أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظمي يوسف سلسع - مؤتمر نيويورك لحل الدولتين… بين مسار المقاومة ‏وواقع الانقسام














المزيد.....

مؤتمر نيويورك لحل الدولتين… بين مسار المقاومة ‏وواقع الانقسام


نظمي يوسف سلسع
(Nazmi Yousef Salsaa)


الحوار المتمدن-العدد: 8428 - 2025 / 8 / 8 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مدى ثلاثة أيام (28 – 30 يوليو 2025)، احتضن مقر الأمم المتحدة في ‏نيويورك مؤتمرًا دوليًا بدعوة مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، ‏وبمشاركة وفود من عدد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية. وقد جاء المؤتمر ‏لمناقشة ما عُرف بـ “حل الدولتين" في أرض فلسطين التاريخية، وانتهى ببيان ختامي ‏اعتبره كثير من المراقبين ضعيفًا وخاليًا من أي تأثير حقيقي على مسار الصراع‎.‎
انعقد المؤتمر في وقت تشهد فيه المنطقة العربية والإسلامية تصعيدًا غير مسبوق، ‏تقوده قوى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران، منذ انطلاق عملية ‏‏"طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، مرورًا بعشرين شهرًا من المواجهات العنيفة مع ‏إسرائيل وحلفائها من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، إضافة إلى ما يسميه ‏أنصار المقاومة بـ “الصهاينة العرب والمسلمين‎".‎
ورغم الفارق الهائل في الإمكانات العسكرية والمالية بين أطراف الصراع، فإن ‏قوى المقاومة تمكنت – وفق مؤيديها – من استثمار ما تملك من قدرات بشرية وإبداعية ‏لقلب كثير من المعادلات، مستشهدين بتجارب تاريخية مشابهة في فيتنام وأفغانستان ‏والعراق والصومال ولبنان والجزائر وكوبا، حيث استطاعت حركات مقاومة متواضعة ‏الإمكانات أن تُربك قوى كبرى‎.‎
المؤتمر، الذي جاء بعد نحو عامين من اندلاع المواجهات، انعقد في ظل حصار ‏خانق على قطاع غزة، خلّف – بحسب التقديرات – أكثر من 60 ألف شهيد، نصفهم من ‏النساء والأطفال، ونحو 130 ألف جريح، إضافة إلى تدمير ما يقارب ثلثي البنية التحتية ‏للقطاع، وتجويع أكثر من مليوني فلسطيني. وهو ما جعل صدور بيان ختامي "يدعو إلى ‏التهدئة ونزع سلاح المقاومة" مثار انتقاد حاد من أطراف واسعة ترى في ذلك تجاهلًا ‏لتوازن المعاناة والمسؤولية‎.‎
أسئلة حول الموقف العربي والإسلامي
‏-‏ الانتقادات التي وُجهت للمؤتمر طالت كذلك المواقف الرسمية لبعض الحكومات ‏العربية والإسلامية التي شاركت فيه، إذ تساءل المنتقدون‎:‎
‏-‏ كيف يُطلب من المقاومة تسليم سلاحها دون الإشارة إلى الترسانة العسكرية ‏الإسرائيلية الهائلة؟
‏-‏ كيف يُدعى الفلسطينيون لترك أرضهم أو التخلي عن مقاومة احتلال دام أكثر من ‏قرن؟

‏-‏ ألم تثبت التجارب السابقة – مثل اتفاق أوسلو – أن الوعود الغربية والإسرائيلية ‏كثيرًا ما تتبدد، بينما يزداد الاستيطان ويتواصل الاحتلال؟
‏-‏ ألا تتحمل بعض الدول الإسلامية، وبخاصة التي تحتضن الأماكن المقدسة، ‏مسؤولية مضاعفة تجاه القدس والمسجد الأقصى باعتبارهما رمزًا دينيًا وسياسيًا ‏جامعًا للمسلمين؟
دروس التاريخ وتحذيرات المستقبل
يحذر معارضو المؤتمر من أن التاريخ مليء بالعبر، فالدول التي ارتبطت ‏بتحالفات وثيقة مع القوى الغربية على حساب قضايا شعوبها كثيرًا ما وجدت نفسها وحيدة ‏في أوقات الأزمات. ويستشهدون بسقوط حكم الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979، حين ‏لم يجد ملاذًا حتى لدى أقرب حلفائه الغربيين‎.‎
القضية الفلسطينية، الممتدة على مدار 77 عامًا منذ النكبة، لا تزال محورًا للصراع ‏العربي والإسلامي مع إسرائيل، ورمزًا لمقاومة الاحتلال في الوجدان الجمعي للشعوب. ‏وبين مسار المؤتمرات الدولية ومسار الميدان، يبقى السؤال مفتوحًا حول من يملك الحق ‏في التحدث باسم فلسطين، ومن يستطيع صياغة حل ينسجم مع تضحيات شعبها وتطلعاته، ‏بعيدًا عن الحسابات الضيقة أو الإملاءات الخارجية.‏



#نظمي_يوسف_سلسع (هاشتاغ)       Nazmi_Yousef_Salsaa#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاجئون الفلسطينيون في سوريا: واقع مظلم ‏ومستقبل مجهول
- تداعيات -بلطجة- ترامب على حلفائه الأوروبيين: هل تستعيد أوروب ...
- ‏-شياطين العالم- يجتمعون في مدريد نهاية الشهر الجاري!‏ نادي ...
- هل بدأت مرحلة نهاية وظيفة ودور الكيان الصهيوني ككلب حراسة لل ...
- بايدن في المنطقة : -ارحموا عزيز قوم ذل- ؟!..
- التجربة الديمقراطية في اسبانيا هل تصلح للدول العربية؟
- جميع الامم كتبت تاريخها إلا الامة العربية تركتها للمستعمرين ...
- مشروع الديانة الابراهيمة تبلور في التسعينيات بعد منع نشر ترج ...
- رفض المسيحيون الاوئل يهودية يسوع المسيح وطالبوا بفك ارتباط ا ...
- 40 عاما على الانقلاب العسكري باسبانيا
- القدس اليوم ليست اورشليم الامس، وهل يمكن القول ان الصخرة الم ...


المزيد.....




- رصدتها كاميرا بتقنية الفاصل الزمني.. حريق سريع الانتشار يشتع ...
- ما الذي يحدث في مدينة الفاشر السودانية؟
- هل يسمح حزب الله للحكومة اللبنانية بحسم ملف السيادة لصالح ال ...
- رفض دولي لخطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة
- نائب الرئيس الأمريكي يؤكد عدم وجود خطط لدى واشنطن للاعتراف ب ...
- هآرتس: الصمت أمام كابوس غزة استسلام
- خبير عسكري: هذا خيار المقاومة بعد إقرار احتلال غزة
- لماذا يحذر الخبراء من خطة نتنياهو احتلال كامل لقطاع غزة؟
- تقرير يكشف آثار حرب الإبادة بغزة على الرياضيين الإسرائيليين ...
- رسوم ترامب تدفع الهند لوقف صفقة أسلحة أميركية


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظمي يوسف سلسع - مؤتمر نيويورك لحل الدولتين… بين مسار المقاومة ‏وواقع الانقسام