أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نظمي يوسف سلسع - مشروع الديانة الابراهيمة تبلور في التسعينيات بعد منع نشر ترجمة مخطوطات قمران وفشل الحفريات عن كشف أي أثر يهودي بالقدس .. لماذا تتصدر الامارات المشاريع الصهيونية بوقاحة وسذاجة، وهل محمد بن زايد -شيطان العرب- ام -أراكوز العربان- ؟!















المزيد.....

مشروع الديانة الابراهيمة تبلور في التسعينيات بعد منع نشر ترجمة مخطوطات قمران وفشل الحفريات عن كشف أي أثر يهودي بالقدس .. لماذا تتصدر الامارات المشاريع الصهيونية بوقاحة وسذاجة، وهل محمد بن زايد -شيطان العرب- ام -أراكوز العربان- ؟!


نظمي يوسف سلسع
(Nazmi Yousef Salsaa)


الحوار المتمدن-العدد: 6963 - 2021 / 7 / 19 - 21:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مشروع الديانة الابراهيمة تبلور في التسعينيات بعد منع نشر ترجمة مخطوطات قمران وفشل الحفريات عن كشف أي أثر يهودي بالقدس ..
لماذا تتصدر الامارات المشاريع الصهيونية بوقاحة وسذاجة، وهل محمد بن زايد "شيطان العرب" ام "أراكوز العربان" ؟!

نظمي يوسف سلسع

سيل من الردود والتعليقات على مقالات نشرتها تباعا، قمت بالرد على بعض منها، ان كان مباشرة، او على الخاص البريد الالكتروني والماسنجر، والمقالات كانت عبارة عن قراءة جديدة لأوراق الكتب القديمة، الدينية والتاريخية، حاولت ايضاح قضايا تاريخية دينية متوراثة أسيء فهمها، وتلقي الضوء على الأخطاء الشائعة بل الشنيعة حول "الاسرائيليات" التي تغلغلت بالديانتين المسيحية والاسلامية، وتبيان خطأ ربط تاريخ اليهود في فلسطين وخطيئة الدين الجديد "الابراهيمي" لمروجيه صهاينة عربان التطبيع والتأكيد على ان القدس اليوم ليست اورشليم الامس، ولا وجود للهيكل المزعوم، وان المسيح عيسى ابن مريم ليس يهودياً ..

جاءت معظم الردود والتعليقات ايجابية، ومن قامات دينية واكاديمية واعلامية، أبدت الاهتمام والمطالبة بتوسيع هذه الدراسات والابحاث وتثبيت مصادرها وتعميمها، فالمقالات كانت عبارة عن جولة صحفية وقراءة جديدة لأوراق وصفحات الكتب الدينية والتاريخية القديمة والدراسات الحديثة.. وبالمقابل جاءت ردود وتعليقات سلبية، والغريب أن بعض منها كان لكتّاب وباحثين عرب، قد تبنّوا تلك الاخطاء والمزاعم واضحت لهم الفكر المقدس والمعلومات الثابتة وغير قابلة للرأي ولا الحوار أو النقاش !!.. ناهيك عن تعليقات لمتدينين وغير متدينين ومن تطاول بكلمات والفاظ نابية عفت الرد عليهم.. كما هناك جماعة تنتمي للمذاهب المعروفة بالمسيحية الصهيونية والتي وصلت المنطقة العربية في الثمانينيات من القرن الماضي وتتلقى الدعم المالي من الولايات المتحدة الامريكية واللوبيات الصهيونية، اضطررت الدخول في حوار على الخاص مع احدهم، أدعى انه يمثل التجديد في المسيحية، والتزامه بكنيسة جديدة ولكن مع إله العهد القديم؟!!.. كيف يُفهم الادعاء بالتجديد والتمسك في القديم؟! .. والادهى من ذلك قد رفض مسمى "الدين" وله كتاب بذلك يشرح فكرته ويصّر على القول انه رجل بلا دين ؟!!.. لذا انهيت النقاش، واخذت بالمثل المعروف حول أسوأ صفات الرجل القول: (انه بلا دين)!!..

