أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - ليكن صوت الشعب أعلى!














المزيد.....

ليكن صوت الشعب أعلى!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1820 - 2007 / 2 / 8 - 03:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعزي الأهل في العراق وفلسطين ونقول ليكن صوت الشعب أعلى من صوت الرصاص والمتفجرات!
نعزي بالأرواح البريئة التي تزهق في فلسطين الجريحة. ونبكي من أجل الشعب المنكوب. ونقول ارحمو شعبكم المعذب يا رجال فتح وحماس! ارأفو بأطفالكم التي تريد الذهاب إلى المدارس واعطفو على طلابكم التي تريد الدراسة في الجامعات!
وهل الطريق إلى دولة فلسطينية يجب أن تمر على أنقاض القضية ومن خلال حرق الجامعات العلمية؟
عودو إلى رشدكم وإلى منطق الأمور قبل ضياع كل شيء!
عودو إلى ضمائركم الحية والوجدان قبل فوات الأوان واغسلو قلوبكم من الأدران! اعطفوا على معاناة أهلكم كفى تخبطا وتيها!
كونو مع المحور الفلسطيني الفلسطيني العربي ولا تتبعو محاور الكذب والضلال ودفع المال الفارسي العاهر لشراء الذمم والضمائر!
حكمو العقل في حل المشاكل وإن عجزتم وهذا الظاهر فحكمو الشعب من خلال انتخابات حرة يعبر فيها عن إرادته بصراحة في اتفاقيات أوسلو والاعتراف بإسرائيل وكل الأمور العالقة الأخرى.
الكلمة الأولى والأخيرة يجب أن تكون للشعب.
صوت الشعب في صندوق الاقتراع يجب أن يعلو على صوت الرصاص.
وبما أن حماس نجحت من خلال الديمقراطية فمسؤوليتها أن تحكِّم القيم والآليات الديمقراطية في الخروج من هذا المأزق الدموي الخطير.
الشعب الفلسطيني لم ينتخب حماس لكي يُحاصرَ ولا تستطيع دفع رواتب الموظفين وتعقد مشاكل الناس أكثر مما هي معقدة بوجود الاحتلال البغيض!
لا تدعو الشعب يترحم في سره على أيام الاحتلال!
الديمقراطي لا يحل المشاكل بالسلاح بل بالحوار، وإن عجز، فللشعب القرار، من خلال الاقتراع.
تعلمو من إسرائيل! فرغم خلافات أحزابها وأعراقها الجذرية إلا أنهم لم يقتلوا إسرائيلي واحد بسبب خلافاتهم. إسرائيل دولة مخادعة إلا أنها لا تخدع شعبها وإنما تخدعنا! نحن وللأسف على العكس!
لنكن حضاريين في حل مشاكلنا بدل الاحتكام إلى السيف والترس. لنكن ديمقراطيين ولنتبادل الحجج والأفكار بدل الرصاص والدمار.
نعزي تعزية قلبية حارة الشعب العراقي الأبي بالأرواح البريئة التي زهقت في تفجير السبت البربري الحاقد الذي عاث دمارا في مدينة الصدرية ممزقا صدر بغداد الجميل. نعزي بكل ضحايا الإرهاب في كركوك وفي كل أرجاء العراق.
نعزي شعب العراق بعربه وكرده وتركمانه وآثوره وكلدانه وكافه عرقياته وطوائفه وأديانه ولتكن هذه المصيبة أو المصائب دافعا ليلتف الشعب حول نفسه وحكومته المنتخبة ديمقراطيا ويحمي بيته من عبث المحور الفارسي السوري الذي يشن حربا حاقدة ظلامية على العراق الديمقراطي الحر، وكأن الشعب العراقي الأعزل صار في نظرهم أمريكيا. تماماً كما صارت حكومة السنيورة الدستورية بليلة دون ضحاها من حكومة المقاومة السياسة إلى العمالة الأمريكية.
ولو أن حكومة السنيورة لم تكن قوية دستوريا وشعبيا لسقطت من هيجان اعتصامهم وفي اليوم الأول. إلا أنها تثبت يوما بعد يوم أنها هي الأقوى بشرعيتها وهم الآفلون، لأنهم كلهم أدوات يستغلها المحور الإيراني السوري إلى حين.
وهذا المحور الإرهابي عاجز على إطلاق رصاصة واحدة على الجيش الأمريكي المرابط على حدوده. ولكن لا يهم أن يدفع الشعب العربي ثمن مصالحه ونجاته من ورطاته.
العراق يدفع أيضا ثمن الحرية وانتصار الديمقراطية في شرق الظلام الديني والاستبداد السياسي والانحطاط الوجداني والأخلاقي. من يقف في وجه تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لكشف الاغتيالات التي هزت وما تزال تهز لبنان هو منحط أخلاقيا ودينيا ووجدانيا دون نقاش.
أرواح الضحايا لن تذهب سدى وسينهض العراق من هذا المستنقع العفن أكثر وحدة وأكثر تمسكا بنسيجه الإنساني الحضاري العريق.
كما قلنا في مقاله سابقة فإننا نؤكد بأن الصراع الأخوي الساخن والبارد والمتفجر والراد في منطقتنا العربية وبالأخص هذه الأيام في العراق وفلسطين ولبنان واليمن والصومال والسودان: هو حضاري بامتياز. وإلا فماذا يفسرُ حرق الجامعات في غزة، وقتل أساتذتها في بغداد وتعارك طلابها في بيروت!
وماذا تفعل "جند السماء" على الأرض العراقية دون مظلة سمائية؟
نحن يجب أن نعالج أمراضنا العقيمة المستعصية الشفاء التي تسببت بالهزائم والنكبات والبلاء أولا، لكي نستطيع مواجهة الأعداء.
وإذا لم ينتصر الفكر العربي النهضوي الديمقراطي الحضاري على آفات الفكر المتخلف الاستبدادي الاجتراري، ويأخذ بمقود السفينة ويوجه الساري، فإننا يجب أن نتوقع المزيد من التراجعِ والهزائمِ والانهيارِ.
برلين. 07.02.04





