أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى النبيه - المثقفون والفنانون في غزة يحتضرون














المزيد.....

المثقفون والفنانون في غزة يحتضرون


مصطفى النبيه

الحوار المتمدن-العدد: 8429 - 2025 / 8 / 9 - 09:07
المحور: الادب والفن
    


شكرًا من القلب للزملاء الفنانين والمبدعين، وللصحفيين والصحفيات الذين تواصلوا معنا، وأعلنوا استعدادهم لتسخير كل طاقتهم في دعم مبدعي غزة. هؤلاء هم الفلسطينيون الذين نعرفهم، يجمعهم الحب والرحمة والرأفة بأهلهم.
باسم جميع الفنانين والمثقفين في غزة، نتوجّه بالشكر لكل من استجاب، لكننا نذكّر بأن البيان الأول الذي أطلقناه — والذي لاقى استحسانًا واسعًا — لم يكن إلا دعوة صادقة لحثّ المؤسسات الثقافية والإعلامية والفنية على تحمل مسؤولياتها تجاه المبدعين المحاصرين في غزة، لا مجرد كلمات عابرة أو ردود فعل آنية.
فمن خلال عملي الميداني ولقاءاتي مع العديد من الكتّاب والفنانين، أعلم يقينًا أن بعض المؤسسات العامة والخاصة قدمت مساعدات رمزية في بداية الحرب، لكنها تخلّت عنهم حين اشتدّ الجوع، وتحولت حياتهم إلى بؤس وشقاء
لذا، علينا أن نُعلي صوتنا. أن نحكي… ونحكي دون انقطاع.
لا نريد أن نرى المتسلقين يتاجرون بغزة على الشاشات، يأكلون لحمها ويلقون لها فتات الخبز.
في هذا الزمن المسخ، لا ننتظر أن يخرج علينا "عمر" ليعدل ميزان العدل في واقعنا المزري. ما نحتاجه اليوم هو المثقف الحقيقي — المثقف المقاتل — المؤمن بالكلمة، والصورة، والمسرح، الذي لا يخشى في قول الحق لومة لائم، الذي لا يركض خلف المكاسب والأضواء، بل يسعى إلى البناء
في لحظة تاريخية تتكالب فيها الأزمات على الثقافة وأهلها، وتنهار فيها القيم أمام جوعٍ لا يرحم، نجد لزامًا علينا أن نرفع صوتنا عاليًا. لا لنرثي حالًا يُحتضر، بل لنُذكّر بما كان يمكن أن يكون، لو حافظنا على المعنى والكرامة.
نستحضر اليوم نماذج من المثقفين الذين خدموا مجتمعهم بصمت، دون أن يكونوا عبئًا عليه. لا نسعى لتجميل الأسماء أو مجاملة الأشخاص، رغم اننا سنكتب عنهم لا حقًا لأنهم يستحقون كل التقدير. اليوم نطرح فكرة واحدة واضحة:
أن يعيش المثقف — الكاتب، الرسام، الممثل، الموسيقي، المخرج السينمائي ، المسرحي — بكرامة وسلام، لا أن يُهمَّش بينما يتصدر أدعياء الثقافة المشهد، ويُحوَّل المبدعون الحقيقيون إلى طالبي إعانة خلف شاحنات الإغاثة، بعد أن كانوا صُنّاع ذاكرة وهوية لهذا الوطن
نحن لا نكتب من أبراجٍ عاجية، بل من خيامٍ ممزقة، ومدنٍ مدمَّرة، وبطونٍ خاوية، وقلوبٍ ذُبحت مرارًا. الجوع والقهر يُحاصر كل بيت فلسطيني، ويُطفئ كل شمعة أمل. مع ذلك نعمل وسنبقى نعمل لخدمة أهلنا. رغم أن البعض يصرّ على تهميش غزة، كأن لا موت يكفي لنستفيق، وكأن كراسيهم ومناصبهم سفن نجاة تحميهم من الطوفان.
نحن نؤمن بأن غزة ليست مزارًا للبكاء والتسول، بل روح حيّة تستحق الحياة والكرامة.
لذلك، فكرتنا ليست شخصية ولا هدامة، بل إنسانية وفنية، جوهرها إعادة البناء.
وعليه، نطالب بـ:
استعادة كرامة الكلمة
احترام دور المثقف والمبدع
دعم الكتّاب والفنانين الذين أفنوا أعمارهم دفاعًا عن الإنسان والذاكرة
ونؤكد، بكل وضوح:
لن نصمت.
لن نساوم.
ولن نُجمّل الوجع.
فما بعد هذا الموت… لا يوجد موت.



#مصطفى_النبيه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل للمثقف اليتيم في غزة أب شرعي؟!
- ليس بعد هذا الموت موت
- فنانو غزة: هل تسمعوننا
- المحرقة
- السينما تنتصر على الموت- مبادرة من المسافة صفر- للمخرج العبق ...
- فرضيات الحرب والإبادة
- يوميات الحرب - مملكة المعلبات
- ظل طويل
- الفن أساسه المعرفة
- تشريع قانون جمهورية الأفكار الملكية المطلقة في بناء مؤسساتنا ...
- شكرا لمن يسرقون أحلامنا
- - الصامت - رواية استقصائية صنعها الأديب المبدع شفيق التلولي
- - بورتريه قديم- رواية تاريخية تحاكي جزءاً مهما من تاريخ الثو ...
- رواية -الهليون- ثورة إنسانية توثق مرحلة جذرية في تاريخ الشعب ...
- فيلم -ماجدة- عمل فني بنكهة إنسانية عالمية للمخرج المصري المت ...
- مسلسل -بوابة القدس- تجربة إنتاجية مميزة تعتمد على أسلوب التش ...
- مسلسل - ميلاد الفجر - خطوة رائدة في صناغة سينما فلسطينية
- جزائرياً بروح فلسطينية ... فلسطينياً بروح جزائرية
- - علي فضيل - أنت حياً يا أخي ، يا من حملت الوجع ..


المزيد.....




- كيف تحولت أفلام الرعب الأميركية من صرخات مفزعة إلى نقد اجتما ...
- -عزنا بطبعنا-.. أغانٍ جديدة وحفلات بمناسبة اليوم الوطني السع ...
- قاموس للصم.. مبادرة قطرية لشرح العبادات والمعاملات بلغة الإش ...
- من ساند كريك إلى غزة.. أميركا وثقافة الإبادة الجماعية
- برنامج الكوميدي جيمي كيميل يعود للبث من جديد بعد أيام من الإ ...
- هل تكون -الثامنة ثابتة-؟ فيلم -معركة تلو الأخرى- أحدث رهانات ...
- موسكو تحتفي بالملابس المحتشمة القادمة من الشرق الأوسط
- صدور المجموعة الشعرية الجديدة -ساعي بريد اللهفة- للشاعر نمر ...
- الإيفوارية تانيلا بوني تفوز بجائزة -تشيكايا أوتامسي- للشعر ا ...
- مجلس الوزراء يدعو لترجمة المواقف الدولية إلى خطوات عملية لو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى النبيه - المثقفون والفنانون في غزة يحتضرون