ما لفت الانتباه استمرار ورود رىسائل تشيد بمشروع الديانة الابراهيمة ودولة الامارات، والتي – وفق ادعائهم- (ان الامارات قد حققت المعجزات، واقتراح ان يكون "اتفاق ابراهيم" كفكرة ومشروع الحل الأمثل لكافة النزاعات والصراع في المنطقة) ..؟!!.. بهذه الصيغة والمعنى ومضمون هذا النص، يتواصل وصول تعليقات ورسائل من عدة اشخاص وباسماء مختلفة.. ما يعني ان الجهة والمصدر واحد، وتتكرر التعليقات وعلى مقالات سابقة قد نشرتها قبل نحو خمس شهور تقريبا ؟!!.. هذا ما لفت الانتباه وهذا ما سأتناوله في هذه المقالة:

في الواقع لدي المعرفة الكافية وبكافة شؤون وشجون الامارات، كنت من الصحفيين الآوائل بالامارات، ومنذ عام 1970 وقبل قيام الاتحاد ودولتها العتيدة، وعليه كانت المعلومات والمصادر والحكايا تتوارد وتختزن في الذاكرة وتحفظ في دفتر الذكريات.. لست بصدد فتح الاوراق وكشف خفايا الدفاتر القديمة، بقدر ما اود توضيح حقيقة ما يروج له من مشروع "اتفاق ابراهيم او الديانة الابراهيمية" ومن مقولة "معجزة الامارات" وسأتناول هذه المقولة في البداية وباختصار شديد ..

