أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد علم الدين - حكومة السنيورة ستبقى صامدةً دفاعاً عن العيش المشترك !














المزيد.....

حكومة السنيورة ستبقى صامدةً دفاعاً عن العيش المشترك !


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1786 - 2007 / 1 / 5 - 12:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حكومة السنيورة ستبقى صامدةً دفاعاً عن الشرعية والمبادئ والحقيقة والمحكمة والعدالة والحرية والديمقراطية وإرادة الأكثرية في تحقيق ذلك.
وستبقى أيضا صامدةً دفاعاً عن العيش المشترك في وجه الأقلية الانقلابية وأهل العصيان والمعتصمين الغوغاء، وأشياخهِم المنافقين برياء ، والمناقضين للعيش المشترك: بحروبهم الرعناء، وتصاريحهم الجوفاء، وتصرفاتِهم الحمقاء.
ويحدثونك حديثَ النبغاء عن الفقرة "ي" من مقدمة الدستور
التي تقول: لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"
وفي الحقيقة هم أكثر من سلطة مناقضة للعيش المشترك: هم دولة ميليشيا فوق الدولة الشرعية ويعبثون على هواهم في البلاد والمؤسسات الدستورية.
"فحزب الله" المفروض على اللبنانيين جميعا بقوة السلاح ودويلته المبنية على أسس "ولاية الفقيه" الإيرانية يناقض العيش اللبناني المشترك في الجوهر والأساس. فمربعاتهم الأمنية السرية هي في تناقض صارخ مع دولة القانون الديمقراطية الشرعية.
هذا شيء ملموس لم يعد ينطلي حتى على السذج.
هم يحاولون بكل قوة تغيير الهوية والواقع اللبناني وضرب العيش المشترك من خلال اعتصامهم الممل الذي دخل شهره الثاني شالاًّ الاقتصاد اللبناني، مما سيؤدي إلى هجرة الكثيرين إفقارا، ومن خلال تخوين اللبنانيين لتخويفهم والاعتداء عليهم وهدر دمهم وتهجيرهم، وأيضا من خلال شراء مساحات من الأراضي لمحاولة توسيع رقعة دويلتهم ومربعاتهم وبلع الوطن أو قضمه واستيطانه بجلب مجموعات فارسية على الطريقة الصهيونية في فلسطين.
هم لا يناقضون فقط بل ويخربون العيش الطيب التقليدي المشترك بين اللبنانيين في الظاهر والمستور، ويجلبون الأموال السوداء من بلاد فارس بالأكياس وعلى الطنبور ومعها الفتنة المبرمجة والبلاء.
هؤلاء الحاقدون على الأحرار يريدون إسقاط الحكومة الدستورية الشرعية الوطنية في الشارع أمام "الزوم" وعلى الهواء.
وكيف؟
خبط عشواء! أي بالاصطدامات والاعتصامات والنفخ بالنراجيل حتى آخر سويعات المساء.
وحسب المثل المصري "يارب تجي في عين الحكومة"
وليس في مجلس النواب كما يقرر الدستور وكما كتبَ أهلُ الحلِّ والعقدِ العقلاء.
ولماذا؟
ليحكم لبنان العملاء.
مثلُ من؟
مثل الدمية الخشبية لحود الذي حول لبنان بتمديده المرفوض، وخرقه للبنود، ونكثه للعهود، ومشاركته وتغطيتهِ للاغتيالات إلى مأتم عزاء !
ولمن العمالة؟
لنظام فارس البؤساء المكشوف دون عناء بمذهبيتِهِ الظلماء وثقافته العمياء، ولنظام السجناء من أصحاب الفكر وأحرار الرأي في دمشق والتي صارت للأسف موطناً للفرس الغرباء !
فأعان الله شعب لبنان الصابر، على مكائد وأفعال وأقوال وتصريحات ومؤامرات ودسائس واتهامات وتدخلات وجرائر، المحور الإيراني السوري البائر. الذي لا يتركُ مناسبةً إلا ويحاول، الاعتداء على سيادة وأمن وسلامة واستقلال لبنان، أو تقديم الذريعة بسهولةٍ لإسرائيل للقيام بحربٍ أو اعتداءٍ سافر.
ودون خجل من شعب عربي صغيرٍ أبيٍّ مكافحٍ ثائر، يحبُ الحياةَ بكرامةٍ ويعشقُ الحريةَ بشهامةِ الأفاضل، ومن أجلهما كاللولبِ العامل لا يَهدئُ نشيطٌ مثابر، يبني من جديدٍ ما خربوه، ويعمرُ بصبرٍ ما تهدم ويناضل. وبسبب فشلهم في حل قضاياهم هؤلاء التنابل، تراهم يرمونها على لبنان الصغير بخبثِ العواهر. لا يوجد عندهم شغلٌ ولا عملٌ إلا زجه في المشاكل، والتسلط عليه والتدخل بشؤونهِ واختراقه مذهبياً وفرق تسد يا أسد وعلى عينك يا تاجر!
واللبناني مظلوم حائر، منكوبٌ بسببهم، مشردٌ في وطنه لاجئ، وإلى بلاد العالمِ مهاجر. وبسبب سمسرتهم به كورقة في المفاوضات التي يلهثون وراءها مع إسرائيل وأمريكا على المكشوف، يعاني من الحروب والخراب والدمار ويدفع غالي الأثمان من دماء أبنائهِ دون مقابل.
والأنكى من كل ذلك ما ارتكبه وما زال يرتكبه ممثلهم الشرعي "حزب الله" الْمُنَزَّلُ من بلاد فارس على لبنان بالوحي الإلهي – فمن خلال النصر الإلهي عبر الحلف الإلهي نصل إلى الحزب الإلهي الذي هبط من بلاد الفرس على لبنان بالوحي الإلهي- ومعه باقي شلة العشائر: من ظلم وتعسفٍ وخداعٍ واستبداد جائر، ومن جر الوطن الصغير إلى حافة الهاوية حسب تلقي الأوامر، ومن تعطيل لمؤسسات الدولة وأهمها مجلس النواب المخطوف من قبلهم تحت التهديد،
ومن تشويه فاضح لبنود الدستور، والدوسِ على اتفاق الطائف الذي أنهى الحروب ودفع اللبنانيون ثمنه مئات الألوف من القتلى والجرحى والمعاقين والمهجرين المهاجرين، وشقِ صف الوحدة الوطنيةِ التي تلاحمت بأحلى معانيها لكل الطوائف يوم 14 آذار، بعد أن تسبب الحزب المذكور في حرب تموز بتدمير البنى التحتية والمعامل والمصانع والجسور. ويحرض اليوم على الفتنة عبر قناة "المنار" وعن سابق تصور وتصميم غير معقول.
فتحدي كرامات باقي الطوائف من جانب "حزب الله" المغرور إلى حد الفجور ومحاولته إسقاط حكومة السنيورة الشرعية الدستورية بالطرق "البلطجية" وليس عبر الأدوات الديمقراطية، ألا يسقطُ عنه صفة اللبنانية وعن نوابه صفة الشرعية؟
وتهرب نبيه بري في هذه الظروف المصيرية من الدعوة إلى جلسة ثقة عامة بالحكومة ومناقشة موضوع المحاكمة ذات الطابع الدولي في المجلس النيابي، ألا يدل دلالة واضحة على أنه يحمي أهل الشرور الغاطسين حتى بنات أذانهم في ارتكاب الآثام والجرائم والمحظور؟
فعندما يصبح تلفيق الأكاذيب هدفا أساسيا من أهداف "حزب الله"، بحق حكومة المقاومة السياسية بامتياز لإسقاطها، وأهم بكثير من تحرير مزارع شبعا وفك المأسور، لا بد من وضع علامة سؤال عما يدور!
وعندما يصبح إطلاق اتهامات العمالة الفارغة على قرع الطبول، وليس عبر القضاء والمحاكم وحسب الأصول، وبدون أدنى حسٍ وخجل وشعور من الشهيد الحي الوزير مروان حمادة، فلا بد من وضع علامة سؤال عما يدور!
وستنتصر الحكومة لأنها تدافع عن الحقيقة والقيم والمبادئ والدستور.
برلين. 07.01.04