#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها الحقيقةُ !
- قولوا لا وألفُ لا: للاعتصام والإضراب !
- -حزبُ الله- يُتَكْتِكُ ويَتَسَلَّى بالشعب اللبناني
- -حزبُ الله- في صداع
- السنيورة ومطلب حكومة الوحدة الوطنية
- حكومة السنيورة ستبقى صامدةً دفاعاً عن العيش المشترك !
- نطالب بتدخل دولي حاسم في لبنان قبل فوات الأوان !
- الحلفُ الإلهيُّ وأتباعُهُ بدأ يجني ثمارَ أتعابهِ
- -حزب الله-: -ملكي أكثر من الملكيين-
- -حزب الله- يكمل ما عجز عنه النظام السوري
- بث حي من ساحة الانتصار الإلهي
- نصر إلهي، كيف ؟
- وماذا يعني الحصار يا أهل الانتصار؟
- حزب الله يضع لبنان على كف عفريت. ومن جديد!
- لبنان في رعاية الأسرة الدولية وسيبقى
- حكومة السنيورة الراقية باقية، يا أهل الرابية
- الذي يلعب مع القط عليه بتحمل خراميشه
- فرسان الشرق الأوسط الثلاثة
- نصر أم دمار -استراتيجي- ياشيخ نصر الله؟
- السنيورة يبكي ونصرالله يُمَنِّنْ


المزيد.....




- غوتيريش: قصف المدرسة التابعة للأونروا في غزة -مثال مرعب جديد ...
- شاهد.. فيديوهات وصورة تظهر لحظة سقوط -مقذوف- على كريات شمونة ...
- وصول 1.2 مليون حاج إلى مكة لأداء مناسك الحج
- قبل نهاية العام .. روسيا تسير رحلات جوية مباشرة إلى السعودية ...
- وزير الدفاع الأمريكي يعتبر السماح لأوكرانيا بالتوغل في عمق ر ...
- -خشية تدخل إيران-.. واشنطن تحذر تل أبيب من تحرك عسكري ضد لبن ...
- يوم البيئة العالمي.. غوتيريش يدعو إلى فرض ضرائب على شركات ال ...
- إيمانويل ماكرون يشارك في ذكرى إنزال النورماندي في بلومليك إل ...
- 4 قتلى على الأقل و27 جريحا في حادث اصطدام قطارين في جمهورية ...
- انتخابات البرلمان الأوروبي: بدء التصويت في هولندا واليميني ا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - ليكن صوت الشعب أعلى!