من المعروف ان دولة الامارات كانت تعرف بمشيخات الساحل العماني المتصالح وساحل القرصان، ومع الاعلان عن بدء رحيل القوات البريطانية من الساحل العماني، عقد في دبي بمنتصف كانون الثاني/ يناير 1968 لقاء بين الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم ابوظبي لإنشاء كيانٍ مستقلٍ بعد جلاء قوات الحماية البريطانية من المنطقة، ومع نهاية شباط/ فبراير من ذلك العام اجتمع في دبي شيوخ الامارات التسع وهي قطر، والبحرين، والشارقة، ورأس الخيمة، وأمّ القيوين، والفجيرة، وعجمان، اضافة الى دبي وابوظبي، ومن ثم جرت عدة لقاءات ومفاوضات وتفاهمات بين الشيوخ والحكام، لتقرير مصيرمشيخاتهم بعد الجلاء البريطاني.. ومع انسحاب اخر جندي بريطاني في 1 من كانون الاول/ديسمبر 1971 تم في اليوم التالي اعلان قيام دولة الامارات العربية المتحدة.. في البداية تكّون الكيان الجديد من اتفاق (ست امارات) فقط واعلنت بذلك استقلالها عن الانجليز، وانتهت فترة الحماية البريطانية التي امتدت نحو 150 عاما.. خرجت كل من قطر والبحرين من الاتحاد بسبب خلافهما حول الحدود البحرية وجزيرة حوار، ويقال كانت هناك ضغوط سعودية على قطر وكذلك ضغوط ايرانية على البحرين لعدم الانضمام لهذا الكيان، فيما كانت امارة رأس الخيمة تجري مفاوضات سرية مع ايران لبيع جزرها الثلاث، طنب الصغرى والكبرى وابوموسى، وبعد انتهاء المفاوضات عادت رأس الخيمة في مطلع شباط/ فبرايرمن عام 1972 وانضمت الى كيان دولة الاتحاد ليصبح سبع امارات ..
بالتأكيد كانت، وما تزال، الخلافات والمشاكل والازمات بين حكام الامارات، غير انه تم الاتفاق على تولي ابوظبي رئاسة الاتحاد كأكبر مشيخة والقادرة على دفع مصاريف الدولة المركزية والمشاركة في تنمية وتطوير مشيخات الكيان، ودبي نائبة للرئيس ورئاسة مجلس الوزراء، ورغم ان الشيخ زايد حاكم ابوظبي ترأس دولة الاتحاد، إلا ان هاجس ابوظبي كان في قلة عدد سكان الامارة بما يتناسب مع بقاء امارة ابوظبي القائدة والقيادة لكيان الاتحاد.. لذلك سعت ابوظبي على تجنيس كل من هب ودب من سكان الساحل، فكانت تقيم الولائم العامة وتجنّس كل من حضر من بدو الساحل بجنسية ابوظبي، ويبدو ان المشيخات الاخرى قد حذت حذو ابوظبي وتبين ان كثير من المواطنيين اصبح لديهم عدة جنسيات ومن مختلف مشيخات الامارات !.. وعليه ظل هذا الهاجس يقلق حكام ابوظبي، الى ان جاءت فكرة حل مشكلة قلة عدد سكان ابو ظبي من .. البرازيل!!..
كيف؟!..
يذكر انه في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، كشف النقاب عن فضيحة اسرائيلية تتلخص بقيام منظمات يهودية تتبني الاطفال من ملاجيء الايتام بالبرازيل، وبتم نقلهم الى فلسطين المحتلة وتربيتهم كيهود ايتام والادعاء ان العرب قد قتل آبائهم.. وكان مشروع وفكرة التبني الاسرائيلية بسبب تراجع هجرة اليهود الى فلسطين المحتلة... جاء خبر هذه الفضيحة بمثابة فكرة الحل لهاجس ابوظبي، فتم تأسيس مكتب خاص باسم الشيخ زايد في عدد من الدول العربية والاسلامية جنبا الى جنب مع سفارات الامارت، دون تدخل السفارة، وكان مكتب المغرب الاكثر نجاحا حيث تم –تبييض- ملاجيء الايتام على كافة التراب المغربي .. جاءت موافقة المغرب على طلب الشيخ زايد تبني الايتام وبالجملة، باعتبار ان ابوظبي بلد عربي ومسلم وغني ومن المؤكد سيتحقق للإيتام حياة كريمة وعيش رغيد، غير ان السلطات المغربية اشترطت على تبني الايتام من كبار السن قبل الصغار.. وهذا ما حصل، غير ان عائلات ابوظبي اختارت الاطفال صغار السن فقط، لذلك اضطر الشيخ زايد تبني عدد من الايتام ممن في سن المراهقة، وضمهم الى اسطول عياله!.. ويقال ان واحد من عيال الايتام والذي تجاوز سن ال 14 لم يتمكن التكيّف مع مجتمعه الجديد، فتم ابتعاثه الى العاصمة الرباط والحاقه بالمدرسة الخاصة للأمراء ولأبناء كبار العائلات المغربية، غير انه طرد من المدرسة بعد ان اكتشفت هويته الحقيقية، وقيل لسوء تصرفه ايضا!.

