نادية الإبراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 8420 - 2025 / 7 / 31 - 17:21
المحور:
الادب والفن
غيابك..
أنا لست بخير...
غيابك انهيار بطيء..
دفع قلبي إلى ارتطام بفراغ لا يُرى..
أنا لست بخير...
أقولها للريح، للأعاصير التي تعصف بي ..
لليالي الصقيع التي صارت رفيقتي الوحيدة..
ياقاسيا...أتلمس في عتمة الوهم وجهك ..
أجد ريحك...وطيفك الذي لايعصمني منه عاصم ..
لا أحد يسمع، لا أحد يفهم..
فالوجع الساخن له لغة لا تُقرأ،
بل تُحسّ في رعشة الأصابع..
إنه اشتعال دائم في مواقد الذكرى..
في نظرات هاربة من مرايا الصباح.
في انحصار الروح داخل جحيم الضلوع
باخع نفسي على أثرك وكل شيء بداخلي يشيخ مذ غادرت..
حين كنتَ هنا..
كنتُ أعرف كيف ابتسم..
كيف أخبّئ حزني في جيبك..
وأعدّ النجوم على كتفك، واحدة واحدة...
أما الآن..
فكل نجمة تذكّرني بك..
وكل غيمة تحاكي غيابك..
وكل طريق لا يصل إلا إليك...
ولا أجدك..
أشتاقك بطريقة مؤلمة..
كأن الشوق إبر تمزق قلبي الرّث..
أنا هنا..
أنزفكَ بصمت ..
كمن ينتظر عودة مَن لا يعود.
#نادية_الإبراهيمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