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نطالب بتدخل دولي حاسم في لبنان قبل فوات الأوان !
- الحلفُ الإلهيُّ وأتباعُهُ بدأ يجني ثمارَ أتعابهِ
- -حزب الله-: -ملكي أكثر من الملكيين-
- -حزب الله- يكمل ما عجز عنه النظام السوري
- بث حي من ساحة الانتصار الإلهي
- نصر إلهي، كيف ؟
- وماذا يعني الحصار يا أهل الانتصار؟
- حزب الله يضع لبنان على كف عفريت. ومن جديد!
- لبنان في رعاية الأسرة الدولية وسيبقى
- حكومة السنيورة الراقية باقية، يا أهل الرابية
- الذي يلعب مع القط عليه بتحمل خراميشه
- فرسان الشرق الأوسط الثلاثة
- نصر أم دمار -استراتيجي- ياشيخ نصر الله؟
- السنيورة يبكي ونصرالله يُمَنِّنْ
- لبنان ليس سوريا ولا إسرائيليا يا سيد حسن نصر الله
- خمسمئة يوم مرت، والجريمة لن تمر دون عقاب
- لا تَحْزَنَّ أيها الكويتيات!
- ضرورية العلمانية بالنسبة للدولة الحديثة
- العلمانية والديمقراطية وجهان لميدالية ذهبية واحدة
- الأوطانُ تُنْهِضُها الهامات وليس التهديد والعنتريات أيها الع ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد علم الدين - حكومة السنيورة ستبقى صامدةً دفاعاً عن العيش المشترك !