الامارات : معجزة أم غلطة وغباء وجهل؟!
ربما لم تقتصر "جينات" عيال زايد من أيتام المغرب قد تكون من المشرق أو من الهند وباكستان ايضا، الله اعلم!!.. فمن هذا "الابتداع" تم وضع اللبنة الأولى لإنشاء وبناء صرح ابوظبي ودولة الامارات التي يتم الترويج لها ووصفها بـ "المعجزة" ؟!.. اما قمة " المعجزة والاعجاز" فقد بدأ مع نهاية عام 2001 وتحديدا بعد الهجوم على نيويورك وواشنطن، والحدث المعروف بـ 11 ايلول/ سبتمبر، فقد تبين ان اثنين من المهاجمين يحملان جنسية الامارات فيما الباقين من عدة دول عربية واسلامية اغلبهم من السعودية.. وكما هو معروف اعلن الرئيس الامريكي الارعن انذاك جورج بوش الابن "الحرب على الارهاب" وتم تجميد الحسابات البنكية لدول مثل الامارات والسعودية وغيرها من دول النفط، وتوجهت امريكا نحو غزو افغانستان، ومن ثم العراق .. في تلك الاثناء ارتفعت اسعار النفط لتصل الى نحو 150 دولارا للبرميل الواحد، فإذا علمنا ان السعودية وحدها تضخ نحو 12 مليون برميل يومي فيما الامارات 3 ملايين برميل واذا اضفنا الدول الاخرى التي شملها الحصار الامريكي قد تصل الى نحو 20 مليون برميل يومي، أي نحو 3 مليار دولار يومي، ولكم تخيل كمية وحجم الاموال الهائلة التي تجمعت طيلة ست سنوات تقريبا لدى دول الخليج، فالبنوك المحلية الخليجية وغيرها من المصارف لا تستطيع استيعاب هذا الكم الهائل من البترودولار، لذلك قامت الامارات بصرف وتبذير هذه الاموال يمينا وشمالا دون أي تخطيط أو وضع خطط ودراسات للجدوى الاقتصادية والمستقبلية، وتبارت ابوظبي ودبي بانشاء الاسواق والابراج ومدن الف ليلة وليلة.. وفسر هذا السراب بما يروجون له "معجزة" الامارات!!..
في غضون ذلك انفجرت ازمة عالمية عُرفت بالازمة المالية، فقد شحت الاموال من البنوك الغربية فيما تراكمت بدول الغاز والكاز، وهي أموال مجمدة وغير فاعلة ومتفاعلة في الاسواق العالمية .. ومع نهاية عام 2007 وقبل مغادرته البيت الابيض، قام الرئيس الامريكي جورج بوش الابن بجولة تصحيح العلاقة والمصالحة مع السعودية والامارات وعدد من بلدان الخليج، وفي الزيارة قام بفعل ما يعشق ويطرب "قادة الخليج"، من هّز الخصر والوسط والرقص مع الامراء والشيوخ بالسيف.. تمت المصالحة وأمهر الاتفاق وقدم زعماء الخليج، وعن طيب خاطر، للرئيس بوش بليونات من الدولارات لا تعد ولا تحصى، أي أن الرئيس بوش حمل معه الجمل بما حمل كما يقال، وللأمانة ان الاموال التي "حلبها" ترامب من دول الخليج لا تمثل سوى نسبة ضئيلة جدا جدا مما "هبش" بوش من الاموال النفطية الخليجية ومن ثم ضخها في البنوك الامريكية..

لا شك، ان هطول تلك الاموال فجأة قد اربك البنوك والاسواق العالمية، فمن أزمة سيولة مالية، الى وفرتها، بل تضخم وكثافة بالاموال والارصدة، وهذا ما اوجب البحث عن طرق وكيفية تشغيلها واستثمارها، وزعت البنوك الامريكية على فروعها وشركائها في العالم، ومن ثم تم تخصيص نسبة كبيرة للاستثمار في القروض العقارية بحيث جرى تقديم اقصى التسهيلات لمن يود شراء منزل او عقار بدون اي ضمان سوى العقار نفسه المزمع شراءه واستثماره .. ومن هنا برزت ظاهرة اطلق عليها اسم "الفقاعة العقارية"..
اذن، "معجزة الامارات" ليست سوى عبارة عن غلطة وغباء الرئيس الامريكي وحروبه الخاسرة في افغانستان والعراق، وتراكم العوائد النفطية بايدي عيال الامارات وجهل صبيانها بوسائل الاستثمار الصحيح!..


