الايزيدية شخصية بعيدة نسبيا) وهذا جهل تام وان الله ليس مادة ليكن شخصية إن الخالق لادليل ولاكفيل ولابديل ولاشريك له -4 فكيف يوصف بشخصية؟ – ذاهبة من فكرتها بالاعتماد كما ذكرت الى تبجيل طاؤوس ملك وسلطان إيزيد وشيخادي – وثم تقول( بان الملاك الطاؤوس شخصية اسطورية ! ) ياسيدتي الله اول ماخلق هو النور وكان اول {نور هو طاؤوس ملك حسب النص الايزيدي} وسلطان ايزيد هو المُعرف بالله – وشيخادى الاول مجدد الديانة الايزيدية بما وضعه من بصمة انسانية لهم وليس مذهبية او مغايرة لمعتقدهم .
ثم تقول ( تركز طقوسهم على عبادة النار والشمس ) بينما النص الديني الايزيدي يقول{ – يبقى اسم ألله (خودي) هو الاعظم دوما 5-} وماخلصنا من لصقة ابليس لتقول بعبدة النار - اي نار يابنت الناس النار تتكون من تفاعل كيمياوي لتعطي حرارة على الارض وتستخدم عندنا كمشاعل لانارة المعابد ، أما الشمس فان الايزيدية يقدسونها ولايعبدون غير خالقها وهو الله ويتجهون شرقا بالعبادة لله لانه اول نور من الله صدر من الشرق ولايزال الفردوس يمين عرش الله جهة الشرق 6- . ونعلم بان شعوب منذ الازل قدست الشمس والبعض ألآخر عبدها كونها تجلي لله في صنعه .
ثم تذهب بنا بتعريف للبير والشيخ حيث تقول بان ( البير :هو الحكيم والقديس – والشيخ : كبار السن ) والبيركما قرانا كلمة فارسية تأتي بمعنى شيخ الطريقة - وكورديا تعنى العجوز – والشيخ لابأس من شاخ وذاع شعره بياضا قيل له شيخ فهناك كثير شيوخ لقبائلهم واسم الشيخ ليس حديثا ونجده في الكتابات الكلدانية وكذلك في التوراة – وياريت كان تلتقي مع الشيخ والبير شخصيا لتعرف واجباتهم ومكانتهم وكونهم من شجرة واحدة.
وتقول الكاتبة إن القوالون من طبقة المريد – ثم تقفز بنا لمفهوم بان (القوالون كان سينقرضوا لولا فتوة علي بك بالتخفيف من الفصل بين القوال والمريد هو انه لم يعد يكفي من الموسيقيين لاداء الخدمات الدينية ) مهما يكن الفصل بين الطبقات اصعب من الصعب والدليل بقاء بعض {طبقة الابيار} الاقدم رتبة في الايزيدية لليوم بلا حل لعدم زواجهم مع باقي ابيار مرتبتهم، ناهيك عن صعوبة فهم حال من واضع الطبقات ؟.
وتقول في بحثها {بينما يُظهر منصب بابا شيخ -الزعيم الروحي الأيزيدي الأعلى- بعض السلبية تجاه الترويج للقوال. وفي الوقت نفسه، قد يشك المرء في أن هذا ليس التسلسل الهرمي الحقيقي } وكلامها مُقلق حيث تنوه الى مكان جلوس بابا شيخ وظهره على مكان جلوس القوالون وتقول تم وضع الحائط بينهم كفاصل !! ولاتعرف بان مكان القوالون قديم و دائما يكون مقابل كل مزار لجلب النظر والسمع لهم بشوق مقدس ، ومكان بابا شيخ لازال ظهره على باب القابي وليس بظهر القوالون فحسب وهو ما لا نجد له علوما بذلك ؟.
ونجد عبارة مبهمة اخرى لتقول بان هناك (تسلسل هرمي صارم للغاية بين الزعماء الدينيين والمريد؛ ومن وجهة النظر هذه، فإن القوال، على الرغم من وظيفتهم الدينية، ليسوا جزءًا حقيقيًا من "النخبة الدينية !! ) .
وتقول في حاشية التعريف بالاشارات على معنى (الشاز والقدوم حسب الكاتبة - خانا عمرخالي - بان الشازهوالدف والقدوم هو المزمار ) واعتقد لايأتي هكذا المعنى حيث شاز موجود عندنا في { شازايزيد } بنغمة خاصة ربما هي التنبورة المشهورة عندنا – والقدوم لم أجد لها تعريفا خارج اداة الحفر او للضرب كما نجدها في التوراة عندما نبي ابراهيم كسر الاصنام بالقدوم، وفي الايزيدية عندنا لاتزال القدوم تستخدم في اول ضربة لحفر قبر الميت ومختصة عندنا من عائلة الجحاركية او البليسين في بعشيقة - وربما ولست جازما بان القصد من الشاز والقدوم :هو الشاز تعبير عن ولادةالانسان بالفرح - والقدوم بالحزن في حفرقبره عند موته اي بين الحياة والموت - وقول سه ره مه كي – الاحتضار- الاقرب بذلك بين حفر القبر ونغمة القوال بذكره يوم ولدت سترقد هنا – ولاننسى النص الديني يقول ان روح ادم حين خلقه أبت الدخول في جسده دون حضور الالحان من الاعلى – 7.
قبل الختام أجد البحث مُضني ؟ من العنوان الى المفردات ولا تبحث عن تاريخ وعقيدة وطقوس الايزيدية في الموسيقى واثرها في حياة الشعوب كواقع بقدر قولها بامور جانبية مقلقة في حال البير والشيخ - – وشخصية الله – واسطورة طاؤوس ملك وتبعدنا عن المنطق البحثي الميداني ألامين ولربما ياخذ الكثيرين من الدارسين بكلامها مما يزيد الطين بله ، وكان عليها أن تأخذ أسبقية الواقع على المعرفة وتعي الافكارالمكتسبة بلا تحسس لاتصنع تاريخا انسانيا دون التحقق الوجودي . واُعيد وجع ماذكرته في مقال نقدي إن كتابات البعض الإيزيدي وإعطاء معلومات خارج النص الديني خطيرة على الإيزيدية أكثر من كُتب أحمد تيمور وصديق الدملوجي وعبدالرزاق الحسيني والكرملي وغيرهم 8-
المصادر:-
1-مقابلة معه على اليوتيوب .
2- القول ل برينبوس من كتاب فيثاغورس و التناغم الالهي ص 139.
3- التعريف للتوفيقية من كوكل .
4- سبقة من قول به دشاي – تعنى الاله.
5-سبقة من قول مه رسوما جبيرة . وايضا ورد فيها سبقة من نورالله خلق وانبثق طاؤوس ملك.
6- د. جواد علي ج/2 في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام .
7- سبقة من قول – زبوني مكسور وتعني - المؤمن المتواضع.
8- مقال في كتابي (أفكار واراء هادفة ) - علماء الاجتماع والاقليات / الايزيدية نموذجا ص 376.



