أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تجمع المنتفضين الثوريين في العراق - في ذكرى إبادة الايزيديين














المزيد.....

في ذكرى إبادة الايزيديين


تجمع المنتفضين الثوريين في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 8424 - 2025 / 8 / 4 - 04:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تقال مفردة "إبادة" فهي كلمة موجعة جدا، هي تعني "قتل، اغتصاب، تهجير، تشريد، استعباد، نفي"؛ والمعنى الكامل لها هو "إلغاء" هذه المجموعة البشرية؛ والإبادات التي تعرضت لها المجاميع البشرية كثيرة، فالتاريخ يذكرنا بإبادةة السكان الأصليين للقارة الامريكية من قبل الغزاة الاوربيين، تشير بعض المصادر الى قتل أكثر من ثلاثين مليون انسان، فضلا عمن جلب منهم كعبيد؛ وهناك الإبادة النازية لليهود، او ما تسمى بمحرقة "الهولوكوست"؛ أيضا الإبادة العثمانية للأرمن، وقد قتل فيها اكثر من مليون انسان، وإبادة مسلمي الروهينغا في ميانمار، وما يجري الان من إبادة مكتملة الأركان في غزة، مليوني انسان يباد بالكامل امام مرأى ومسمع العالم.
في العراق أيضا فأن التاريخ يذكر لنا ما نستطيع ان نطلق عليه تسمية الإبادة، فمذبحة "سيميل" التي وقعت عام 1933 والتي راح ضحيتها الالاف من الاشوريين هي إبادة "أكثر من ثلاثة الاف قتيل، وتدمير وتهجير 63 قرية اشورية"؛ او عمليات ما تسمى ب "الانفال" في مدينة "حلبچه" وعدة مدن أخرى، وقد ذهب ضحيتها أكثر من 180 ألف انسان.
لم تتوقف الإبادات الجماعية في العراق، فبعد احتلاله من قبل الامريكان تم تنصيب قوى إسلامية وقومية متطرفة، زادت من الاحتقان الطائفي والديني والقومي، فبدأ الصراع يأخذ اشكالا أكثر دموية، خصوصا أيام الحرب الاهلية 2005-2006، والتي جرت الويلات على الناس، فالتنظيمات المسلحة كان قد تم تجهيزها واعدادها من قبل دول إقليمية ودولية، وهي من قادت هذا الصراع المميت، وحتما هو الذي مهد لمجازر طائفية ودينية، منها الإبادة الايزيدية.
ان الدولة العصاباتية من قوى الإسلام السياسي والقوميين الشوفينيين، اباحت كل شيء: قتل، نهب، فساد، مخدرات، اتجار بالنساء، تهجير، دمار؛ تحول البلد في زمنهم الى خراب تام؛ هجرت مدن بأكملها، وسكنت ناسها في مخيمات، ومدن أخرى تصحرت وأصبحت بورا؛ لكن أكثر شيء صنعته القوى العالمية ولفتت به الانتباه هو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مشاهد الناس وهي تركض هاربة لتنجو بنفسها حاضرة لا تغيب عن البال، لم يستطيعوا حمل شيء من اشيائهم الثمينة، فقط ارواحهم؛ أطفال ونساء وشيوخ ورجال وفتية من كل الاعمار، يهربون، يقتلهم الخوف والرعب من مصير البقاء او ان يمسكهم التنظيم، لقد رأوا بأم اعينهم عمليات الإعدام الميدانية لأقربائهم واصدقائهم.
أكثر الذين عانوا من تلك المحنة هم الايزيديون، لقد عانوا الامرين، تاهوا في الجبال والبراري، اغتصبت النساء واتخذت سبايا وبيعت جواري في الأسواق، واخذ الأطفال رهائن، اما الرجال فقد أعدموا، او ارغموهم على دخول الإسلام، كانت ابادة بكل ما تعنيه الكلمة، العالم كان يشاهد ما يجري، لكنه لم يحرك ساكنا، فقد كان سيناريو معدا بشكل دقيق من قبل الدول الإقليمية والدولية، وكان له وقت محدد.
ها قد مرت احدى عشرة سنة على تلك الفاجعة، والتي لم تندمل بعد جروحها، فهناك أكثر من الفي امرأة إيزيدية في الاسر، او لم يٌعثر عليهن.
ان بقاء القوى الإسلامية والقومية المتطرفة في السلطة هو بقاء للموت والخراب، فهذه القوى مستعدة لفعل أي شيء من شأنه ان يزيد من حجم معاناة الناس، هذه المعاناة في تفاقم واستفحال، ان هذه القوى الرجعية والمتخلفة هي قوى ذيلية وتابعة لهذه الدولة او تلك، وهي بالتالي خادمة ومطيعة لفعل كل السيناريوهات التي تمليها عليهم تلك الدول، خلاص المجتمع يكمن بالخلاص من هذه القوى.
ان تجمع المنتفضين الثوريين اذ يستنكر بأشد العبارات تلك الاعمال الاجرامية التي قامت بها عصابات داعش، فهو في نفس الوقت يجدد مطالبته بملاحقة مرتكبي تلك الجرائم البشعة، وتقديم الجناة الى المحاكم، وإنزال اشد العقوبات بحقهم، ومن جهة فأن على السلطات متابعة قضية النساء المغيبات، والعمل الجاد على اعادتهن الى ذويهن.
تجمع المنتفضين الثوريين
3-8-2025



#تجمع_المنتفضين_الثوريين_في_العراق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد والنهب يحصد المزيد من الضحايا
- بيان تجمع المنتفضين الثوريين بمناسبة الأول من أيار يوم العما ...
- نعم لإطلاق سراح المنتفض احمد الهلالي المعتقل من قبل سلطات ال ...
- بلاغ تجمع المنتفضين الثوريين في العراق حول جرائم التصفية الط ...
- بيان تجمع المنتفضين الثوريين بمناسبة الثامن من اذار يوم المر ...
- البيان الختامي للإجتماع الموسع الثاني لتجمع المنتفضين الثوري ...
- بيان تجمع المنتفضين الثوريين بمناسبة الاول من ايار
- بيان المنتفضين الثوريين حول قانون تنظيم المحتوى الرقمي
- نتضامن مع ضحايا زلزال تركيا وسوريا الأخير


المزيد.....




- علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديوهات لوالده عن دور مصر في دعم غز ...
- -حصار السفارات-: اعتداءات على بعثات دبلوماسية أردنية ومصرية ...
- هل يستطيع مسلسل -عائلة سيمبسون- التنبؤ بالمستقبل؟
- قاع البحر منجم للديدان والرخويات وسط سباق عالمي إلى معادنه
- هايتي: اختطاف تسعة أشخاص من دار للأيتام بينهم مبشرة إيرلندية ...
- أيمن عودة.. نصرة غزة انطلاقا من حيفا
- هل تطيح انقسامات قسد بالاتفاق مع الحكومة السورية؟
- وسائل إعلام: تفاصيل مقتل طالب سعودي طعنا في الرقبة في بريطان ...
- تشيلي: انتشال جثث عمال قضوا بعد انهيار نفق في أكبر منجم نحاس ...
- صدى -يوم الضمير العالمي- دعما لغزة يتردد في البقاع اللبناني ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تجمع المنتفضين الثوريين في العراق - في ذكرى إبادة الايزيديين