فكرة ومشروع الديانة الابراهيمية
أما الديانة الابراهيمية كمشروع فقد تبلور بداية التسعينيات، مع محاولات منع نشر ترجمة مخطوطات قمران، ففي كانون الاول/ديسمبر 1989م حاول عمير دوري رئيس قسم الاثار القديمة في "اسرائيل" الضغط على البروفيسور د.جون سترغنيل رئيس الفريق الدولي ورئيس التحرير والمشرف العام على طاقم ترجمة مخطوطات الكهف الرابع لمغارة قمران، على تأجيل نشر الترجمات حتى عام 1996.. غير ان سترغنيل رفض ذلك وكان يصر على سرعة النشر لأهميته العلمية التاريخية والاكاديمية، رفضت حكومة الاحتلال ذلك، وقامت بتعيين ايمانويل توف رئيس تحرير ثان ومشارك مع د. سترغنيل لمتابعته والرقابة عليه.. وبعد نحو عام جرى فصل وإقالة سترغنيل من وظيفته؟! .. والسبب انه في 12 كانون الاول /ديسمبر 1990 قال د.جون سترغنيل لصحيفة نيويورك تايمز، في اطار توضيحه اسباب رفض السلطات الاسرائيلية نشر ترجمة مخطوطات الكهف الرابع، ان الملفات تشير بوضوح الى "ان اليهودية ديانة رهيبة وهرطقة عنصرية وخزعبلات وينصح اليهود التحول كليا الى المسيحية"!!.. ومن المعروف ان د.جون سترغنيل انضم الى طاقم دراسة المخطوطات منذ عام 1954 وتدرج في البحث والدراسة والترجمة الى ان تم تعينه عام 1987 رئيسا للفريق الدولي بعد وفاة الرئيس دوفوكس، اي ان لديه خبرة ودراسة للمخطوطات طيلة 36 عاما.. والى اليوم ما تزال ملفات ومخطوطات الكهف الرابع لمغارة قمران طي الكتمان، والى اليوم ايضا يجري تشويه صورة سترغنيل (توفي عام 2007) وتم وصفه بانه معادٍ للسامية ولليهود، والادعاء ان ما تضمنته المخطوطات موضوعات غير دينية وهي تتناول اوجه الخلاف والاختلاف بين بولس والقديس يعقوب شقيق المسيح وغيرها من مواضيع تسيء الى الديانة المسيحية.. الغريب انه قد تم اقناع الفاتيكان بذلك، وساندت الكنيسة موقف حكومة الاحتلال الاسرائيلي بعدم نشر ترجمة المخطوطات، ومن بعدها جرى التبادل الدبلوماسي بين الكيان الصهيوني ودولة الفاتيكان نهاية عام 1993.. كما جرى الاستعانة بمؤرخين صهاينة قاموا على نشر ابحاث ودراسات وحتى اصدار كتب ضد تصريحات سترغنيل بالرغم من تصريحه الصريح الذي ادلى به لصحيفة نيويورك تايمز والانديبنت والتايمز وحتى صحيفة معاريف الاسرائيلية، ودعوته اليهود التحول الى المسيحية..

ما كشفه د. جون سترغنيل حول المخطوطات، اضافة الى الفشل الذريع في ايجاد اي حجر او اثر يهودي في فلسطين رغم الحفريات المكثفة تحت المسجد الاقصى، يؤكد قوله ان :" دولة اسرائيل تقوم على كذبة" .. وللخروج من هذه الكذبة والازمة بل الفضيحة التاريخية، تحركت الجماعات التي تنتمي للمذاهب المسيحية الصهيونية وهي بالمناسبة في قلب الازمة والفضيحة، فجرى ابتداع فكرة ومشروع انشاء الهيكل الثالث تحت مسمى هيكل ابراهيم يضم الديانات الابراهيمية الثلاث على غرار هيكل هيرودس الذي كان "هيكل مجمع الاديان" ولكل الاديان والآلهة المعروفة انذاك: (الوثنية الكنعانية، واليونانية، والرومانية، وكهنة الإله يهوه الوثني)، وهذا الهيكل كما هو معروف دمره تيطس عام 70م..
وما شأن الامارات بمثل هذه القضايا والمواضيع ؟!..