#خالد_علوكة (هاشتاغ)       Khalid_Aloka#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة على مقالة (تاريخ بعشيقة وبحزاني )
- حرب النووي والمنوي (تفوق الغرب على العالم من ...
- وقفة عند شمس الدين التبريزي -(بحث في كتابه 2و3 من مقالاته )
- وقفة عند شمس الدين التبريزي {بحث}
- نظرة على مؤتمر جامعة دهوك حول الايزيدية
- السَلام على عبدالله اوجلان
- استعراض كتاب – تاريخ اليزيدية النشأة الفكر والمعتقدات والطقو ...
- استعراض كتاب – تاريخ اليزيدية النشأة الفكر والمعتقدات والطقو ...
- استعراض كتاب – تاريخ اليزيدية النشأة الفكر والمعتقدات والطقو ...
- استعراض كتاب – تاريخ اليزيدية النشأة الفكر والمعتقدات والطقو ...
- وقفة عند كتاب - معبد لالش وسادنه فقير حجي فقير شمو التاريخ ا ...
- وقفة عند كتاب - معبد لالش وسادنه فقير حجي فقير شمو ...
- وقفة عند كتاب - معبد لالش وسادنه فقير حجي فقير شمو ...
- - صوم وقول كرجال -
- صوم الايزيدية والظاهرة الفلكية -
- جار العراق الجديد
- قُدسية الشجرة والنبات
- نظرة على -كتاب إمارتا داسن وشيخان في العهد العثماني 1515- 17 ...
- نظرة على -كتاب إمارتا داسن وشيخان في العهد العثماني 1515- 17 ...
- قراءة في كتاب (مقدمة في فقه اللغة العربية ) للمؤلف د. لويس ع ...


المزيد.....




- انتهاك للحريات.. مدريد تطالب بلدية جوميلا بإلغاء حظر إقامة ا ...
- زيارة الأربعين تجدد روح المقاومة الإسلامية في مواجهة العدوان ...
- الطريق إلى سلفيت… حقل من الألغام البشرية تحت سطوة الحواجز ال ...
- إخماد حريق اندلع في مسجد-كاتدرائية قرطبة
- جدل وغضب بمنصات سوريا بعد دخول شخص بسيارته ساحة المسجد الأمو ...
- مستوطنون يطردون عائلة فلسطينية ويحرقون ممتلكاتها في الزاوية ...
- مستعمرون يحرقون ممتلكات مواطن ويطردونه بالقوة غرب سلفيت
- حرس الثورة الاسلامي يحذر علييف وباشينيان: ترامب المُقامر خدع ...
- 254 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- تجوال سيارة بالجامع الأموي يثير موجة انتقادات وتحقيقات رسمية ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - وقفة عند مقال القوالون الموسيقيون