شيطان أم أراكوز العرب؟!
دخلت الامارات، بل امارة ابوظبي تحديدا، على خط العلاقات مع الكيان الصهيوني مع لجوء محمد دحلان الى ابوظبي كمستشار امني لولي عهد الامارة، ومن حينها وضع محمد بن زايد " جميع بيضاته في سلة الكيان الصهيوني" –كما يقال- اندفاع ابوظبي الى احضان الكيان الصهيوني، يشير الى ان محمد بن زايد كان، وما زال، يشعر بالقلق وغير واثق من بقاءه على رأس الحكم وخلافته للشيخ خليفة لعدة اسباب محلية واقليمية ودولية ايضا، فقد طفح كيل ابناء الامارات من سوء الادارة والحكم والتفريط بالاموال العامة، وما يتردد عن اقتراب عاصفة لربيع خليجي مدمر، ناهيك عن مغامراته الفاشلة في اليمن وسوريا وليبيا وتونس والصومال و..و.. ويبدو، باعتقاد بن زايد ان اسرائيل هي مفتاح امريكيا، وتأثير اللوبي اليهودي على قرارات واشنطن كما كان يرى الرئيس المصري السابق انور السادات، والخشية من الذبذبة والضبابية الامريكية مع الاصدقاء والحلفاء، كما كان يقول الرئيس المصري السابق حسني مبارك "المتغطي بامريكا عريان".. كما نُقل ذلك عن آراء مستشارية ممن هب ودب من الشرق والغرب، فعلى هذه الامور وغيرها، توطدت، في البداية، العلاقات السرية بين ابو ظبي والكيان الصهيوني على مختلف الاصعدة، وكمثال، ما تم الكشف عنه: عملية اغتيال المذبوح في دبي، وفضيحة سيارات الاسعاف المجهزة بكامل المعدات مع وفد المخابرات الامارتية الذي كان هدفه التجسس على المقاومة في غزة، الى طباعة القرآن وتغير اسم سورة "الاسراء" الى "بني اسرائيل" تمهيدا لطرح المشاريع العلنية فوق الطاولة كـ"الديانة" الابراهيمية و"اتفاق ابرام" الى التطبيع وفتح السفارات دون حياء وخجل؟!..

واخير يقال من يبدأ النزول من اعلى المنحدر سيواصل السقوط حتى الحضيض، وهذا من نشهده من وقاحة وسذاجة بل غباء بن زايد، حيث جرى الاعلان مؤخرا عن تجنيس نحو 10 آلاف اسرائيلي بجنسية الامارات، وربما الارقام قد ارتفعت، دون الاخذ برأي شيوخ الامارات اعضاء مجلس الحكام الاعلى بالدولة، ولا برأي الدول الاخرى من اعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبالتأكيد دون الاخذ برأي شعوب الامارات والخليح.. غير ان ما يثير السخرية حقاً ان الذباب الالكتروني التابع لمحمد بن زايد يصفه بـ"شيطان العرب" ، ويقال ان ولي عهد ابوظبي "يستأنس" بهذا الوصف ويطرب عليه.؟!!..حقيقة لا يبدو ان محمد بن زايد بذكاء وحنكة الشيطان بقدر ما هو صورة طبيعية للوقاحة والسذاجة تمثل افضل تمثيل "أراكوز" العرب!!.

كاتب وصحفي – مدريد



#نظمي_يوسف_سلسع (هاشتاغ)       Nazmi_Yousef_Salsaa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفض المسيحيون الاوئل يهودية يسوع المسيح وطالبوا بفك ارتباط ا ...
- 40 عاما على الانقلاب العسكري باسبانيا
- القدس اليوم ليست اورشليم الامس، وهل يمكن القول ان الصخرة الم ...


المزيد.....




- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نظمي يوسف سلسع - مشروع الديانة الابراهيمة تبلور في التسعينيات بعد منع نشر ترجمة مخطوطات قمران وفشل الحفريات عن كشف أي أثر يهودي بالقدس .. لماذا تتصدر الامارات المشاريع الصهيونية بوقاحة وسذاجة، وهل محمد بن زايد -شيطان العرب- ام -أراكوز العربان- ؟!